الإعلام الفتحاوي/شبكة فتح العاصفة الإخبارية Just another WordPress site
مقالات مشابهة
غزة/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية
2-11-2021
بقلم/ عبد الله نمر أبو الكاس ،،
لقد شكل إعلان وعد بلفور عام 1917 بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين بداية المأساة الفعلية للشعب الفلسطيني إذ أسس هذا الوعد لسلسلة من المؤامرات الدولية انتهت بمؤتمرات قسمت المنطقة العربية ومن ضمنها أرض فلسطين ،، وقد خلفت فصول هذه المؤامرات على فلسطين مذابح ومجازر إضافية قد عصفت بالفلسطينيين ،، وكأنه كان بمثابة الضوء الأخضر الدولي للمحتل الصهيوني لتفجير الصراع مع الفلسطينين وقتلهم وتهجيرهم ،، فبعد هذا الوعد المشؤوم والمرفوض توالت ولازالت تتوالى النكبات والنكسات بتسلسل زمني منذ مائة وأربعة أعوام دفع خلالها الفلسطيني ثمنا باهضا من دمه وأرضه ومستقبله ،، وصولا لآخر نكبة وهي الإنقسام الفلسطيني ، فكلها مآسي تكمل بعضها الآخر وفق مخطط معد وينفذ يهدف إلى نتيجة وخلاصة واحدة ، ألا وهي سرقة واغتصاب الأرض وطرد وتهجير الشعب ومنح أرض فلسطين لبعض لقطاء صهاينة .
ولكن المؤسف اليوم أن يتربع هذا الإنقسام على عرش هذه النكبات والنكسات ،، ويشغلنا عن التفرغ للنضال وعن الكفاح لنيل الحرية والحقوق المسلوبة ،، وأضر بقضيتنا بشكل عام وأوجد ذريعة للعالم كله ليتنصل من واجباته تجاهنا بحجج انقسام شطري الوطن ، مشككا بوحدانية التمثيل الفلسطيني .
فلا شك أن بريطانيا والعالم تساوقوا مع المحتل ،، ومنحوه ما لا يستحق وظلمونا وسرقوا أرضنا وهجروا أهلنا وشردوا أطفالنا وسط صمت مجتمع دولي لازال يتفرج ولا يحرك ساكنا ،، وغير قادر على تصحيح خطأ تاريخي تسببت به بريطانيا وحلفاؤها .
فاليوم لا جدوى ولا قيمة لإحتجاجاتنا وتظاهراتنا ومطالباتنا بإعادة حقوقنا مادام هذا الإنقسام قائم ،، وما دامت هذه التفرقة والشرذمة مستمرة ،، وما دمنا نرتهن لأجندات خارجية هنا وهناك .
فمواجهة هكذا مخططات ومشاريع ومؤامرات لن يكن إلا بوحدة وطنية فلسطينية شاملة ،، وأن تقدم الفصائل الفلسطينية المصلحة الوطنية العليا على مصالحهم الحزبية الخاصة ، ولنطالب بفلسطين كل فلسطين طالما الإحتلال لا يعترف لنا بدولة على حدود العام 67 وما دون ذلك فسنظل ندين ،، ونشجب ،، ونستنكر ،، ونتظاهر ،، ونحتج عام بعد عام ،، وجيلا بعد جيل دون تحقيق هدف ولا نتيجة وستظل فلسطين محتلة ،، وأرضنا مغتصبة ،، وقدسنا مستباحة .
