وجهٌ دمويٌ اسودٌ. احذروا منه الفتنة!

وجهٌ دمويٌ اسودٌ. احذروا منه الفتنة!


بقلم / سعدات بهجت عمر ….

بيروت / شبكة فتح العاصفة الإخبارية …
من أعماق الظلمة يتصاعد خط مشتعل إسمه الفتنة مشيراً إلى اتجاه الموت. ما هو واجبنا؟ أن نصعد الخط الدامي. أم ماذا؟ الإجابة برسم شعبنا الفلسطيني. فكل ما يندفع في غزة والضفة وخارجهما متصاعداً إلى الأعلى هو غبار الموت، ويدعم دعاة الفتنة في فلسطين وخارجها في صعوده يعتبر شراً، وكل ما ينحدر أيضاً بثقله هابطاً أسفل الوحدة الوطنية يُعتبر شراً. هنا وفي فلسطين وحدها كل الفضائل والشرور تأخذ قيمة جديدة تتحرر من أسر اللحظة وتراب الأقصى والحرم الإبراهيمي يبكي دماً ويؤكد وجوده المطلق من خلال الفلسطيني بصورة أبدية.
جوهر أخلاقنا الفلسطينية هو الخلاص من هذه الفتنة العمياء التي تتغير ضمن الزمان والمكان، والخلاص الفلسطيني الذي يظل هو نفسه دائماً ذلك الإيقاع السرمدي الثائر الفدائي نحو الحرية من الإحتلال الإسرائيلي عبر التدفق المتنوع للنضال ضد العدو الإسرائيلي المحتل لأرضنا فقط، وفي داخلنا يكمن جوهر أسمى يدفعنا نحو الأعالي ومن داخل فلسطيننا من القدس ومن الخليل ومن بيت لحم تتدفق تراتيل إلهية وأفكار عظيمة. ما هو واجبنا؟ أن نناضل جميعاً من أجل وأد الفتنة. لعن الله من يوقظها ويسعى إلى خراب الضفة وغزة كما دمر غزة من قبل. فيا شعبنا في غزة وفي الضفة وفي كل مدن وقرى ومخيمات الوطن والشتات حارب من خلال الأشياء. حارب من خلال العقل ومن خلال الوعي وعبر الجوع وعبر الخوف. حارب عبر الفضيلة وعبر الخطيئة لكي تخلق السلام والوحدة الوطنية. كيف يبدأ الضوء من نجمة في كبد السماء ثم يصُبُّ هذا الضوء في العتمة!!!. أنتم أيها المجرمون الساعون إلى الفتنة أنتم تعساء عديمو القلب ضئيلون عديمون وفي داخلكم يكمن جوهر أسود كلون دمكم يدفعكم بلا رحمة نحو الجريمة. النجمة تموت لكن الضوء لا يموت.
هل نطلق إسماً آخر غير فلسطين على الأرض المقدسة التي حين تطرف ببصرها تطبع مظهرها الذاتي بجموع الخاشعين في المسجد الأقصى وفي الحرم الإبراهيمي وفي كنيسة المهد وفي كل مسجد وكنيسة على ثرى فلسطين وتلتحم بتلك الصيحة الإلهية ليحيا شعبنا الفلسطيني بأمن وأمان لتختلط كل الأنفاس في كل مدن وقرى ومخيمات الوطن والشتات فتغدو ريحاً عاتية وتصيب كل شعبنا الفلسطيني بالهياج لتقتلع أصحاب وأمراء الإنقسام والإنشقاق ودعاة الفتنة الذين يسعون إلى تمزيق فلسطيننا وشعبنا ومعتقداتنا. الذين ينادون إحرق بيتك. إحرق أفكارك. إهدم تأملاتك. أقتل أمك وأباك. أقتل أختك وأخاك. أقتل زوجتك وأولادك أنا المتشرد الأعظم أنا الفتنة أنا النار هذا هو واجبي الأعظم حطم كل شيء ثم وسط هذه الفوضى عديمة الأخلاق والآمال تعبر إسرائيل لتقيم كيانها من الفرات إلى النيل. يا أيها الفلسطيني يا أيها العربي حارب عديمي الإيمان! إن عديمي الإيمان المقامرون العاقرون. أبعد رياح الدمار إنها تهدم الأفكار والبنيان تمر عبر الصحارى وتصيح حذاري حذاري من بطشي وفتكي. إصج يا شعبي الفلسطيني قبل فوات الأوان. أللهم اشهد إني قد بلَّغت.

عن الإعلام الفتحاوي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً