ليس من الضروري أن تكون انتخابات جامعة بيرزيت أداة قياس لتوجه الرأي العام الفلسطيني

*ليس من الضروري أن تكون انتخابات جامعة بيرزيت أداة قياس لتوجه الرأي العام الفلسطيني.*

 

25/5/2023

بقلم: غازي الفلسطيني

 

انتخابات النقابات بكافة مسمياتها هي استفتاء حقيقي لتوجه المجتمع الفلسطيني نحو الجهة التي سوف تقود البلاد إذا ما حصلت انتخابات على مستوى الرئاسة والتشريعي والمنظمة، ولكن ليس من الضروري أن تكون انتخابات جامعة بيرزيت هي المعيار لهذا الاستفتاء، فقد فازت حركة الشبيبة الطلابيه في انتخابات جامعة الخليل والبولتكنيك وبيت لحم وفلسطين الأهليه والجامعة الأمريكيه وقلصت الفارق في انتخابات بيرزيت من ١٠ مقاعد العام الماضي الى ٥ مقاعد هذا العام، بالرغم من حملات التخوين والتكفير التي قادتها ماكينة كتلة حماس، التي أغدقت الأموال للتأليب الطلبة على المشروع الوطني الفلسطيني الذي تقوده حركة فتح، كان الأفضل أن تغدق حماس وكتلتها هذه الأموال لحل الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها أبناء شعبنا في قطاع غزة الصابر.

 

وهنا نقول لأبناء حركة فتح الغاضبين من نتائج انتخابات جامعة بيرزيت في رام الله وجامعة النجاح في نابلس، يحق لكم الغضب والانفعال وهذا حق لكل فتحاوي، ولكن تأكدوا أن ما جرى في بير زيت هو دليل واضح على الديمقراطية الفتحاوية المنتصر الحقيقي في هذه الانتخابات المعدومة أصلا في قطاع غزة، واعلموا أن حركة فتح وشبيبتها الطلابية مزروعة في عقول وقلوب كل الفتحاويين لا بل كل شرفاء الشعب العربي الفلسطيني،،، وهنا لا بد لحركة فتح وقيادتها إلا ان تستخلص الدروس والعبر من نتائج انتخابات جامعتي بيرزيت والنجاح ولا بد لها الا ان تراجع نفسها أين كان الخطأ والخلل وأن تعمل على عدم الوقوع فيه بالانتخابات القادمة.

 

ورغم فوز كتلة حماس بخمس وعشرون مقعد إلا أن الحملات التخوينة والتكفيرية التى قامت بها الكتلة الإسلامية داخل الجامعة، وقيام عناصر من حماس بتمزيق رايات حركة فتح وصور الشهداء والأسري وإلقاءها على حافة الطرقات المؤدية الى جامعة بيرزيت فقد أدت هذه الأفعال المسيئة الى تراجعها في انتخابات جامعة بيرزيت.

 

وهنا لا بد لنا الا أن نفتخر بحركة الشبيبة الفتحاوية التي لم تسيئ لحماس وكتلتها ولم تمزق راياتها وشعاراتها معتبرة انها احد أطياف العمل الوطني الفلسطيني، وإن ترفع حركة فتح وشبيبتها عن رد الإساءة بإساءة يدل على دورها الريادي في حماية المشروع الوطني وتمسكها بالعملية الديمقراطية التي عبرت عن الحرية في الضفة الغربية والمفقودة للإسف في قطاع غزة.

 

ابناء الشبيبة حتى انه ولو لم يحالفكم الحظ بالفوز الساحق بجامعة بيرزيت، الا إننا يجب نبارك لكم تقدمكم في انتخابات الجامعة ٢٠٢٣، ونقول لكم يكفي انكم طلبة في النهار ومقاتلين في الليل تمتشقون البنادق وتتصدون لجيش الاحتلال ووحداته الخاصة وتدافعون عن أهلكم ووطنكم.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً