محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*  

*محاولة أخرى على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،، فهل ينجح لقاء القاهرة ؟؟*

*عبدالله نمر أبو الكاس*

*غزة – فلسطين*

➖➖➖

*من المقرر أن يلتقي الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية يوم غداً الأحد الموافق 7-30 في القاهرة ،، إثر الدعوة التي وجهها الرئيس محمود عباس بداية الشهر الحالي للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية كافة لاجتماع طارئ لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية ،، ولمواجهة حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ،، خاصة بعد عدوانها الهمجي والمتكرر على شعبنا الفلسطيني ،، وعلى مدنه وقراه ،، وعلى مدينة ومخيم جنين مؤخراً ،، وتلك المواجهة ومن وجهة نظر الرئيس لن تكون إلا بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإنقسام ،، لذلك بادر الرئيس بالدعوة لعقد لقاء وطني على مستوى الأمناء العامين ..*

 

*أغلب الفصائل الفلسطينية قد أعلنت عن تلقيها دعوات لحضور ذلك الإجتماع وقد رحبت وأعلنت عن نيتها بالمشاركة ،، باستثناء حركة الجهـاد الإسلامي والتي لم تُبدي موقفاً رسمياً بالمشاركة ،، بل اعتبرت مشاركتها مشروطة بزعم أن هناك معتقلين سياسيين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ،، وتحدثت عن احتمالية عدم المشاركة ما لم يطلق سراحهم ،، وهو ما نفته الأجهزة الأمنية وقالت أن المعتقلين الذين تتحدث عنهم حركة الجهـاد معتقلين على خلفيات جنائية ،، وليست سياسية ..*

 

*وفي ذات السياق رحبت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية وفي بيان سابق بالاجتماع المرتقب للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة ،، واعتبرته فرصة مهمة أمام الشعب الفلسطيني لاستعادة الوحدة الوطنية على أساس الشراكة الكاملة ،، والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة وموحدة تواجه الاحتلال وحكومة المستوطنين الفاشية وسياساتها العدوانية وعدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني ،، ولتعزيز صمود شعبنا ومقاومته خلال مرحلة التحرر الوطني ،، وشدّدت على أنّ الشعب الفلسطيني يراهن على المسؤولية الوطنية للأمناء العامين للخروج من الوضع القائم ،، وتطبيق القرارات الوطنية السابقة ،، ومواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه شعبنا وقضيته ،، وفي مقدمتها إعادة بناء وترتيب البيت الفلسطيني على أسس وقواعد نضالية ،، والاتفاق على قيادة موحدة للمقاومة الشعبية مهمتها التصدي بشكل جماعي للاحتلال وسياساته العنصرية ..*

 

*على الصعيد الشعبي لم يأخذ اللقاء المُزمع عقده في القاهرة أي أهمية تُذكر ،، ولم تجد له صدى بين صفوف السواد الأعظم من جماهير شعبنا ،، لاعتقادهم بأن مخرجات الإجتماع ستكون كسابقاتها ،، وستظل حبراً على ورق ،، ما لم تتوفر النوايا الجدية والحقيقية لدى الأطراف المجتمعة لتغليب المصالح الوطنية العامة ،، على المصالح الحزبية الخاصة ،، وتُطبق ما يتم الإتفاق عليه ..*

 

*فجماهير شعبنا لم يعد لديها أي ثقة بالفصائل الفلسطينية بأن تكون على قدر المسؤولية ،، بل بات الإحباط سيد الموقف ،، ومنهم من وصل لحد الكفر بتلك الفصائل ،، ولكثرة اللقاءات والجولات السابقة التي لم يتحقق منها شيء ،، ولم تُترجم فعلياً على أرض الواقع ،، والتي كان أخرها مؤتمر لم الشمل الفلسطيني ،، الذي عُقد في دولة الجزائر الشقيق أكتوبر العام الماضي ،، وسط تساؤل هل يتمكن الأمناء العامين هذه المرة من إعادة تلك الثقة المفقودة لجماهير شعبنا ،، ويكونوا على قدر المسؤولية ،، ويحقق هؤلاء الأمناء آمال وطموحات شعبنا الفلسطيني بالوحدة ،، وانهاء حالة الشرذمة والإنقسام ؟؟ أم سيكون مصير اللقاء الفشل كاللقاءات والجولات السابقة ،، وهي التي زادت من معاناة وآلام شعبنا الفلسطيني ،، وسمحت بتغول الإحتلال الإسرائيلي على شعبنا أكثر وأكثر ؟؟*

 

*نأمل من الله العلي القدير أن يكون لقاء القاهرة محاولة جديدة وناجحة لإستعادة الوحدة الوطنية ،، وهو اللقاء الذي سيضع النقاط على الحروف ،، وتدخل مُخرجاته حيز التنفيذ ،، ولينتهي بعده الإنقسام الذي أفرزه الإنقلاب وكل التسميات الأخرى وبلا رجعة وكل آثاره وتداعياته ،، ولتنتهي معها معاناة إستمرت أكثر من ستة عشر عاماً ،، دفع خلالها أبناء شعبنا أعمارهم وحياتهم ثمناً لإستمراره ،، فآن الأوان لأن يحيا شعبنا حياة كريمة تليق به ،، أسوة بباقي الشعوب ،، ويُكافأ على تضحياته ونضالاته بدلاً من إهانته ومعاقبته ،، ليتمكن بعدها من مواجهة مخططات الإحتلال ،، والمخاطر المحدقة بقضيتنا الفلسطينية ..*

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً