بعد ليلة أمس..هل يشهد قطاع غزة جولات جديدة من التصعيد العسكري؟

بعد ليلة أمس..هل يشهد قطاع غزة جولات جديدة من التصعيد العسكري؟

19 أبريل 2022

غزة _ شبكة فتح العاصفة الإخبارية:-

شهدت الآونة الأخيرة، تصاعد وتيرة التهديدات المتبادلة بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على إثر التوتر الذي تشهده مدن الضفة الغربية من اقتحامات واعتقالات من جانب، واعتداءات المستوطنين المتكررة لباحات المسجد الأقصى من جانب آخر.

 

وخلال ذلك، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي،أمس، أن منظومة القبة الحديدية اعترضت قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة نحو إسرائيل، وأنه تم تفعيل صافرات الإنذار بمنطقة غلاف غزة.

 

في حين، شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، عدة غارات، على موقعٍ يتبع للفصائل الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وذلك ردًا على إطلاق الصاروخ.

 

وأعلنت (المقاومة بغزة )، أن دفاعاتها الجوية تصدت للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء القطاع بصاروخ أرض جو.

 

ومن جانبه، يرى المحلل المختص في الشأن الإسرائيلي، باسم أبو عطايا، أنّ “ما يجري الآن هو رسائل متبادلة بين الطرفين، بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والصاروخ الذي أُرسل بالأمس هو رسالة نستطيع أن نقول أنّها من نار، ليعرف أن سكوت غزة ووقوف غزة على حافة عدم الدخول إلى المواجهة العسكرية مع الاحتلال رغم الممارسات التي تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى تحديدًا لا تعني صمت قطاع غزة أو إبعاده عن هذه المعادلة”.

 

وقال إن “رد الفعل الاحتلال، بالأمس كان واضحًا أنه يريد عدم إخال غزة في هذه المواجهة ويريد بالتحديد أن تبقى الأمور كما هي عليه بالقدس والضفة الغربية دون أن ينجر إلى مواجهة سريعة مع قطاع غزة لأنه يعلم تمامًا أن الثمن سيكون كبير جدًا”.

 

وأضاف “الرسائل التم تم إرسالها إلى القاهرة، عبر الوسطاء إلى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أن الرد سيكون محدودًا وأن الرد سيكون منضبطًا وأنه لا يجب ألا يكون هناك ردًا من المقاومة على الرد الإسرائيلي يعني أن هناك ضغط كبير على قيادة الاحتلال، وهذا الضغط هو الذي يجعل الاحتلال حتى يريد أن يرد يستأذن من المقاومة ويحدد طبيعة الرد”.

 

وأشار إلى أن “رد الاحتلال “المنضبط”، لم يكن مُريحًا للاحتلال وسهلًا، خصوصًا أنه المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قد اعترضت طائرات الاحتلال بالمضادات الأرضية”.

 

واستدرك القول “المعادلة الجديدة هذه المرة، أن حماس وكتائب القسام تحديدًا تبنّت عمليات إطلاق الصواريخ على طائرات الاحتلال وبالتالي أصبحت اللعب على المكشوف بين المقاومة والاحتلال وهذه يعني أن مسألة الدخول في مواجهة قريبة، مسألة بعيدة، الاحتلال لن يسعى إليها”.

 

ورجّح أن “الاحتلال سيحاول ضبط الأمور بشكل أكبر في الأيام القليلة القادمة، وسيحاول أن يكبح جماح المستوطنين في بيت المقدس ومدينة لقدس والمسجد الأقصى وأيضًا ممارسات الاحتلال العنيفة في العشر الأواخر ضد المصلين من الممكن أن يكون أقل حدّة”.

 

وأوضح خلاله حديثه أن “الذهاب إلى المواجهة العسكرية في الأيام القليلة القادمة، هو منوط بتصرفات الاحتلال في الأيام القادمة بمدينة القدس”.

 

في حين، يقول المحلل السياسي، شرحبيل الغريب، إن “ما جرى بالأمس هو نتيجة طبيعية، للرد على مسلسل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في المسجد الأقصى ومناطق الضفة الغربية، وما حدث من تطورات وقصف حربي في قطاع غزة يُقرأ في سياق الرد والمحصور الذي لا يؤدي إلى مواجهة مفتوحة، أي أن تبقى الأمور تحت السيطرة وإحكام طبيعة الرد على ما جرى من تطورات من القطاع”.

 

وتابع “هذه الأحداث، ربما كانت متوقعة على مدار الأيام الماضية، خاصة في ظل تصاعد وارتفاع حالة التغول الإسرائيلي الاقتحامات المستمرة في باحات الأقصى”.

 

ويُقدّر الغريب أن ” قضية الهدوء من عدمه أو تكرار ما جرى من رد من قِبل قطاع غزة، مرتبط بسلوك الاحتلال والتوقف عن الوحشية المفرطة والدموية التي تتعامل فيها قوات الاحتلال مع المقدسين، وأن تتوقف الحكومة الإسرائيلية عن توفير غطاء للمستوطنين لاقتحام باحات المسجد الأقصى”.

 

وختم حديثه “واضح أن المقاومة في غزة لا تريد حربًا، لكنّها جاهزة، لافتًا إلى أن هذه القراءة يمكن استنتاجها من خلال التصريحات التي صدرت خلال الأيام الماضية، وعندما نقول أنّها جاهزة هذا دليل على استخدام المقاومة، بالأمس سلاح مضاد للطيران والتصدي للطيران الحربي، الأمر الذي يؤكد جهوزية المقاومة في التعامل مع أي حدث طارئ، أو أي عدوان يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

 

 

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً