التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية جوهر الصراع العربي الإسرائيلي

التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية جوهر الصراع العربي الإسرائيلي

 

الخميس 7/ 10/ 2021شبكة العاصفة الإخبارية:-

بقلم الكاتب :-السيد جمال عيسى”الحسني”

تسهم سلطات الإحتلال بشكل فعّال في تعزيز دور المنظمات الصهيونية العنصريّة المتطرفة وتؤمن لها الرعاية والدعم والحماية الأمنية من خلال مواكبة الشرطة الزيّارات الرسميّة للمسؤولين واقتحام المجموعات اليهودية المتطرفة ساحات وبوابات المقدسات الإسلامية والمسيحية التي تنتهك الحرم المقدسي والمسجد الأقصى في مدينة القدس الشريف.
يأتي قرار محكمة الإحتلال المخالف للشرعية الدولية السماح لليهود بالصلاة في باحات المسجد الأقصى المبارك عدوانًا مباشرا على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وعلى العقيدة الإسلامية والهوية الوطنية الفلسطينية، متزامنًا مع نهج بعض الأعراب المطبعين والمهرولين خلف سراب اتفاقيات تشكل خنجرًا في ظهر القضية الفلسطينية.
القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية بموجب القرارات الدولية لاتخضع للقوانين الإسرائيلية إنما تخضع للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار 2334 الصادر عام 2016 وبالتالي محاكم الإحتلال الإسرائيلي ليس لها سلطة قانونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم 4/ 6/ 1967 والمعترف بها أراضي محتلة ونص قرار 242 على الانسحاب الإسرائيلي منها.
الرهان كبير على صمود شعبنا في الداخل والمرابط في المسجد الأقصى بافشال الأحلام الصهيونية واسقاطها كما سقطت مشاريع سابقة منها تركيب كاميرات المراقبة وإغلاق الأبواب المؤديّة إلى المسجد الأقصى.
الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته السياسية لن يتردد بالدفاع عن حقوقه المقدسة في القدس بشدّ الرحال للأقصى والمرابطة فيه قادمون من كلّ فلسطين من الجليل والنقب والمثلث والضفة وغزّة وكل المدن والقرى من حيفا ويافا وعكا والناصرة وأم الفحم إلخ…، يفدونه بأرواحهم وعزيمتهم التي لا تلين ولا تستسلم أبدًا .
واجب الدفاع عن الأقصى والوقوف بوجه المجموعات الصهيونية المتطرفة ومنعها من تدنيسه واقامة الصلوات اليهوديّة فيه، تتحمل الأمتيّن العربية والإسلامية مسؤولية شرعية دينية وتاريخية وبناء على قيام الكيان بالانتهاكات المتكررة يقتضي اتخاذ التدابير والإجراءات المناسبة التي تعزز صمود الشعب الفلسطيني ومؤسساته في مواجهة العدوان الإسرائيلي تحت عنوان “نصرّة المسجد الأقصى” ودعوة المنظمات الشعبية والجمعيات والمجتمع المدني في البلدان العربية والإسلامية للتحرك وتشكيل الفعاليات الشعبية الرافضة والمناهضة والمندّدة بالقرارات الإسرائيلية.
التوجه إلى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بصورة عامة، العمل الجاد والفعّال لالزام سلطات الاحتلال الانصياع للقوانين الدولية وحماية المسجد الأقصى والدفاع عنه في مواجهة محاولات التهويد المتكرّره وافشالها.
المنظمات الدوليّة والإقليمية مدعوة الى تفعيل قرارتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والتزام تنفيذها، منها رصد الأموال إلى الصناديق التي اقرتها القمم العربية والإسلامية المخصصة لحماية القدس والمسجد الأقصى ودعوة الدول العربية والإسلامية المطبعة وقف عمليات التطبيع والضغط لوقف هذه القرارات والاستفزازات التي يقوم بها جنود الاحتلال والمستوطنيين لما لها من تداعيات خطيرة تؤسس لنشوب حروب دينية في المنطقة.
إن الزام سلطات الكيان الصهيوني تطبيق قرارات مجلس الأمن يسهم في حفظ السلام العالمي وفي المنطقة العربية من خلال الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفرض الانسحاب الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 واتخاذ الخطوات الرادعة والعقوبات الملزمة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة .

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً