الإعلام الفتحاوي/شبكة فتح العاصفة الإخبارية Just another WordPress site
مقالات مشابهة
*المقدس…الوسيلة والغايه*
بقلم _العميد فضل الحمدوني
رام الله 1/6/2022 شبكة فتح العاصفة الإخبارية :-
المقدس بالنسبة للمناضل بشكل خاص وللفلسطيني بشكل عام هو القضية الفلسطينيه فقط.
انماط النضال ضد العدو الصهيوني قد تختلف من مرحلة إلى مرحلة فلا توجد آلية واحدة او نمط واحد او شكل واحد من النضال مقدسا المهم هو الثورة والمقاومة المستمرة لطرد المحتل الصهيوني من ارضنا وبناء دولتنا المستقله وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الى وطنهم فلسطين.
اذن الثورة وادواتها هي وسيلة للوصول إلى إلى الغاية وهي حرية الشعب الفلسطيني على أرضه.
اذا كان الهدف ساميا ومقدسا يجب أن يكون الطريق للوصول اليه صعبا ويتطلب من كل مناضل وفلسطيني تقديم أقصى ما يمكن من طاقات وتضحيات من أجل القضية المقدسه.
ومن هنا يجب على الجميع ان يؤمن ان لا القادة ولا الرجال معصمون بل هم مناضلون يعملون من أجل قيادة الشعب وعليهم ان يكونوا قدوة ومثالا للمناضلين والشعب كله.
ان عبادة الأشخاص ووضعهم في كفة والقضية في كفة أخرى نوع من التقديس يضر بالقضية ولا ينفع هؤلاء ومهما كانت مكانتهم
ان الفصائل والاحزاب وحتى السلطة الوطنيه الفلسطينيه ليس هم الغاية بل هم وسائل من تنظيم إداري شفاف ومناضل من الوصول إلى الغاية الشريفه والمقدسه وهي بناء الدولة الفلسطينيه وعاصمتها الابديه القدس الشريف.
ان الرجال والقادة رجال من الأمة يعملون والذي يعمل يخطأ ويصيب المهم ان نقوم نحن بتقويم الأخطاء وبطريقة ديمقراطية واخلاقيه تسمح لنا من تقويم الإعوجاج بدلا من تصيد الأخطاء وتكبيرها من أجل التشهير وليس من أجل إصلاح ذات البين واصلاح الخطأ.
ان ما يساهم في تعجيل النصر هو العمل الدؤوب والمضني وليس الاعتماد على ثرثرة اللسان والهروب والاختباء تحت شعارات فضفاضه والهرولة إلى التعصب التنظيمي والحزبي الذي أضر بمسيرة الثورة كلها.
الثورة والمقاومة تتطلب ذهنية وعقلية نظيفة وأعتبار ان النضال من أجل تحرير القدس يتطلب تضحية كبيرة من أجل دحر المحتل الصهيوني. وما جرى في الأيام الأخيرة من ابتكار أساليب جديدة من النضال الا بارقة خير ونور وأمل بالتحرير.
ان انتصار الشعب الفلسطيني في معركة إثبات عروبة القدس ومعركة العلم ما هو إلا اسلوب نفتخر به وأثبتت مجريات الأمور أن المقدس هو القضيه الفلسطينيه وان الوسيلة والأدوات النضاليه وسيلة للوصول إلى الغاية الكبرى تحرير فلسطين من المحتلين الصهاينه .
