وسط تهديدات بين لبنان وإسرائيل.. هل تتحول أزمة حقل (كاريش) لصدام عسكري؟

وسط تهديدات بين لبنان وإسرائيل.. هل تتحول أزمة حقل (كاريش) لصدام عسكري؟

 

رام الله 19-06-2022 شبكة فتح العاصفة الإخبارية:-

أثار وصول أول سفينة يونانية (منصة عائمة) لاستخراج الغاز وتخزينه إلى حقل (كاريش) على بعد نحو 80 كيلومترا شمال غربي مدينة حيفا، للتنقيب عن الغاز من الحقل الذي تسيطر عليه إسرائيل حاليا، موجة تهديدات وتهديدات مضادّة بين لبنان وحزب الله من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، ما أعاد الجدل حول ملكية هذا الحقل البحري الواعد.

 

وظهرت تساؤلات عدة، أين تبدأ الحدود المائية الإقليمية بين إسرائيل ولبنان وأين تنتهي، ومن هي الجهة التي يحق لها أن تحفر وأن تستخرج الغاز الذي تم اكتشافه في هذا الحقل؟ أخذا بالاعتبار الأجواء العدائية التي تميز العلاقات بين الطرفين واحتمالات التصعيد بين إسرائيل والمقاومة اللبنانية التي يمثلها حزب الله والتهديدات الإسرائيلية الدائمة بأنها سوف تستهدف البنى التحتية للبنان في أي مواجهة مقبلة.

 

ويحذر خبراء لبنانيون من أن الخطورة في أن تسمح تقنيات الحفر الحديثة بشكل منحرف أو حتى أفقي في حقل كاريش ما بين 4 و7 كيلومترات بالوصول إلى منطقتي الامتياز اللبنانيتين رقم 8 و9، وبالتالي يحصل التعدّي على ثروة لبنان من الغاز في البحر المتوسط.

 

بدوره، قال الخبير في الشؤوون الإسرائيلية والكاتب في مركز “مدار” للدراسات الإسرائيلية إن: “هذا الصراع ازدا حدة بسبب عاملين أولا اكتشاف الغاز في هذه المناطق مناطق غنية جداً بالغاز والثاني التزامن مع أزمة عالمية بموضوع الطاقة والغاز تحديداً”.

 

وأضاف منصور في تصريح له: “التنافس على البديل للغاز الروسي أو ممر الغاز الذي يمكن أن يكون بديلًا عن الغاز الروسي؛ فبالتالي زاد من أهمية المنطقة”.

 

وتابع: “إذا أضفنا ذلك للأزمات الاقتصادية التي تمر فيها لبنان والوضع السياسي المعقد سواء في لبنان أو سوريا، فالجميع يجعله  أمرًا حساسا واستراتيجيا وحيويا جدا”.

 

وأكد منصور أن: “الخلاف الحدودي ليس جديدًا في لبنان؛ بسبب عدم وجود حدود واضحة بين لبنان وإسرائيل لا مائية ولا برية”، مردفًا بأن “آخر ترسيم حدودي هو الخط الأزرق عام 2000 بإشراف من الأمم المتحدة حيث لاقى 13 تحفظًا من لبنان”.

 

واستطرد: “13 نقطة مختلف عليها؛ بسبب اعتماد الحدود الانتدابية بين فرنسا وبريطانيا حيث كانت الحدود بين فلسطين ولبنان عملياً أجريت بشكل عشوائي بدون مراعاة  لا للتضاريس ولا للتاريخ ولا للعشائر ولا للوديان ولا للطرق”، مؤكدًا بأنها “كانت على خرائط صغيرة وبالتالي عندما تم الاحتلال وتراكمت هذه التعقيدات أصبح لكل نقطة أهميتها وهذا ما أحدث الفجوة في الفهم، وأصبح التساؤل أين تقع حدود الإقليمية بين الدول والملكية الحصرية الاقتصادية للثروات التي تقع في عمق  البحار بين لبنان و إسرائيل في حدودهما البحرية”.

 

وأوضح أن: “نقطة الخلاف في حقل  واحد مساحته أكثر من 300 كيلو متر؛ وبالتالي هذا الخلاف كان ممكن حله لو كان هناك مرجعيات واضحة”، مضيفاً أنه “لو كان هناك علاقات طبيعية بين البلدين ويوجد سلام لحلت الأمور، لكن عدم وجود سلام عملي سيحول الخلاف إلى صراع”.

 

وعن تهديدات حزب الله والدولة البنانية، نقلت الرئاسة اللبنانية على منصة (تويتر) الأحد الماضي عن الرئيس اللبناني ميشال عون قوله إن أي نشاط في منطقة بحرية متنازع عليها مع إسرائيل يشكل “استفزازا وعملا عدائيا”. مضيًا أن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية لا تزال مستمرة.

 

وفي تغريدة أخرى، قالت الرئاسة إن السفينة “إنرجيان باور” دخلت المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل وإن ميشال عون بحث الأمر مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وأشارت إلى أن عون طلب من الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية حول الأمر.

 

وكانت السفينة “إينرجيان باور” لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه قد وصلت إلى حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل. وأفادت وسائل إعلامية أن السفينة قطعت الخط 29 وأصبحت على بعد 5 كيلومترات من الخط 23. وترافق وصول السفينة مع انتقادات لاذعة إلى السلطات اللبنانية لعدم تخطيطها وعدم توقيع الرئيس ميشال عون مرسوم تعديل الخط البحري 6433، بحسب ما أعلنت على منصة التواصل الاجتماعي (تويتر).

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً