الإعلام الفتحاوي/شبكة فتح العاصفة الإخبارية Just another WordPress site
مقالات مشابهة
#شبكة فتح العاصفة الإخبارية/الإعلام الفتحاوي
21-4-2021
القدس عروس عروبتكم ,, ولا إنتخابات دونها ببعدها الوطني يا هؤلاء ؟؟
عبدالله نمر أبو الكاس ،،
لجهابذة الكلام الفارغ والتصريحات الإنتهازية ، التي لا تسمن ولا تغني من جوع والذين يعتقدون أن إستخدام قضية الإنتخابات في القدس ما هي إلا ذريعة للتأجيل ويهددون ويتوعدون ويطالبون بأن تكون القدس ساحة اشتباك مع المحتل لجعل الإنتخابات واقع مفروض يجب أن لا ترتهن لموافقة الإحتلال أو الإنتظار منه السماح للفلسطينين بممارسة حقهم الإنتخابي ترشيحا وتصويتا ،، مما يفتح تساؤل مهم وهو حال حدث اشتباك مع المحتل هل سيفضي ذلك إلى تصويت المقدسيين ،، و يعطي ضمانة لإجراء العملية الانتخابية ،، أم سيعقدها أكثر ؟؟ وسندخل في دوامة تصعيد جديدة وربما انتفاضة ستحول دون إجراءها بالكامل ؟؟
ولو كانت القيادة الفلسطينية متقاعسة في الضغط بكل الاتجاهات ومختلف الأصعدة الدولية من أجل العمل على إجراءها في القدس ، لأتفقنا مع ما يقولون وقلنا أن النوايا مبيتة لتأجيلها بذريعة عدم سماح الإحتلال بإجراءها في القدس .
فأي إنتخابات فلسطينية تستثني مدينة القدس تعني التفريط ،، وتعني أن القدس قابلة للبيع والمساومة ، وأنها ليست فلسطينية ،، ونسلم بالأمر الواقع بأنها جزء من كيان الإحتلال وعاصمته وفق ما يسمى بصفقة القرن التي باتت مواقف البعض اليوم متساوقة ومنحازة لمخرجاتها ولآثارها .
فيا هؤلاء القدس كانت ولازالت وستظل جوهر ومركز الصراع مع المحتل الغاصب وأعوانه ،، وهي مفتاح السلم والحرب ،، وهي قدس العروبة وقلب فلسطين النابض ،، وهي الشاهد والشهيد على قضيتنا الفلسطينية العادلة بإسلاميتها وعروبيتها رغما عنكم ،، فلا ينبغي أن تخضع قضية القدس لرغباتكم ونزواتكم الشخصية والفئوية ذات المنظور الضيق والمحدود وطنيا فلن يذعن أي وطني أمام شعاراتكم الجوفاء .
فلا إنتخابات دون القدس تنتقص من مكانتها ، ليس شعار عابر وليست جملة تقال من باب المزاودة الوطنية ولا بيع للمواقف ، ولن يقبل أي حر ووطني وشريف أن تستخدم مدينة القدس ذريعة لتأجيل الإنتخابات كما يزعم البعض الإنتهازي الذي يرى نفسه ولو على حساب الوطن .
فالقدس كرامتنا وكلمة السر في قضيتنا الفلسطينية ولا يجوز بأي حال إلا أن تكون متسيدة في حاضرنا ومستقبلنا .
فإجراء الإنتخابات في العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية له دلالات وطنية وأبعاد سياسية كبيرة,, بل القدس أولا ، وأولا وقبل كل شيء ، وهي الأساس ومن بعدها كل شيء ثانوي ..
فشيء من الخجل يا هؤلاء ،، وأهل القدس اليوم يخوضون أروع ملاحم البطولة ومعارك الشرف نيابة عنكم ، وعن كرامة القدس وكرامتكم وما نشاهده اليوم لخير دليل من إشتداد للهجمة الصهيونية عليها وعلى كل مقدساتها ، بتفاصيلها ، ومكانها وزمانها ، خاصة بعد نقل ما يسمى بالسفارة الأمريكية لمدينة القدس وإعتبارها عاصمة دولة الكيان الغاصب وفق صفقة القرن المرفوضة .
كما أن موعد الإنتخابات يقترب ولازالت المعركة مستمرة ومحتدمة مع الكيان المحتل بدءا من بوابات المسجد الأقصى ومنع الصلوات والأذان مرورا بالحرب على مسربي العقارات وبيعها ومحاولات تهجير أهلنا من الخان الأحمر للشيخ جراح وأحياءها وباقي القرى والبلدات والاعتقالات داخل مدينة القدس ، وأهلنا في المدينة يدافعون عن الوجود ويصرون بالثبات على الحق الذي لا يزيغ عنه وطني حر وشريف ,,
فالقدس ببعدها الوطني والسياسي أهم بكثير من أي إنتخابات ،، ولا يعني ذلك أن لا إنتخابات ،، فالكل مع إنتخابات تحافظ على هويتنا الفلسطينية في القدس العاصمة الأبدية ،، فالقيادة الفلسطينية وحركة فتح هي أول من ناضل وكافح منذ ١٤ عام لتجري هذه الإنتخابات كي نخرج من عنق الزجاجة وتتوحد الحالة الفلسطينية للتفرغ لمقارعة المحتل ومواجهة صفقة القرن ومآلاتها لحماية القدس العاصمة ..
فليصمت هؤلاء الذين يريدون إنتخابات بأي شكل وبأي ثمن حتى ولو على حساب القدس والثوابث الفلسطينية ، خاصة هؤلاء والذين منهم أرباب القوائم الإنتخابية التي نتحدى أن يستذكر أي مواطن فلسطيني إسم قوائمهم ، موهمين أنفسهم بأنهم سيحرزوا فوزا لو جرت الانتخابات .
فالقدس الإسلامية العربية الفلسطينية ، وهي الديانة والهوية والمكانة والرمزية ، وهي العاصمة الأبدية وهي عروس عروبتكم فإياكم أن تدخلوا على حجرتها زنادقة وخونة العصر .
