اشتية يضع حجري الأساس لمبنيي جامعة نابلس للتدريب المهني والتقني وكلية ابن سينا للعلوم الطبية

16 يونيو 2021

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

وضع رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الأربعاء، حجري الأساس لجامعة نابلس للتعليم التقني والمهني، ومبنى كلية ابن سينا للعلوم الصحية، أولى كليات الجامعة.

وجرى وضع حجري الأساس بحضور محافظ نابلس اللواء ابراهيم رمضان، ورئيس الجامعة رزق اسليمية، ومدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية في فلسطين مارتن بيرنت، وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وقال رئيس الوزراء: “هذه الجامعة التي نضع حجر أساسها ستكون لكل أبناء فلسطين من رفح الى جنين، وستكون عنوان للمهنية العالية والأداء المتميز، كما نضع أيضا حجر أساس لكلية التمريض الممولة من الحكومة الفرنسية بمبلغ ما مجموعه 15 مليون يورو”.

وأضاف اشتية :”اليوم موجودون في نابلس من أجل أن نكرمها بما تستحق، لنضع حجر أساس لجامعة سوف تحمل اسمها، وأردنا لهذه الجامعة أن تحمل اسم نابلس تكريما لها ولأهلها، لما تشكله من أثر للجغرافيا والاقتصاد الوطني الفلسطيني، ولكن أيضا في الحالة النضالية الوطنية”.

وتابع رئيس الوزراء: “قرار الحكومة بإنشاء الجامعة المتميزة انطلق من قناعتها الراسخة لضرورة إعادة صياغة حلقات التعليم الأكاديمي والمهني عموديا، والعام والخاص أفقيا، مع الحرص على تعزيزه وتطويره، بما يشمل الكوادر البشرية الفنية المدربة والمؤهلة لسوق العمل والاستجابة لاحتياجاته من ناحية الطلب، وتزويده بالجديد من ناحية العرض، وذلك انسجاما مع خطتنا التنموية والاستراتيجيات القطاعية والتنمية بالعناقيد”.

 وأردف اشتية: “ان قرارنا المذكور لم يكن منفصلا أو منعزلا عن إصلاح وتطوير قطاع التعليم التقني والمهني، إذ جاء استنادا الى رؤية شاملة لتطوير رأس المال البشري، واستراتيجية التعلم مدى الحياة، فقد قررت الحكومة أيضا إنشاء الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني لتكون المظلة الوطنية الموحدة لمعالجة تشتت وتبعثر أدوات التخطيط والتطوير لها القطاع”.

وتابع رئيس الوزراء: “استطعنا جعل وجود هذه المظلة الوطنية الراعية والناظمة لعمل القطاع التعليم التقني أمرا واقعا، وقد صدر القرار بقانون رقم (4) لعام 2021، والذي تم اعتماده من الرئيس محمود عباس في شهر شباط من العام الحالي، حيث اتخذت الإجراءات والقرارات التي تنظم عمل الهيئة ومهامها، لتكون التكاملية متحققة بين الهيئة والجامعة، وكان ذلك جنبا الى جنب مع مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني الممتدة عبر أرجاء الوطن في كل محافظاته الشمالية والجنوبية بما فيها القدس جوهرها، وانسجاما بين المؤسسة الرسمية والمؤسسة التابعة للقطاع الخاص”.

 وقال اشتية: “عندما نتحدث عن تمكين شبابنا الفلسطيني ليس المقصود التمكين من أجل التوظيف والتشغيل فحسب، بل ليكونوا رياديين ومبدعين، لجهة التسلح بمهارات خلق فرص عمل لأنفسهم ولغيرهم، وإنشاء القطاع الخاص والعمل الخاص المفضي للتمكين الاقتصادي”.

واختتم كلمته قائلا: “سوف نطلق امتحان الثانوية العامة لهذا العام من بلدة بيتا تكريما لأهلنا فيها ولشهدائها وكل ما قدمته من تضحيات”.

بدوره، قال رئيس الجامعة رزق اسليمية، إن أحد أهم مؤشرات قوة الدول والمجتمعات هو نسبة التعليم المهني والتقني إلى الأكاديمي النظامي، مضيفا أن فكرة إنشاء الجامعة تبلورت استجابة لإدراك الحكومة الحالية لأهميته، ودوره في كسر الفجوة بين مخرجات التعليم والتدريب والاحتياجات الفعلية لسوق العمل الحالية والمتغيرات المستقبلية المتسارعة للمهن والحرف، لخفض معدل البطالة وتعظيم الإنتاجية، وتحسين القدرة التنافسية وزيادة الدخل.

وأوضح أن الجامعة ستقام على مساحة 350 دونما، والكلية على مساحة 140 دونما بتمويل من الحكومة الفرنسية بقيمة 15 مليون يورو.

ولفت اسليمية إلى أن الجامعة ستقدم ثلاث مستويات من التدريب والتأهيل: الأول من أسبوع إلى 14 أسبوع دورات مهنية متخصصة، والثاني من 2-3 سنوات، والثالث من 4-5 سنوات، وفقا للاختصاص والاحتياج.

وأشار إلى أن الجامعة ستفتح لاحقا برامج دراسات عليا مبنية على فلسفة الريادة والإبداع وحل المشكلات التي تواجه المجتمع، مؤكدا أن فلسفة الجامعة العامة على مبدأ التعلم بالممارسة والتدريب العملي عالي الجودة، شريطة ألا تقل نسبة التدريب العملي في أي تخصص عن 50-60% من مجمل عدد الساعات أو وحدات البرامج المطروحة حسب الاختصاص.

وتابع اسليمية أن أهداف الجامعة تتلخص بإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بنظام التعليم والتدريب المهني، واحتياجات سوق العمل ورصد توجهات القطاع الخاص المستقبلي، وتوفير هذا التعليم الذي يلبي احتياجات سوق العمل، وتحديد معايير التصنيف القياسي الفلسطيني للمؤهلات التقنية والمهنية بما ينسجم مع النظام الإقليمي والعالمي، وإجراء الامتحانات المهنية للمدربين والمشرفين والأفراد المختلفين ومنح الشهادات المهنية والتقنية.

وذكر أن الجامعة تضم خمس كليات هي: ابن سينا للمهن الصحية، والهندسة التقنية والتطبيقية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والهندسة والموارد الطبيعية المستدامة، والمهن والحرف.

من جهته، قال وزير التعليم العالي محمود أبو مويس: “كلما زادت نسبة التعليم التقني كانت الدولة أكثر صناعية وتقنية، حيث تصل نسبة الإقبال عليه في الدول الصناعية المتقدمة إلى 70%، لكن في فلسطين مازالت تصل إلى 6% فقط”.

وأضاف أن الوزارة انطلقت على مبدأ محاربة البطالة بالتقننة، ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة بالرقمنة، وعملت على الانتقال من التعليم للتعلم، وألغت نحو 200 برنامج تقليدي واستبدلتها ببرامج ثنائية تكاملية، واستحدثت برامج جديدة يطلبها السوق كعلم البيانات وتقنيات الذكاء الصناعي، كما عملت على الانتقال من الاحتياج إلى الإنتاج.

وأوضح أبو مويس أنه لتحقيق ذلك أصدرت الحكومة قرارين بإنشاء الهيئة الوطنية للتعليم المهني والتقني، وإنشاء جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني والتي ستفتح الأبواب أمام جميع الدرجات والفئات والأعمار، للتدرج من دبلوم مهني إلى دكتوراه، لما لهذا التعليم من دور أساسي بتخفيض البطالة وتحقيق التنمية المستدامة حتى الوصول لفلسطين عصرية ومتطورة.

من جهتها، قالت وزير الصحة مي كيلة، إن كلية ابن سينا للتمريض والقبالة أنشئت عام 1969 كأول كلية حكومية تمنح شهادة الدبلوم في القبالة للإناث، وفي عام 1971 أصبحت الكلية الحكومية التي تمنح شهادة الدبلوم في التمريض ثلاث سنوات للذكور والإناث، وعام 1997 أصبحت تمنح شهادة البكالوريوس في علوم التمريض والقبالة، واعتماد دبلوم لبرنامجي التخدير لحديثي الولادة والقبالة المجتمعية.

وأكدت أن الكلية ترفد الوزارة بالخريجين المؤهلين الذين يقدمون الرعاية للمرضى بجميع المستشفيات والعيادات في جميع أنحاء الوطن، كما تقوم بتأهيل الممرضين ذوي الدبلوم للحصول على البكالوريوس، مشيرة إلى أنه جرى إعادة تسميتها عام 2009 بـ”كلية ابن سينا للعلوم الصحية”.

وأوضحت أن الكلية خرجت 1100 طالب وطالب بدرجة دبلوم تمريض وقبالة، و1300 بدرجة البكالوريوس في التمريض والقبالة والتخدير والإنعاش والقبالة المجتمعية.

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً