الإعلام الفتحاوي/شبكة فتح العاصفة الإخبارية Just another WordPress site
مقالات مشابهة
غزة_ شبكة العاصفة الإخبارية :-
تحريف الكَلِمْ، وتشويه التاريخ
بقلم:- سعدات بهجت عمر
إذا قفزت المقاطع فهذا هو الخطأ، وبالبندقية وحدها لا يُمكن التَّغلُّب على الإحتلال الذي سدَّ كل المنافذ. من هنا كان لشعبنا أن يعرف جيداً فاستطاع الوصول إلى هذه النقطة ليقاتل جيداً، وأن حقيقتنا التي تتقدم إلى أمام بسرعة تتطلب أنه ليس من شيء مستحيل على شعبنا الفلسطيني عندما يصمم على فعله. فلا الصعوبات ولا محاولات العدو الإسرائيلي لقتل شعبنا باقتلاعه من أرضه، ومن تاريخه لإلغائه استطاعت أن تُحطّم القوة المتحدة لشعبنا قبل الإنقلاب الدموي الذي قامت به حماس في 2007 . فقد حارب وصمد رغم كل الظروف مصمم على النصر والوحدة والدولة، والآن وقد انتهى بقطاع غزة إلى ما انتهى عليه إلا من حلم الوحدة والفلسطنة. فإلى أين تتجه حماس في هذه المهمة ذاتها بعد فشل كل لقاءات الحوار الوطني؟ كما وأن جماهير شعبنا في جناحي الوطن لا بد وبالضرورة إن تنطلق من التراث النضالي الذي شكلته المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها رغم القتل والإعتقال الذي تقوم به شرطة حماس حتى في الحرم الجامعي. لصياغة أدوات جديدة وتعبيرات سياسية وبرامج جديدة من أجل حسم المعركة ضد الإنقسام ضد الفئة المُضادة من قياديي حماس لصالح وحدة الأرض والشعب في الضفة وقطاع غزة، وفي نفس الإتجاه لا بد من الإنطلاق من تجارب الثقافة والمعرفة والفكر والميدان التي حافظت على البنية الوحدوية الفلسطينية لتدمير البنية السلفية الإسرائيلية وكذلك الإنقسام وخلق أسس جديدة للثقافة الفلسطينية عامة وذلك لبناء الأساس الثقافي والسياسي والإجتماعي والأمني لسلطة فلسطينية قوية تحت راية فلسطين واحدة من خلال وفي حمأة الصراع الدولي الذي تزداد حدته كل يوم بعد كلٍ من التطبيع وعملية تسريب الأراضي والمنازل، وفي خريطة النضال الفلسطيني لرسم المؤشرات إلى طريق المستقبل الوحدوي الناهض رغم الإنفجار التاريخي في اندفاعة أفرزتها عوامل وعناصر متعددة تأخذ بحرق بلُّورات العدو الإسرائيلي المُحتل وتضع نقطة على الحرف، وهذا الاشتعال في الغد ليس انهدام بل غد متجانس بين شرارات أربع من كل فلسطين!!! بنظام جديد لاستقبال لغة الصراع التاريخي القادم هي المهمة التاريخية دون مغالاة التي يحملها النغم الفلسطيني. هناك ضرورة فعلية للبدء بإقامة العلاقة واستيعابها بين هذا النغم وبين اللذة الناتجة عن الصرير اليومي لحركة الواقع من تهجمات. وقف مفاوضات ونقيضها. تنسيق أمني. فشل المصالحة واللقاءات. بينها وبين الجوع العام والشاسع والمنتشر والمتعدد الوجوه أن هذه العلاقة بين هذا النغم وبين النتوءات اليومية لحياة جماهيرنا الفلسطينية في قطاع غزة. جزيئاتهم الدقيقة المغمورة باللهاث وراء السرابات المتعددة في ملمح محدد واضح وبارز في خريطة فلسطين وجغرافيا الشتات التي تستوفي شروطها في جدول الهوامش.
