يكفي موامرات بقلم _سعدات عمر

يكفي موامرات

بقلم _سعدات عمر

رام الله _ شبكة فتح العاصفة الإخبارية :-

رغم تباين المواقف والألوان نقف اليوم من الزاوية الرئيسية للقضية الفلسطينية في ظل موازين وطنية. الواضح تماماً أن السلطة الفلسطينية جاءت بعد معارك عسكرية وسياسية عنيفة بقوة السلاحَين، وأن ما بجري اليوم من حركات دونكاشوتية في الأماكن المغلقة بين إسرائيل من جهة وحركة حماس من جهة أخرى عبارة عن تخدير لليقظة الثورية في قطاع غزة من خلال طرح الشعارات والمهام غير الملائمة للمرحلة المحددة وما تهديد الدكتور محمود الزهار للسنوار لأمر خطير في المواجهة، موامرات تصفية داخل حركة حماس ما زالت مستمرة حتى الآن بأشكال متعددة منها التصفيات والهروب خارج غزة لا يمكن حله لا من قطر ولا من تركيا الأمر الذي يعطي الضوء الأخضر لزبانية السنوار وهنية المداهمات والتصفيات لكوادر حماس بتهم العمالة والتقصير ليس داخل القطاع فقط بل تجاوزته إلى الضفة الغربية والخليج العربي وتركيا، واسرائيل بقواها الاستخباراتية لا تحمل لفتح ولمنظمة التحرير الفلسطينية سوى التصفية المستمرة منذ منتصف الستينيات من القرن الماضي، وهذه التصفيات يلاحقها السيد الرئيس أبو مازن في أروقة الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية بكل وضوح وحزم مما جعل إسرائيل ان تُطلق على السيد الرئيس أبو مازن الارهابي الكبير. إذن هناك فرق جذري بين الاستفادة من التناقضات بين ما تقوم به السلطة الفلسطينية الشرعية بناء الموسسات وبين ما تقوم به حماس في قطاع غزة من هدم الموسسات وتجويع الشعب. ثمة تصور سائد في قطاع غزة يولي أهمية قصوى للرويا يغرق في نزعة مُتخبطة عبر كراهية تاريخية بعمر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ناضجة لنوع من الديماغوجية تروجها لإسقاط الشرعية ومؤسساتها في إتجاه تحقيق هذه الشعارات الهدامة، وإذا كانت نظرية العمل، المهم العمل وليس الكلام، ولكن أي عمل وأي كلام بعكس طابعاً كفاحياً معيناً فإن هذا الطابع سيظل ناقصاً في كفاحيته نفسها لأن الثورة المنسجمة مع تطلعات شعبها حتى النهاية هي الثورة التي تستند إلى خط عام إلى إستراتيجية وتكتيك ثوريين فإن امكانية التصدي لمخطط التصفية يتطلب إتباع سياسة ثورية منسجمة قادرة على حشد القوى الوطنية والثورية بعيداً عن أحندات إقليمية في جبهة متحدة متراصة قائمة على أسس ثورية تنطلق من مصلحة فلسطينية خالصة عندها يحين أوان الفطام النظري والسياسي لثورة وسلطة فلسطينية مناضلة قدمت إلى جانب لجنتها المركزية عشرات الآلاف من الشهداء على درب الكفاح الوطني للتحرير لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس جدير اليوم بهذه الثورة#فتح والشعب برسم خط ثوري قادر على حماية السلطة الفلسطينية والنهوض بها إلى دولة فلسطينية عتيدة، وهي المهمة الراهنة الملحة التي تواجه القيادة الفلسطينية الشرعية، وهو سلاح الوضوح السياسي البعيد عن الغرف المظلمة. لأن عهداً جديداً بإذن الله سيبزغ عهد النضال الثوري بقيادة الرئيس أبو مازن. فلنبدد الظلام يا أبناء شعبنا الفلسطيني، ولنسرع في إنضاج فجر الدولة.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً