لا تثريب عليكم إن اضطررتم لتهدئة غير مشروطة

*لا تثريب عليكم إن اضطررتم لتهدئة غير مشروطة ؟؟*

 

*عبدالله نمـر أبو الكـاس ،،*

*غزة – فلسطين*

 

➖➖➖

 

*مع استمرار العدوان الاسرائيلي الهمجي لليوم الخامس على التوالي ،، لازال العدو الصهيوني وفي سياق الحديث عن التهدئة يتعنت ويُصر على أن تكون تهدئة غير مشروطة ،، أو فرض معادلة الهدوء يقابله هدوء ،، بينما يتمسك الطرف الفلسطيني بعدة شروط لإنجاز تهدئة معه ،، أهم بنودها وقف سياسة الاغتيالات ،، وهذا ما رفضه ولازال يرفضه ومنذ بدء الحديث حولها ،، وكأن الاحتلال لديه من الأخلاق ما يؤهله لأن يفي بتعهداته ،، حتى ولو فرضنا جدلاً قبولـه بشرط وقف الاغتيالات ..*

 

*ولكن لو تحدثنا بواقعية ،، وبعيداً عن منطق العاطفة والرغبة في سرعة الإنتقام السائد حالياً على مواقع التواصل الاجتماعي ،، والكلام الذي لا يغني ولا يسمن من جوع في موضوع ” التهدئة ” والأخبار التي تتناقل حولها منذ اليوم الأول للعدوان على غـزة فجـر الثلاثاء 2023-5-9 وسألنا أنفسنا وفـق مفهوم الربح والخسارة ،، وفي جولات القتال مع المحتل سواء كان في هذه الجولة أو جولات مقبلة ،، فأي الأطراف هي بحاجة ماسة لعقد اتفاق التهدئة ؟؟ هـل هـم الفلسطينيين ،، أم كيان الإحتلال ؟؟ ومـن المستفيد الأول من سرعة إنجازها ؟؟ ومن المتضرر من إطالـة أمـدها ؟؟ ومـن هـو الطرف الذي يستطيع أن يفرض على الأخر قبول شروطه ؟؟ وهل من أوراق ضغط وقوة يمتلكها الطرف الفلسطيني يستطيع أن يُجبر العدو الصهيوني بالقبول بها ؟؟ لو امتلكنا إجابة منطقية وصريحة لكانت الأمور مختلفة ،، وهذا لا يعني التسليم المطلق لإملاءات العدو الصهيوني ورغباته ،، أو تنازلاً عن الحق في الرد على جرائم الإحتلال بشكل عام ،، وجرائم الإغتيال في العدوان المستمر على قطاع غزة بشكل خاص ،، بقدر ما هو تفويت الفرصة عليه ،، كي لا يُمعن أكثر في غطرسته ضد أبناء شعبنا ،، فنضالنا ومقاومتنا ستظل حق مشروع ومكفول لطالما هناك إحتلال مجرم جاثم على أرضنا ،، ولن يحد منها أي تهدئة بشروط من عدمها ..*

 

*فلو تمت تهدئة غير مشروطة ،، فلا يعني ذلك تنازل أو ضعف ،، ولن يكون مأخذ على الطرف الفلسطيني ،، ولا لـوم في ذلك ،، فمجرد الصمود أمام آلـة البطش الصهيونية ،، والرد على جريمة الاغتيال ،، والعمل على تجنيب أبناء شعبنا المزيد من الويلات والمآسي والقتل والتدمير فهو أكبر إنجاز وبمثابة نصر ،، فلنحافظ على ما تبقى ،، خاصة أننا أمام عدو مجرم ونازي عديم الأخلاق ،، نجهل مـا يخطط ويدبـر لنا من مكائد ،، ويسابق الزمن ليسجل نقاطاً أكثر لصالحه ،، كذلك ما يجري أمام مجتمع دولي يرى مشاهد قتل الأبرياء والأطفال وارتكاب المجازر دون أن يحرك ساكن ،، ودول عربية لاحول لها ولاقوة ،، وحالـة فلسطينية لا تسر عدو ولا صديق ..*

 

*لـذا علينا أن نقرأ المعطيات على الأرض بشكل موضوعي ،، ولتكن لدينا مراجعة سريعة وتقييم دقيق للأحداث التي جرت خلال الأيام الماضية ،، لنخرج بعدها بقرارات صحيحة وقبل فوات الأوان ،، كذلك علينا أن نستخلص الدروس والعبر مما حدث ،، خاصة أن الحساب لن يغلق مع هذا الكيان النازي ،، والكل يعلم أنكم تريدون الأفضل لشعبكم ،، ولكن إن اضطررتم إلى تهدئة غير مشروطة فـلا تثريب عليكم اليوم ..*

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً