مهمام جسام تنتظر مؤتمر الحزائر          سعدات بهجت عمر 

مهمام جسام تنتظر مؤتمر الحزائر

سعدات بهجت عمر

إن أعظم وأنجح إنتصار هو إرغام العدو على التخلي عن مشروعاته وخطته دون أن يتحمل الطرف الآخر أي أذى وأن هناك ضرورة للتأكيد على المهام الرئيسية التي تقع على عاتق مؤتمر القمة العربي في الجزائر كونها سُمٍيَت بقمة فلسطين لٍلَم الشمل الفلسطيني والشمل العربي وهو العمل الحثيث والدقيق والمواظب على تكسير البُنية الداخلية للإنقسام الفلسطيني والتناقض العربي وذلك من حيث كونهما أداتان لاستمرارية قيم القهر والإذلال التي تغطي حقبة ظالمة من تاريخ شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا العربية. نلاحظ في تجارب الإنقلاب الدموي في غزة وفي معظم الأنظمة العربية وتصريحاتها طوال ردحاً من الزمن سواء كان اغتراباً أم ثقافة تختلط بها عناصر التبعية والخنوع رغم إن الجماهير العربية بأحزابها الطليعية تتخذ موقفاً مُضاداً كلياً لمثل هذه الأعمال ورغم أن الجماهير العربية في كثير من المواقع لم تُنكر تأثيراتها الإيجابية بالتحرك في رجرجة الكُتل المُتكلسة من الوعي القومي العربي إلا أن ما وجب ويجب ملاحظته هو النتيجة الهوائية لمُتنفذي الأحندة الأقليمية والدولية التي وصلت إليها عبر افتعالها لمعارك دمرت العديد من الدول العربية غير مُتناسين دورها السلبي على القضية الفلسطينية لتدمير واقعها الفلسطيني. أما لماذا حدث وما زال يحدث؟ فليس من الصعب الاستدلال على السبب الرئيسي المُتعلق بالمضمون السياسي-الأيديولوجي لٍمثل هذه الأعمال، وكان يحدث ذلك لاستمرار التبعية والولاء لأعداء الأمة والقضية الفلسطينية بالقتل والتدمير والتمزيق الطائفي والانقسام الجغرافي لكي تَصُب في صالح العدو الإسرائيلي الاحتلالي أولاً ولصالح فئة غير مُستقلة وغير مُستقلة ثقافياً وعاجزة بالضرورة عن خلق حالة الثقافة المُستقلة وبالتالي توظيف الاختبارات والأعمال في إطار اللاتضامن واللاوحدة والآن وبعد سنوات ثلاث عجاف يأتي مؤتمر القمة العربية في الجزائر فإلى أين ستتجه قرارات قمة فلسطين من الجزائر في هذه المهمة ذاتها بكل أطيافها عبر سنين طويلة من مؤتمر القمة العربية في القاهرة العام 1964. فهل سيكون مؤتمر قمة فلسطين من الجزائر قادر على صياغة أدوات جديدة وتعبيرات سياسية قابلة للاستخدام ببرامج جديدة من أجل حسم المعركة بين الملوك والرؤساء والأمراء لصالح أمة عربية واحدة صاحبة أمجاد من خلال وفي حمأة الصراع القومي الذي ازدادت حدته لاستقبال لغة الصراع التاريخي مع العدو الإسرائيلي الصهيوني هي المهمة التاريخية دون مُغالات يحملها مؤتمر القمة العربي في الجزائر في خصوصيته العربية فهده ضرورة فعلية للبدء بإقامة العلاقة واستيعابها بين نغم القمة بمستوى تمثيله وبين اللذة الناتجة عن الصرير اليومي لحركة الواقع العربي تهجمات وفشل أمني وجوع عام وشاسع مُنتشر ومُتعدد الوجوه في خريطة الوطن العربي الكبير وخريطة فلسطين.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً