صحراء النفوس

 

 

 

 

 

رام الله _ شبكة العاصفة الإخبارية :-

صحراء النفوس
بقلم :- سعدات عمر

صحراء ليست كالصحاري، وليست نادرة، وجحافل عظيمة، وجيوش ولا خلود في خاتمة المسرحية. صحراء وعصور، وأسئلة تثور، واقتراب للجنود، وأسوار، ولا دهاء، ولا أمراء، ولكن قوس، وقُبح، وغرامة بأصباغ، ولا أجوبة. وقوف ثم وقوف، ووفاة قبة السماة بلا حدود ولا رعود. صمت غير مألوف باستدارة، واستشارة، وغضب، واقتفاء أثر، وما زال الجاني يتسلق، والخوف والموت يبوحان، ويطيران عبر زمان الأساطير في زمن اللاعصور، وهذا الشرر محزون لا يقوى على طرد الظلام، وفلسطين تحمحم فتتحول أغنية من ماض سحيق إلى بازار غابة من قرون الأبقار والثيران، والسماء لم تُمطر سوى الشمس، والألوان بأسرار العالم المنسية.لا تضيعي صولاتنا في مجارير الصرف فالوجه الآخر انقلاب وقتل ثم قتل ثم عشرات ثلاث من ملايين الدولارات انتظري واذكري قصتك كلها بصراحة قبل الدخول، وإياك أن تتمادي في الكبرياء فهذا كله بعد سفك الدماء ليعودوا في دروع من الخزي والعار ولما تنقشع بعد سحابة القلق وقد شُرّدت وتم ذبحها بقيمة الحقيقة! فضحكت الكلاب في زوايا النسيان وعفى على الإسم الزمان. فالطريق طويلة وطريق الكرامة لينة وسهلة وهذه المرساة تشبه صليب المسيح لكنها ضاعت. كلا يا أيها الضمير العزيز الأمانة جريمة، والصدق رياء، وحقوق القبر إنتُهِكت في الحانات والمواخير.

عن علي

شاهد أيضاً

عرموشي … ابكرت الرحيل

*عرموشي … ابكرت الرحيل* 2\8\2023 كتب: أبو شريف رباح   أبكرت الرحيل يا ابن الفتح …

اترك تعليقاً