التكفير والتخوين.. بقلم _العميد فضل الحمدوني

التكفير والتخوين..

بقلم _العميد فضل الحمدوني

 

مفردات أصبحت شائعة الاستعمال في المجتمع الفلسطيني واصبحت لغة يومية وخطاب سياسي يتقاذفه ادعياء النضال الحمقى وفي هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني ،

مفردات لغوية عربية ولكنها كانت نادرة الاستعمال في الصراع الداخلي في المجتمعات العربية والإسلامية ومهما كانت حدة الخلاف،

من هو صاحب المصلحة بأشعال نيران الفتنة بين أبناء الوطن الجريح المتألم،

بأختصار انه العدو الصهيونيي، انها ثقافة البغضاء والكراهية سياسة فرق تسد التى يشجعها العدو لزرع الحقد واليأس والهزيمة بين صفوفنا.

انها مفردات يرددها بعض أبناء القضية الذين هم صم بكم لا يفقهون.

مفردات ليس كالمفردات التكفير والخيانة،

والانكي من ذلك فإنهم يطلقون على الفصائل الفلسطينية المصطلح التالي القوى الوطنية والاسلاميه وكأن الوطني ليس مسلما والمسلم ليس وطنيا ،

انها فلسطين ايها السادة ومنذ ان خلقها الله بلد التعددية واحترام الاخر،

بلد القداسة والدين والقدس عاصمة السماء وكأن البعض لا يعلم أن الوثيقة العمرية هي مرجع وأمام مبين لكل الشعب الفلسطيني، وبسبب هذة الوثيقة الحضارية التي وضعها خليفة المسلمين عمر بن الخطاب ظلت فلسطين موطنا للانسانية كلها،

لنقرأ التاريخ ومنذ بدأت الخلافات الداخلية بين المسلمين لم يجرأ احد اتهام خصمه بالكفر ابدا،

اتعلمون لماذا لان الكفر والخيانة عقابهما القتل،

لماذا هذه الاتهامات؟ من يقف خلفها هو العدو الصهيوني .

من المسؤول الأول عن هذه الحالة فمن الواضح هم المنظمات التي تطلق على نفسها اسلامية،

هذه المنظمات التي تدعو وفي هذه الأيام العصيبة للقتال ضد السلطة الوطنية الفلسطيني وبالتالي حرف المقاومة في فلسطين عن هدفها المركزي وهو ضرب الاحتلال وهزيمة الاحتلال،

المعركة هي ضد العدو الصهيوني وما يحدث الان من وحدة الدم الفلسطيني ووحدة الكل الفلسطيني على أرض فلسطين شاهد على وحدة الشعب والذي يحاول البعض تفتيتها من أجل مصالح خارجية او مصالح شخصية،

ان الأوان لننتهي من لغة الخداع والفتنه المعركة يجب أن تكون كما كانت وكما هي تجري بيننا وبين العدو والعدو هو المحتل الصهيوني.

لغة التكفير والخيانة ومفردات الانقسام والتشرذم أصبحت واسعة الاستعمال والانتشار في كل فلسطين وفي بلاد الشتات والمنافي،

كفى التستر بالشعارات الوطنية والدينية … والمبادئ التي قامت عليها الثورة الفلسطينية واضحة والعدو واضح والبيت الجامع هو منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ،

أن الدم الفلسطيني غال ومقدس والشهداء هم أبناء فلسطين الاحرار ودمهم أمانة في عنق كل فلسطيني حر هم أبناءنا وتاج الرؤوس لا نفرق بين احد منهم وما حدث في جنين البطلة خير دليل.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً