الإعلام الفتحاوي/شبكة فتح العاصفة الإخبارية Just another WordPress site
مقالات مشابهة
فلسطين وفتح توأم واحد
بقلم :- سعدات بهجت عمر
رام الله _ شبكة فتح العاصفة الإخبارية :-
فلسطين قيمة عربية إلهية دينية اسلامية مثالية قبل كونها قيمة موضوعية مادية، وحدة فلسطين وحدة تجمع الأرض والشعب في الداخل والشتات من الماء إلى الماء ومن الماء إلى الماء في لوحة فسيفسائية تعني توحداً جمالياً بين العروبة وبين المكنونات الشعبية، والثورية الفلسطينية التي أصبحت أطيافها بعد التآمر بهذا التعبير ذات شفافية ممزقة تأخذ مضمونها ودلالاتها الفلسطينية صراعاً بين الشرعية وبين الفئوية البغيضة للحقوق الفلسطينية في إقامة الدولة المستقلة والقدس عاصمة أبدية واللاجئين وحق العودة وحق الإنتخابات التي تنادي بها الشرعية ومارستها مؤخراً بالانتخابات البلدية. هذه الأطياف بأكملها عشقها الشهداء ورُسمت في أدبيات ثورتنا المعاصرة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في كل فلسطين، وأخذت عنواناً لها بيت المقدس بأقصاه وقيامته مضرجاً بالدماء. فهي أحلام كل ثائر فلسطيني وعربي وكل طفل من أطفال الحجارة وكل شيخ وكله وكل امرأة وبنت وكل فتى وفتاة يأخذون من أعماق تاريخها حبل سراة ثمرة فتحاوية ثورية ناضجة من رام الله إلى يفاعة بيروت ورائحة الشهداء والمغدورين والمناضلين في صبرا وشاتيلا وتل الزعتر وبرج البراجنة ومار الياس وضبية وعين الحلوة والمية مية والبرج الشمالي والرشيدية وجل البحر والبص ومخيمات الشمال في البداوي ونهر البارد وفي البقاع وفي مخيم اليرموك في سوريا وما أدراك ما مخيم اليرموك وما تحمله من مسك روائح دم الشهداء بعطر أحراش جرش وعجلون ودبين ورائحة دخان الغدر في قطاع غزة ومدن وقرى ومخيمات الضفة حتى تعددت الأطياف بتعدد الأعداء ووجه الثورة وفلسطين واحد تأخذ معان متعددة ولكنها لا تتناقض تأخذ ألوان الطبيعة الفلسطينية في عمان ودمشق وبيروت والقاهرة والكويت وبغداد والرياض ومسقط وتصريح أمير الشارقة والذي بالتأكيد يمثل موقف الإمارات العربية والدوحة والمنامة وبيروت والخرطوم وتونس والجزائر ومراكش والدار البيضاء ونواقشوط ومقديشو التي تحمل هموم أربعة عشرة مليون فلسطيني تأخذ القدرة والمجد لتصوغ الصورة من عمر سنين الشقاء على طريق سارية الدولة والعودة وحيث تسقط أوهام الاعداء والمتخاذلين الذين ما زالوا يكتبون أسماءهم على قارعة الطريق ونحن على مسافة صرخة ألم من صيغ الوعي الباطني لجيل فلسطيننا الأصيل المُعمَّد بالدم، وهذا هو الجزء الأهم من جغرافية الروح الفلسطينية.
