السلام كذبة كبرى والتطبيع جريمة موصوفه* العميد فضل الحمدوني رام الله 23/5/2022 شبكة فتح العاصفة الإخبارية:-

*السلام كذبة كبرى والتطبيع جريمة موصوفه*

بقلم_العميد فضل الحمدوني

رام الله 23/5/2022 شبكة فتح العاصفة الإخبارية:-

 

السؤال الأول ماذا استفادت الدول العربيه من توقيع معاهدات السلام مع العدو الصهيوني..

الجواب لا شيئ اطلاقا . بل نقول والأحداث الجاريه تعطيك الجواب الصحيح.

لم يتحقق اي تقدم اقتصادي او حتى تحسين اوضاع الدول التي وقعت اتفاقيات سلام مع العدو بل ان اتفاقيات السلام زادت الأوضاع العربيه سوء وضعفا على كافة المستويات الاجتماعيه والسياسية والاقتصادية والامنيه.

وما اسباب اندلاع الثورات التي اندلعت في الوطن العربي الا نتيجة لتنازل الحكام العرب عن مصالح شعوبها لصالح العدو سواء كان عن جهل او حسن نيه مع العلم ان درب جهنم مفروش بالنيات الحسنه.

والفشل المطلق كان حليف المندفعين العرب لتوقيع اتفاقيات السلام بل الاستسلام بل ان هذه السياسة اوصلت العرب لتنفيذ استراتيجية السلام الصهيونيه والتي تقول ان السلام مقابل الأمن والسلام وليس السلام مقابل الأرض كما كان العرب يدعون من خلال المبادرة العربية للسلام.

ان التطبيع مع العدو الصهيوني وضع العرب في موقف ضعف مهين واصبحت البلاد العربيه هدفا لكل طامع بها وبخيراتها ودمرت امال الشعوب في قيام روابط اخويه وعلى كل المستويات بين الأمطار العربيه.

انظروا ما الذي جرى مصر العظيمة كادت ان تتمزق وتتشظى بسبب معاهدة السلام مع العدو بل ان تلك المعاهدة لم تحقق اي مصلحة لمصر بل وكادت مصر ان تفقد سيادتها على سيناء التي هي جزء مهم من التراب المصري.

وكذلك الاردن يكاد ان يفقد توازنه . وكذلك سوريا والتي كانت تتغنى بما يسمى وديعة رابين حول الجولان المحتل.ولا تزال قضية الجولان سببا اساسيا في حصول الفوضى في سوريا.

ومن منا لا يتذكر فضيحة صفقة الأسلحة الصهيونيه لإيران إبان حربها مع العراق.

والان عمليات التطبيع مع دول الخليج بحجة الازدهار الاقتصادي وحماية الخليج من الأخ اللدود اي إيران.

كل الادعاء بأن التطبيع هو من أجل الازدهار الاقتصادي في المنطقه وحل ألقضية الفلسطينيه حلا عادلا حسب الشرعية الدولية هو كذب وتضليل وما صفقة القرن التي أطلقها الامريكان الا نموذج لسياسة التطبيع مع العدو وسياسة خداع الجماهير العربيه واشغالها بقضايا أخرى حياتيه مثل تثبيت الأمن في البلاد العربيه واشغال الناس بتأمين الكهرباء والوقود للجماهير ونحن نعوم على بحار من مختلف الثروات الهائله والتي لو استغلت بشكل صحيح لما وصلنا إلى ما وصلنا اليه.

ان اتفاقيات التطبيع لم تنعكس على الدول العربيه كأنظمه فقط بل كان لها تأثير مباشر على نضال الشعب الفلسطيني حيث أصبحت المقاومة مقاومات وبدل ان يوحدنا ميدان المعركة كانت الكارثة وكان الانقسام الفلسطيني الحاد الذي اصاب القضية في الصميم.

ونستطيع الجزم وبشكل قاطع لولا صلابة الشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته في القدس وفي كل فلسطين لما وجد هذا الأمل لدينا بالنصر وبالتحرير.

ولا بد من الإشارة ان شطب منظمة التحرير الفلسطينيه من المعادلة كان أحد أهداف عمليات التطبيع فالتمسك بالمنظمة كممثل شرعي ووحيد لشعبنا والتي هي وان عانت من كثير من نقاط الضعف فأن اسمها ووجودها

قوية يرعب العدو ويفشل أهداف المستسلمين.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً