الآلاف يشاركون بمهرجان جماهيري في جنين دعما للشرعية وانتصارا للقدس

13 يوليو 2021
فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

شارك الآلاف في مهرجان جماهيري نظمته حركة “فتح” في جنين، مساء اليوم الثلاثاء، دعما للشرعية وانتصارا للقدس وللأسرى.

وأقيم المهرجان في ميدان الشهيد أبو عمار أمام المحافظة، بعنوان “مهرجان الانتصار للقدس والشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وانتصارا للشهداء والأسرى والجرحى والأسير الغضنفر أبو عطوان”.

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” الفريق جبريل الرجوب، في كلمته، “من هنّا من جنين، جنين النضال والصمود والتضحية والإرادة الوطنية الفلسطينية المستقلة، هذه المحافظة التي تحيزت وتتحيز دوما لصالح الوطن والوطنية ولصالح المقاومة ومواجهة هذا الاحتلال، فكل التحية والتقدير لأهل هذه المحافظة ولكل محافظات الوطن“.

وأضاف الرجوب أن هذه الفعالية هي سلسلة من الفعاليات التي قادتها وتقودها حركة “فتح” العملاقة الشامخة التي انطلقت من أجل الهوية وإنهاء الاحتلال، بقرار وطني.

وقال إن حركة “فتح” تواجه اليوم مؤامرة من الاحتلال الذي لا عدو له إلا العقيدة الوطنية الفلسطينية، مضيفا أننا اليوم على مفترق طرق ونحن أبناء هذه الحركة وحماة إرثها الأقدر على المراجعة والتصويب والتغيير، وأن بوصلتنا ستبقى باتجاه الدولة الفلسطينية، وليس وفق أي أجندة مهما كان منبعها ومهما كان مصدرها، مؤكدا ضرورة ترسيخ أجواء الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا، وأن يبقى الحوار وفقا للمصلحة الوطنية.

وأكد أن الطريق إلى إنجاز الوحدة والشراكة لن يتم إلا بالحوار وبصدق الانتماء للوطن وليس للفصيل، للوطن وليس للأيدولوجية. ووجه التحية إلى الذين يخوضون المقاومة الشعبية.

وتابع أن حركة “فتح” تتمنى على الجميع أن يقولوا “كفى” في هذه المرحلة الصعبة والحرجة، مشيرا إلى أن هناك إجماع دولي على رفض الاحتلال وإنصاف الفلسطينيين.

وقال الرجوب إن إعمار قطاع غزة أولوية لنا ولكن يجب أن يكون عنوانه الشرعية الفلسطينية.

وأضاف الرجوب: نحن مع وحدة وطنية لها برنامج سياسي نضالي موحد في المقاومة من أجل تحقيق كافة الحقوق المشروعة والثوابت الوطنية التي رسختها حركة “فتح” منذ انطلاقتها، مشددا على أهمية تهيئة الأجواء للوحدة وطنية التي نعمل على ترسيخها مع حركة “حماس” وباقي فصائل العمل الوطني، والعمل على إنهاء تداعيات الانقسام جميعها، وتحقيق الوحدة السياسية والجغرافية للوطن الفلسطيني، وأن نعمل جميعا بروح الوحدة من أجل بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق كامل حقوقنا الوطنية المشروعة.

وقال: نحن في “فتح” سنصون الحريات العامة والديمقراطية وحق التعبير ضمن إطار القانون، ولن نسمح بالاعتداء على رجال الأمن، لأن المؤسسة الأمنية هي حامية مشروعنا الوطني، فمنها الشهداء والأسرى والجرحى، وهم المدافعون دوما عن مشروعنا الوطني، مشيرا إلى أن 12% من الحركة الأسيرة هم من أبناء المؤسسة الأمنية.

وشدد على أنه لن يسمح لأحد بالتطاول على المؤسسة الأمنية وأن القانون هو السائد، ولن نسمح لأي جهة كانت بإثارة الفوضى والفلتان، مضيفا أنه لدينا الجرأة الأخلاقية في “فتح” إذا أخطأنا أن نقول إننا أخطأنا وأن نصوب خطأنا.

وألقى كل من: منصور السعدي كلمة فعاليات جنين، ومدير جهاز المخابرات العامة في المحافظة العميد محمد عبد ربه كلمة المؤسسة الأمنية، وعضو المجلس الثوري جمال نزال، وعطا اغبارية، كلمة القوى الوطنية والإسلامية.

وأكد المتحدثون أن هذا المهرجان هو نصرة لأهلنا في مدينة القدس المحتلة ودعما للشرعية، وإسنادا للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو مبايعة لرئيس دولة فلسطين محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات.

وشددوا على أن بوصلة حركة “فتح” موجهة فقط نحو فلسطين، وهدفنا فلسطين وستبقى “فتح” وفصائل العمل الوطني خلف الشرعية والقيادة، وأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي التي توفر الأمن والأمان لشعبنا، وتعمل من أجل ذلك، ولن يُسمح بالتطاول عليها.

وأضافوا أن محافظة جنين قالت كلمتها من خلال هذا المهرجان الحاشد، أنها خلف الشرعية والرئيس محمود عباس، وأن حركة “فتح” ستحمي مشروعنا الوطني وستبقى وفية للشهداء والأسرى، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا .

وحذروا من وجود جهات وأطراف عديدة وأجندات خارجية تحاول حرف البوصلة عن مقاومة الاحتلال ومشاريعه التصفوية والتصدي لممارسات المستوطنين في القدس ونابلس والأغوار ومختلف الأراضي الفلسطينية، مؤكدين أن معركتنا هي مع الاحتلال الإسرائيلي.

ودعوا إلى توحيد جهود الكل الفلسطيني نحو إفشال كافة المؤامرات والمحاولات الهادفة لحرف البوصلة الوطنية، مستذكرين آلاف الشهداء والأسرى والجرحى، وتضحيات كوادر حركة “فتح” والقوى الفلسطينية الحية، وأكدوا أن مصير كل المؤامرات هو الفشل كما أفشلنا صفقة القرن.

وأكد المتحدثون أنه لن يُسمح لأحد أن يضع مشروعنا الوطني تحت بند المقامرة السياسية، ولن يُسمح بالتطاول على الشرعية الفلسطينية والقيادة، وطالبوا الجميع برص الصفوف والوحدة من أجل مواجهة الاحتلال وتغول الاستيطان.

وقالوا إن حركة “فتح” وجدت من أجل هدف واحد وهو تحرير فلسطين، و”فتح” توجه البوصلة نحو الهدف الأساسي هو مقاومة الاحتلال ودحره عن أرضنا.

وجدد المتحدثون دعمهم لقضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وضرورة توحيد الجهود للإفراج عنهم جميعا، وأكدوا دعمهم وإسنادهم لأهلنا في مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين، في مواجهة الاحتلال وسياساته الهادفة إلى تهجيرهم، مشددين على وحدة أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وداخل أراضي الـ48.

وأشادت والدة الشهيد أدهم عليوي، من جهاز الاستخبارات العسكرية الذي استشهد في جنين أثناء تصديه لقوات الاحتلال مع زميله في الجهاز تيسير العيسة، بدور المؤسسة الأمنية ورعايتها ومتابعتها لأبنائها، وأكدت أن دم الشهيد أدهم وشهداء فلسطين لن يذهب هدرا، مشددة على أهمية وحدتنا الوطنية والتفافنا حول الشرعية الفلسطينية، ومشروعنا الوطني التحرري الذي استشهد من أجله أدهم وجميع شهداء فلسطين.

وانطلق المشاركون، في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة الرئيسية، مرددين الهتافات الداعمة للشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لأبناء شعبنا في الوطن والشتات.

ورفع المشاركون علم فلسطين، ورايات حركة “فتح”، وصور الرئيس محمود عباس، وصور الأسرى في سجون الاحتلال.

وشارك في المهرجان محافظ جنين أكرم الرجوب، ومدراء وقادة المؤسسة الأمنية بالمحافظة، وأعضاء من المجلس الثوري لحركة “فتح”، وأهالي الشهداء والأسرى من داخل أراضي عام 1948 ومن محافظات الوطن، والأطر النقابية والنسوية، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية.

وتخلله فقرات فنية وطنية للفرقة القومية العسكرية للأمن الوطني، وقد تم تكريم أهالي الشهداء من داخل أراضي عام 1948، الذين استشهدوا في هبة الأقصى الأخيرة، والعيسة وعليوي من جهاز الاستخبارات العسكرية، من قبل مدير جهاز المخابرات العامة في المحافظة العميد محمد عبد ربه، وأمين سر إقليم “فتح” في جنين عطا أبو ارميلة.

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً