دعوات لأوسع مشاركة بحملة إطلاق سراح الأسير وليد دقّة وكافة الأسرى المرضى

1 أبريل 2023

فلسطين المحتلة – شبكة فتح العاصفة الاخبارية

دعا نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، إلى أوسع مشاركة في حملة إطلاق سراح الأسير المفكر وليد دقّة وكافة الأسرى المرضى.

يأتي ذلك وسط تحذيرات من خطورة الحالة الصحية للأسير دقة المصاب بسرطان في النخاع الشوكي، والمعتقل منذ (38 عاماً)، والذي تم نقله مؤخراً إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي، بعد تعرضه لانتكاسة جديدة، حيث دخل مرحلة الخطر الحقيقي.

ويمر الأسير دقة بحالة غير مستقرة ناتجة عن التهاب رئوي حاد، وتم إدخال أنبوب إلى منطقة الرئة لسحب السوائل، ومعرفة أسباب الالتهاب الرئوي الحاد الذي يعاني منه، بالإضافة إلى معاناته من آلام الظهر والرجلين، وإرهاق وهزل عند التحدث.

وفيما سيرة ذاتية مقتضبة عن الأسير وليد دقة:

ولد وليد دقة في 18 تموز 1961 في بلدة باقة (الغربية) في المثلث الفلسطيني. وأنهى تعليمه المدرسي في سنة 1979. لكنه—جراء ما تعرض له هو وعائلته من سياسات العنف الاستعماري العنصرية، ونتيجة لما شهده في طفولته وصباه من جرائم دولة الاحتلال، ابتداء بحرب النكسة 1967 ومروراً بيوم الأرض 1976 وانتهاء بمجزرة صبرا وشاتيلا 1982—التحق بالعمل الوطني تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1983. ولاحقاً، انضم دقة إلى التجمع الوطني الديمقراطي في سنة 1996، وصار عضواً في لجنته المركزية.

بعد ثلاثة أعوام من انضمام دقة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، جرى اعتقاله في 25 آذار 1986، وحكمت عليه المحكمة العسكرية في مدينة اللد في آذار 1987 بالسجن المؤبد. وقد تم تحديد سنوات المؤبد في العام 2012 بـ 37 عاماً، ما يعني أن تاريخ تحرره كان يفترض أن يكون في 24 آذار 2023.

وفي 28 أيار 2018، أصدرت المحكمة العسكرية في بئر السبع حكماً جائراً بحقه عبر زيادة سنتين إضافيتين على محكوميته بادعاء ضلوعه في قضية إدخال هواتف نقالة لتواصل الأسرى مع عائلاتهم. وبناء على ذلك، صار تاريخ تحرره الجديد هو 24 آذار 2025.

وقد تعرض الأسير دقة لجور نظام المحاكم “الإسرائيلية” منذ أسره وحتى اللحظة. ذلك أنه تم رفض عشرات الالتماسات المتعلقة بتحديد فترة حكمه، والإفراج المبكر “الثلث”، وإزالة تصنيف “أسير عالي خطر الهرب (سغاف)”، والزواج، والإنجاب، ووداع أفراد العائلة (توفي والده نمر دقة في سنة 1998)، وزيارة الأهل لأغراض إنسانية (أصيبت والدته فريدة دقة بمرض الزهايمر منذ العام 2013)، أو الإفراج المبكر للعلاج من المرض بعد أن كُشف عن إصابته بسرطان الدم في سنة 2015.

كما لا يزال الاحتلال يرفض الإفراج عنه حتى بعد تشخيص إصابته بمرض التليف النقوي  Myelofibrosis (وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم) في 18 كانون الأول 2022. ولا يزال الأسير دقة تحت الحراسة المشددة في مستشفى “برزيلاي” في مدينة عسقلان على أجهزة التنفس الاصطناعي بعد تدهور عمل أجهزته الحيوية وخاصة الكلى والرئتين ونقص نسبة الدم.

هذا، وقد تم استثناء دقة من صفقات الإفراج عن وتبادل الأسرى في الأعوام: 1994، 2008، 2011، 2014.

ورغم كل ما تعرَّض له من أحكام ظالمة وتمييز في سنوات سجنه الـ 37، تمكَّن الأسير دقة من تحقيق منجزات عزَّ مثيلها على مستويات عدة: في قيادة الحركة الفلسطينية الأسيرة، ومواصلة الحياة الاجتماعية، والمساهمة في المشهد الثقافي والأكاديمي الفلسطيني والعربي والعالمي، وبخاصة في دراسات السجن. وقد تعرَّض الأسير دقة جرَّاء مواصلته الحياة من السجن لعقوبات مشددة أهمها العزل الانفرادي.

ومن أعمال الأسير دقة: يوميات المقاومة في مخيم جنين 2002 (2004)؛ صهر الوعي أو إعادة تعريف التعذيب (2010)؛ حكاية المنسيين في الزمن الموازي (2011)؛ حكاية سرِّ الزيت (2018)؛ حكاية سرِّ السيف (2021)؛ حكاية سرِّ الطيف/الشهداء يعودون إلى رام الله (2022). هذا بالإضافة إلى عشرات الترجمات والمقالات بالعربية والعبرية التي ترجمت إلى عدة لغات، أبرزها: “الزمن الموازي” (2005)؛ “ميلاد: أكتب لطفل لم يولد بعد” (2011)؛ “حرر نفسك بنفسك” (2020)؛ “السيطرة بالزمن” (2021). كما أن للأسير دقة العديد من المخطوطات، والرسومات، والأشعار، والأغاني، والنصوص السيرية والمسرحية.

تزوج دقة، في الأسر، من المناضلة والإعلامية والمترجمة سناء سلامة من مدينة اللد في 10 آب 1999 في سجن عسقلان. ولم تتح لهما القوانين العنصرية لدولة الاحتلال فرصة الإنجاب رغم كل الالتماسات بهذا الصدد، إلى وُلدت لهما ابنتهما “ميلاد” في مدينة الناصرة بتاريخ 3 شباط 2020، من نطفة محرَّرة.

وعلى الرغم من انقطاع مسيرته الأكاديمية إثر الأسر، فقد تمكن الأسير دقة من الحصول على شهادتي البكالوريوس والماجستير في السجن، وذلك في دراسات الديمقراطية من الجامعة المفتوحة “الإسرائيلية” في سنة 2010، وفي الدراسات الإقليمية مسار الدراسات “الإسرائيلية” من جامعة القدس في سنة 2016. فيما لم يتمكن من إكمال دراسته للدكتوراه في الفلسفة من جامعة “تل أبيب” بسبب القوانين “الإسرائيلية” العنصرية الجائرة

عن أبو آدم

شاهد أيضاً

محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟* *عبدالله …

اترك تعليقاً