37 عاماً على مجزرة “حمام الشط”

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

يصادف اليوم السبت ، الأول من أكتوبر، الذكرى  الـ 37 المجزرة التي ارتكبها طيران الاحـ ـتلال الإسرائيلي في “حمام الشط” جنوب العاصمة التونسية، واستهدف خلالها مقرّات لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 

ففي صباح يوم الأول أكتوبر عام 1985، أغار سرب من الطائرات المقاتلة التابعة لجيش الاحـ ـتلال على المربع الأمني في ضاحية حمام الشط، جنوب العاصمة التونسية، مُخلفة وراءها 50 شهـ ـــيدا فلسطينيا و18 شهـ ـــيدا تونسيا و100 جريح، وخسائر مادية قُدرت بـ8.5 مليون دولار.

 

أطلق الاحـ ـتلال اسم “الساق الخشبية” على العملية التي استهدفت العديد من المقار التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية: مكتب الرئيس ياسر عرفات، بيته الخاص، مقر القوة 17 الحرس الرئاسي، الإدارة العسكرية التي تحتفظ بأرشيف مقاتلي الثـ ــورة الفلسطينية، الإدارة المالية وبعض بيوت مرافقي أبو عمار والموظفين في مؤسسات المنظمة، جميعها سُويت بالأرض خلال أقل من عشرة دقائق.

 

علمت مخابرات الاحـ ـتلال أن القيادة الفلسطينية على موعد مع اجتماع كبير ومهم في مربعها الأمني في حمام الشط عند التاسعة والنصف من صباح الثلاثاء الأول من أكتوبر 1985، فأعد عدته للهجوم على الاجتماع وكسر ما لم يتطع كسره في احتلاله ومحاصرته لبيروت طيلة 88 يوما في صيف عام 1982 ،بعدها وجدت منظمة التحرير نفسها مجبرة على النزوح من بيروت لتعمل إسرائيل على تتبّع أعضائها في مختلف البلدان العربية لتدمير مقرّاتها والقضاء على قياداتها.

 

وكان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية  ياسر عرفات قد دعا القيادة العسكرية لعقد اجتماع بتونس، وقامت المنظمة بدعوة ضباطها وقادتها في الجزائر وتونس واليمن للالتحاق بالاجتماع، وفي صباح يوم الاجتماع كان ياسر عرفات يتمشى على شاطئ البحر وفي حوالي الساعة التاسعة، أبلغه مدير مكتبه العسكري بتأجيل الاجتماع لأن عدداً من كبار الضباط لم يتمكنوا من الوصول إلى تونس بسبب حجوزات الرحلات الجوية مما حتم تأجيل الاجتماع للمساء.

 

وبرغم علم الموساد بتأجيل الاجنماع، إلا أن الطائرات الإسرائيلية كانت قد اقتربت من الشواطئ التونسية وانهالت في الساعة العاشرة صباحا بوابل من الصواريخ على مقر قيادة الأركان الفلسطينية في منطقة حمام الشط، كما قصفت القوات الإسرائيلية مقرّ ياسر عرفات ومكتبه.

أبو عمار خرج بعد الغارة مباشرة ومن فوق الدمار، أعلن للعالم عبر وكالات الأنباء والاذاعات والتلفزة أنه حي يرزق. وذلك في الوقت الذي كان فيه ضباط مخابرات الاحـ ـتلال وقادة أجهزته الأمنية فرحون بمقتله ومقتل عدد كبير من قادة منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي شهادة مدير مكتب “وكالة الأنباء الفلسطينية – وفا” في تونس، طاهر الشيخ على تلك المرحلة يقول: كان ضباط سلاح الجو الإسرائيلي بقيادة عاموس لابيدوت، يرافقهم عناصر الموساد بقيادة ناحوم أدموني، يستعدون للاحتفال في تل أبيب، وفجأة، ظهر لهم أبو عمار، متصدراً الشاشات، واقفاً على رُكام بيته المدمر، متوعداً إسرائيل بالرد القاسي.

ورغم ندرة تفاصيل تلك الغارات الهمجية، والصور الآتية منها، وقلة من كتبوا عنها وعن أسماء من رحلوا فيها شهداء، إلا أنها أكبر محاولة احتلالية لاغتيال قادة الثـ ــورة وعلى رأسهم أبو عمار، وربما تكون الوحيدة خارج حدود لبنان التي يحاول فيها الاحـ ـتلال القضاء على قادة فلسطينيين بالقصف بالطائرات الحربية.

في حمام الشط ألتصق اللحم باللحم، وتداخلت الأعضاء الجسدية للشهداء الفلسطينيين والتونسيين، وعرف من الشـ ــهداء الفلسطينيين، والذين دفنوا في مقبرة شهداء فلسطين: 1- عبد العزيز إبراهيم، 2- محمد أحمد حجازي، 3- عزيز صالح زعيني، 4- فيصل محمود شريدي، 5- محمد محمود عواد، 6- نجيب موسى، 7- منيرة الحصري، 8- زياد نعساني، 9- علي أبو خضرا، 10- محمد شهاب، 11- محمد سعيد العيساوي، 12- صالح عوض، 13- يوسف الداية، 14- هدى شعلان، 15- نبيل قشعم، 16- أحمد عيد هلال 17- جهاد مقاري 18- محمود موعد 19- محمود المدني 20- عبد الناصر صليبي 21- حامد أبو حمص 22- أحمد عمر عوض جابر 23- مجدي شفيق الأنصاري 24- سعد محمد بدوي 25- فؤاد مصطفى أبو الفتح 26- محمد الغول 27- جورج مريبع 28- على جوهر29 – عبد الحليم جرار30 – معتصم عبد اللطيف هواري 31- نعيم يوسف عازم32 – عبد الكريم عارف عبد الخالق33- جميل أبو النور 34 – بسام سليم حرور 35- خضر داود الطيراوي 36- محمد عبد الله أبو عياش 37 – خالد أبو الغول37 – خالد أبو الغول 38- عرفات شاهين 39- طه عبيد 40- تيسير الشهابي 41- سمير إسماعيل 42- علي أزموز 43- رياض طه 44- محمود ضاهر 45- سامي البعاج 46- علي عيسى الخطيب 47- فادي أبو وائل.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً