صوابية قرار القيادة ….

صوابية قرار القيادة ….


بقلم / سعدات بهجت عمر …..

بيروت ٢٠٢١/٤/٣٠ شبكة فتح العاصفة  الإخبارية …..
قد يبدو الحديث عما جرى من تأخير لموعد الإنتخابات لحين تهيئة ظروفها في القدس المحتلة من قِبل تصريحات من هنا وهناك بالتأكيد هو غطاء لاستمرارية العدوان الإستعماري الإسرائيلي المدمر لشعبنا الفلسطيني، وينطوي هدفه العاجل على اجهاض حوارات المصالحة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وهذا مهم من الزاويتين السياسية والإجتماعية ينتسب إلى حاضر ومستقبل شعبنا يتجاوز التطورات اللاحقة لكن تأملاً مدققاً في هذه التصريحات يكشف لنا هذا الانطباع أنه انطباع مخادع وظاهري. فالحرب الفلسطينية مع المستعمرة الإسرائيلية هي اليوم في نتائجها المباشرة بعد إقدام قادة هذه المستعمرة الإسرائيلية رفض الإنتخابات في القدس وانعكاساتها المتعددة الجوانب وفي سلسلة التفاعلات التي تُطلقها هذه المُستعمرة طيلة 73 سنة مضت أشدُّ راهنية مما تبدو لدى المقاربة الأولى. وإذا كان الغرض هنا الإحاطة السياسية بالمواجهة مع المُستعمرة الإسرائيلية أهدافاً وحصيلة واَفاقاً واستجلاء طبيعة المرحلة فلا بد على سبيل المدخل من استرجاع سريع للعناصر التي شكلت المناخ الذي تمت في ظله، ولقد جاءت الحملة في ذروة مناخ إسرائيلي شهد تطورات عدة غذَّت بعضها بعضاً أهمها الإنتخابات والاخفاقات في أكثر من ميدان. كل ذلك في مقابل مناخ عربي يتجه نحو مزيد من التخلي عن قضية فلسطين عبر كسر التحريم الذي فرضته الأخلاق العربية في مؤتمر القمة العربية في الخرطوم العام1967 بلاءاته الثلاث عبر إبداء التسامح الشديد حيال مسألة التعامل العربي مع المُستعمرة الإسرائيلية والجنوح نحو جريمة التطبيع يُراد به طي القضية الفلسطينية على وجه قاطع رسمت له اهدافاً هي.
1- تدمير السلطة الوطنية الفلسطينية وتصفيتها وصولاً إلى إخراجها من دائرة التأثير السياسي والإجتماعي والإقتصادي لتوفير الظروف المؤاتية للأطراف الطامعة في تزوير سلطة شعبنا الفلسطيني واقتناصها أو فرض خيارات ليست هي بالخيارات الوطنية وما يترتب على ذلك من تجريد شعبنا الفلسطيني من آماله.
2- فرض جو سياسي ضاغط على تطلعات شعبنا الفلسطيني الوحدوية لاتهام شعبنا كشعب إرهاب من وراء التمترس خلف الوزارة باتجاه تقييد حرية حركة هذا الوجود.
3- توليد حالة من الضغط الجماهيري على السلطة كما حدث بالأمس وتواصل الإعتداء لإلزام السلطة الوطنية الفلسطينية على تقديم تنازلات تمس الوجود الفلسطيني وأمنه الوطني بالتخلي عن الإنتخابات في القدس، وما اجتماع القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن أمس لأكبر دليل على مزيد من التحدي ورفع الفاعلية للمعارك المقبلة بتشكيل حكومة وفاق وطني من جميع أطياف شعبنا الفلسطيني.

عن الإعلام الفتحاوي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً