الإعلام الفتحاوي/شبكة فتح العاصفة الإخبارية Just another WordPress site
مقالات مشابهة
#شبكة فتح العاصفة الإخبارية/الإعلام الفتحاوي
الاحتلال يستخدم نفس أسلوب مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد في حي الشيخ جراح بالقدس العاصمة المحتلة ..
#عبدالله نمر أبو الكاس ،،
في هذا الشهر وقبل عام تقريبا في 2020 يوم 25 مايو كانت حادثة مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد التي هزت العالم أجمع إثر مشهد قتله بالضغط على عنقه من قبل شرطي أمريكي حتى فارق الحياة ، وكل من شاهد الحدث أبدى تعاطفا مع الحادثة ، التي كان لها تداعيات ضد سياسة شرطة الرئيس الأمريكي ترامب راعي العنصرية والهمجية أنذاك ، منها أعمال شغب في الولايات المتحدة وإدانات واسعة بممارسة التمييز العنصري ضد السود عموما ، وتكريس وإعادة العمل بنظام الأبارتهايد ..
مع العلم أن هكذا أساليب وأكثر فضاعة وشناعة متبعة من قبل عصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين منذ الانتداب البريطاني ومنذ بدايات الصراع مع هذا الكيان الغاصب وارتكب خلالها المجازر والمذابح من خلال عصاباته كالبالماخ والهاجانا والأرجون وايتسل وغيرها من العصابات والمنظمات التي أنشئت وتأسست خصيصا لغرض القتل والتهجير ، ولازالت جرائم الكيان مستمرة إلى يومنا هذا .
ما حدث مع الأمريكي جورج فلويد وهو مزور أوسارق بنظرهم ،، فما بالكم إن حدث نفس الاسلوب وهذه المشاهد تحدث وبشكل متكرر وأشد قسوة مع المواطن الفلسطيني المجني عليه دوما والمسلوب وطنه ، والمسروقة أرضه ، ومغتصب بيته ، ومهودة مقدساته ، والتي كانت أخر مشاهدها يوم أمس مع الفلسطيني المقدسي في الشيخ جراح عمر الخطيب المدافع عن وطنه وبيته من قبل المغتصبين والمحتلين ، وشاهد الجميع كيف قام جنود الاحتلال بسحله والاعتداء عليه ، وكيف قام أحد جنود الإحتلال الصهيوني بالضغط على عنقه ومحاولة قتله بالخنق بسبب تعبيره عن رفضه لما يحدث في الشيخ جراح ورفضا لتهجيره وتشريد عائلته .
في القدس عامة وفي حي الشيخ جراح خاصة تحدث هذه المشاهد وتتكرر وكل يوم نكون أمام نموذج جديد لجورج فلويد الفلسطيني ، ويمارس بحق أهلنا هناك أبشع أنواع البطش والظلم والقهر ،، على مسمع ومرأى العالم كله ، ولا أحد يحرك ساكنا ،، ولا مجتمع دولي يدين ويستنكر ويحقق في هذه الجرائم .
فسحقا لهذا العالم الذي يكيل بمكيالين ،، وتبا لكم ولديمقراطيتكم المزعومة ،، وتبا لكم ولمبادئ حقوق الإنسان المزعومة ،،
تبا لكم ولمواثيقكم وعدالتكم المزيفة .
الشيخ جراح تستغيث ولا مجيب .
الشيخ جراح تسلب ولا أحد يدافع عنها ولا يحميها إلا أهلها .
فالقدس والمقدسات والشيخ جراح تحتاج لأهلها فقط وبحاجة لوقفة وطنية جادة من الكل الفلسطيني تترجم فعليا على الأرض وتساند أهلها وليست بحاجة لخطابات وكلمات ومواقف تضامنية إعلامية لا تقدم ولا تؤخر ، وكفى مناكفة وتراشق وتخوين هنا وهناك فالقدس في خطر حقيقي انقذوها قبل فوات الأوان .
