8 سنوات على جريمة احراق الاحتلال للطفل محمد أبو خضير

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

تصادف اليوم الذكرى السنوية الثامنة على اختطاف وتعذيب الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير وحرقه حياً على يد مستوطنين إسرائيليين ورمي جثته في أحراش قرية دير ياسين غرب مدينة القدس المحتلة في واحدة من أبشع الجرائم التي تعكس همجية الاحتلال وممارساته الإرهابية بحق الفلسطينيين .

 

ففي فجر الرابع من رمضان الموافق 2 تموز عام 2014 أقدم ثلاثة مستوطنين على اختطاف الطفل محمد أبو خضير 16 عاماً من أمام منزله في قرية شعفاط شمال القدس المحتلة واتجهوا به إلى الأحراش وهناك قاموا بتقييده وتعذيبه وإجباره على شرب البنزين ثم أضرموا النار فيه وهم يرقصون ويعزفون الموسيقا ويتلذذون بالنظر إلى احتراق الشهيد.

 

النار التي أضرمها الصهاينة بجسد أبو خضير أشعلت انتفاضة عارمة في عموم الأراضي الفلسطينية سميت حينها بـ “هبة الشهيد محمد أبو خضير” كما لاقت استنكاراً دولياً عارماً ومطالبة بمعاقبة ومحاسبة متزعمي الاحتلال على جرائمهم ضد الأطفال الفلسطينيين كما ألهمت قصته المفكرين والشعراء ليجسدوها في رواياتهم وفنونهم.

 

حادثة حرق الشهيد أبو خضير ليست حدثاً شاذاً في تاريخ المستوطنين الإسرائيليين فمنذ إقامة كيان الاحتلال اعتمد الصهاينة على سلاح الحرق سلاحاً أساسياً في القتل والتهجير كما حصل في محرقة طيرة حيفا في الـ25 من تموز 1948 عندما أقدمت عصابات “الهاغانا” على حرق عشرات الفلسطينيين أحياء وصولاً إلى حرق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس نياماً بعد عام واحد من حرق الطفل أبو خضير.

وجرائم الاحتلال ضد الطفولة الفلسطينية سلسلة لا تكاد تنتهي، ومنذ عام 2015   وحتّى نهاية شهر مارس من عام  2022 اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 9000 طفل .

ومازال يقبع في سجون الاحتلال  أكثر من 160 طفل فلسطيني،  يعيشون ظروفا تخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل وفي حالة حرمان من طفولتهم بما فيه مواصلة دراستهم.

في حين استشهد منذ  عام 2021  وحتى منتصف عام 2022 اكثر فقط 80 طفلاً فلسطينياً برصاص الاحتلال.

 

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً