حُكم الزمن…قريب

 

رام الله/ شبكة العاصفة الإخبارية :- 

حُكم الزمن…قريب
بقلم : سعدات بهجت عمر

في بحث مستقبل فلسطين وشعبها لا بد من تحديد العوامل الأساسية وتبلور ضرورة إعلان هذا المستقبل بإنهاء الإنقسام وأساسية الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تؤول إلى الإنتخابات لإعلان الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وبدء المقاومة الشعبية لإجبار العدو الإسرائيلي المحتل مع بالانسحاب من المناطق التي احتلت في الخامس من حزيران سنة 1967 وإنهاء الاستيطان ومصادرة الأراضي والإعتراف الإسرائيلي بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعليه يجب أن تنطلق هذه العوامل من نقطة جوهرية وأساسية لا يجوز المس بها لأنها مُثبتة تاريخياً وقومياً في النضال الوطني الفلسطيني. فلماذا مواصلة التَّخيُّل ونحن نعيش حقيقة ممنهجة ذات فن إسرائيلي في القتل وتاَمر عربي رسمي وفلسطين وشعبها جزء لا يتجزأ من الأمة العربية وسلطتها الوطنية جزء لا يتجزأ من الجامعة العربية التي تكاد إن تفقد معناها فلسطينياً ً في أذهان الجماهير العربية تحتاج وبكل جرأة إلى تثبيت هذه المرحلة بالذات بسبب بروز وجهات نظر عربية رسمية وأخرى شعبية ضيقة تُناغم وحهات النظر الإسرائيلية للتطبيع مما يوجب التأكيد على ضرورة إعارة المزيد من الإنتباه إلى بلوغ صيغة واقعية وثورية لإنضاج وتحقيق العمل الوطني الفلسطيني المشترك الذي يعتبر في هذه الظروف المصيرية أهم المهمات التي تواجه المصير الفلسطيني والتعامل معها بصدق لأنها تشكل نقلة نوعية في الكفاح الثوري والوطني الفلسطيني وهي باب لتدقيق الطروحات للخروج من الحالة السلبية التي تلف الجميع في زمن النحيب والرقص على جثث الشهداء ورمي الحجارة إلى الوراء وزمن التخلي عن المبادئ وزمن التمزيق والرتق والصمت والكراهية وزمن فلسطين العربي كأنها فقاعات هواء. هل كان الكل الفلسطيني بحاجة إلى سماعها…الى قولها والكل العربي نائم عله يحلم بعطر قراَنها وقد تجاوزت حدود البروتوكول في عنوان “فلسطين” مع توقيع وثائق التطبيع في البيت الأبيض الأميركي، وعواصم المُطبعين أننا نحتاج أولاً أن تكون أقدامنا ثابتة على ثرى فلسطين ليعلم العالم بأسره ويسمع صوتنا جلياً وحازماً ويرى كوفيتنا ويفهم معناها بأننا لم نعد نحتاج إلى جواز مرور وأن صمودنا هو من فرض نفسه بدماء الشهداء والجرحى والأسرى وبالمشاق الصعب لتحقيق إشراقة الغد بتحرير قرار مجلس الأمن 242 بدون التباس بين وجود أل التعريف وعدم وجودها من الإعتقال الصهيوني-الامريكي-البريطاني لندرك حقيقة الثورة التي ما زلنا نخوضها منذ ما يقرب من سبعة وخمسين سنة من أجل التحرير والعودة والدولة الأثر الذي خَلَّفته فينا وفي العدو الإسرائيلي وفي العالم وما ستخلفه من الأحداث ومن خطاب الرئيس أبو مازن في الجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي نرى أن نتعظ به فهو أبلغ من أي تفسير له أو تعليق فقد كان صوت فلسطين الصحيح صوت الإيمان بالحق والثورة وبالعدالة وبالخير لفلسطين وشعبها تأكيداً للوحدة والحرية والاستقلال والدولة.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً