“من غزة إلى ضفة الكرمي وأهلنا في القدس” 

“من غزة إلى ضفة الكرمي وأهلنا في القدس” 

#شبكة فتح العاصفة الإخبارية/الإعلام الفتحاوي

بقلم :علي طعيمة

 

بتلك الكلمات المنمقة ،وصراخ عبر الميكرفون، يزلزل المكان ، والقسم بالله أن الصلاة في المسجد الأقصى باتت قريبة،وأن صناعة الإستقلال والإنتصار قد أقترب ،فما عليكم سوا إنتخاب القائمة الربانية التي نزلت من السماء فقط، وستضمن الجنة لكم أيضا”…

 

نعم بهذه الكلمات خدع شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس ليس فقط في إنتخابات عام 2006م ،وإنما قبل ذلك التاريخ بعقدين اي منذ ظهور الإسلام السياسي على الأرض الفلسطينية وتحديدا حركة حما..س .عام 1987م.

 إن شعبنا الفلسطيني المؤمن بحقه في الوجود على الأرض الفلسطينية من نهرها إلى بحرها كان يصدق تلك الشعارات المغلفة بالبندقية ،وأن العودة حق وحقيقة ثابتة كالشمس ،وأن أسرانا لابد لهم من يخرجو من عتمة السجن وسطوة السجان ،إن شعبنا العاطفي بالفطرة ،كان يؤمن بأن التحرير يأتي عبر البندقية الثائرة دون النظر لمن يحملها ويسوقها، نعم خدعنا كما خدعت أغلب شعوب العالم العربي ،فعندما تتلون وتتزين تلك الكلمات الثائرة عبر الميكرفون بآيات الله ،كان لابد لهم أن يصدقوا تلك الشعارات .

ولما لا ..فتلك أيات الله وقرآن السماء ،ولكن كانت توضع في غير موضعها ،بالتالي كان الخداع أكبر وأسرع وأقوى للعقل البشري .

هي رسالة إلى ضفة الكرمي ،ولأهلنا في القدس ، من غزة التي خدعت بتلك الشعارات .

 

حقيقة حتمية لاتحتاج الي نقاش ، إن ما خلفه الإسلام السياسي في غزة قد فاق كل تخيلات العقل البشري ، في غزة أغلقت الأفواه التي كانت تصدع بالحق ،وشرد شبابنا في بلاد الغرب ، وأنتحر الكثير من شبابنا الذي فقد الأمل في الحياة ،ودمرت أحلام الكثيرون ،وباتت شهادات الجامعات في غرف العفش القديم ،وذهب أصحابها للبيع على أرصفت الشوارع ولم يسلمو من بطش حكامهم ، في غزة حرقت بيوت وقتل أطفالها ورملت النساء بسبب الإهمال والسرقات ،وسقطت دموع الرجال بحثا” عن لقمة العيش ، في غزة علق في زنازينهم أطهر الرجال والشباب ،وقتل داخلها أحلام الرجال بالحرية ، في غزة سرقت الأراضي وزينت بيوت كبار الشيوخ بالسيارات الفخمة ، وتنامت إستثمارات قيادتهم وأبنائهم .

هي حصيلة أربعة عشر عاما” جعلوا فيها غزة مسرحا” لدول أجنبية وملعبا” يتسع لضياع قضيتنا الفلسطينية من خلال تلك الأجندات القذرة التي جعلت منها عصا” تلوح بها أمام قيادة الشعب الفلسطيني للقبول ببعض التنازلات التي من شئنها ضياع الحلم الفلسطيني بالحرية والإستقلال وإسترداد كافة حقوقه المشروعه.

إن رسالتنا من غزة وحرصنا على عدم تصديقهم ،حتى لايضيع ماتبقى من وطن يعيش فينا ونعيشه فيه ،حتى لانعيش الندم والحسرة على ضياع أحلام أبنائنا ونقضي على أحلام جيل نتطلع فيه ان يحقق حلم الرئيس الراحل ياسر عرفات أبا عمار…

 

“سيأتي شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا ليحمل علم فلسطين فوق مأذن القدس وكنائس القدس ، يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لمنتصرون”.

 

#عاشت_فلسطين.

عن A.Raid Al-Sharafy

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً