عمال غزة يعانون ظروفا معيشية وإنسانية صعبة بفعل الحصار

1 مايو 2022

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

يعاني العمال في قطاع غزة من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ ستة عشر عاماً وارتفاع معدلات البطالة والفقر.

العامل محمود عياد (50 عاماً) من مدينة غزة الذي يعمل في قطاع البناء يقول: “منذ أكثر من ستة عشر عاماً وأنا عاطل عن العمل وأعاني بسبب الحصار الخانق ولا يوجد مصدر رزق، قطاع البناء منهار بالكامل لا مواد بناء ولا حديد،  وإن وجدت تكون أسعارها مرتفعة جدا”.

ويضيف عياد لـ”وفا”،”حاولت في الفترة الأخيرة الحصول على تصريح عمل داخل أراضي الـ48، لكن حتى الآن لم يحالفني الحظ، وأنا أنتظر، وأتمنى من المجتمع الدولي أن يتحرك لإنقاذنا فنحن كعمال لا نجد قوت أبنائنا”.

أما العامل أدهم حبيب (33 عاماً)، يعمل مزارعاً يقول: “أعمل يومياً بعشرين شيقلا ولدى أسرة من خمسة أفراد وظروفي المعيشية سيئة، العمل في الزراعة غير مجد، والخضرة سعرها في السوق متدن، ولا يوجد تصدير على المعابر، والاحتلال يتعمد التنغيص علينا ويمنع منتجاتنا من التصدير وغالبا تتلف الخضرة على المعبر”.

ويتمنى حبيب، “تحسن الوضع للمزارع من خلال تشغيله وتوفير مساحات زراعية وتهيئتها لتكون صالحة للزراعة وسد حاجياته، خاصة أنه في يوم العمال العالمي يحتفل كل عمال العالم بإنجازاتهم فيه إلا العامل هنا معدوم العيش الكريم بفعل الاحتلال وإجراءاته الظالمة من حصار واعتقال وقتل العمال في الأراضي الحدودية ومنعهم من زراعتها أو حتى الوصول إليها وتخريب المزروعات ورشها بالمواد السامة”.

نقابات واتحادات العمال، شددت على أن الأول من أيار يمر عاماً تلو العام ومعاناة عمالنا، خاصة في غزة، تزداد سوءاً نتيجة الحصار والفقر وارتفاع معدلات البطالة وجيوش الخريجين العاطلين عن العمل.

وليد العوض، القيادي في حزب الشعب، قال لـ”وفا” على هامش فعالية عمالية نظمها الحزب في غزة: حزب الشعب يوجه صرخة في كل محافظات الوطن أولا إحياء لذكرى يوم العمال العالمي، ثانياً للتعبير عن ضرورة الاهتمام بقضايا العمال والكادحين والطبقة العاملة التي تعاني من اضطهاد من الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض حصاراً ظالماً على شعبنا ويعاني العمال من الفقر والبطالة“.

من جهته، وجه عصام أبو دقة، القيادي في الجبهة الديمقراطية، التحية إلى عمالنا البواسل وكل عمال العالم بشكل عام وإلى شهداء الحركة العمالية بشكل خاص، الذين سقطوا في معركة النضال الوطني مع الاحتلال وهم يبحثون عن لقمة العيش والحرية والكرامة، والذين سقطوا على الحواجز العسكرية وهم يبحثون عن توفير لقمة العيش لأبنائهم.

وأكد أن العامل اليوم يعيش ظروفاً اقتصادية وإنسانية صعبة نتيجة الحصار والاحتلال ونتيجة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية التي يعيشها قطاع غزة والوضع بشكل عام، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ العمال من براثن الفقر والبطالة، الذي يزداد يوماً بعد يوم من خلال فك الحصار الإسرائيلي، والسماح لأبناء شعبنا بحرية الحركة والتنقل للبحث عن فرص عمل كريمة.

من ناحيته، شدد ماهر مزهر، القيادي في الجبهة الشعبية، على أن يوم العمال العالمي هو يوم وطني بامتياز من أجل أن نستمر في دفاعنا المشروع عن حقوق العمال ومن أجل أن نتمترس في الدفاع عن هذه الطبقة، التي ضحت وقدمت كل ما لديها من أجل فلسطين شهداء وجرحى وأسرى على مذبح الحرية.

وأكد أن الاحتلال يمارس أبشع صوره وأكثر اجراءاته الظالمة بحق الحركة العمالية سواء من خلال اعتقالهم ومنعهم من الحصول على حقوقهم، ومنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم، ومن خلال عمليات القتل المباشر التي تستهدفهم أثناء التوجه إلى أماكن عملهم.

وكشف الجهاز المركزي للإحصاء، عن ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في فلسطين إلى 372 ألف في العام 2021 مقارنة بـ 335 ألف في العام 2020، مشيراً إلى أن محافظة دير البلح وسط قطاع غزة سجلت المعدل الأعلى للبطالة بحوالي 53%، تلتها محافظة خانيونس بحوالي 51%، بينما كان أدنى معدل للبطالة في محافظة شمال غزة.

ولفت الجهاز المركزي إلى أن عدد العاملين في فلسطين بلغ نحو 1,034 ألف عامل؛ بواقع 630 ألف في الضفة الغربية و259 ألف في قطاع غزة و145 ألف عامل في اسرائيل والمستعمرات

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً