إشكال لفظي غير مبرر!!! بقلم _ سعدات بهجت عمر

إشكال لفظي غير مبرر!!!

بقلم _ سعدات بهجت عمر

رام الله _ شبكة فتح العاصفة الإخبارية :-

ليس هناك من مسألة أشد تأثيرا على قضيتنا الفلسطينية ونضالنا الوطني من مسألة التطبيع العربي. لذا فأن الموقف الجماهيري العربي في لحظة ما أو في موقف ما آت من هذه المسألة يعتبر عاملاً حاسماً للتمييز بين السياسة التي تقود الى تطوير النضال الوطني والقومي وتوفير شروط النصر على الإنقسام بالوحدة (واذا عُدنا إلى إتفاق أوسلوا فهناك عدة تصريحات من السيد الرئيس أبو مازن بسقوط هذا الإتفاق) وبين السياسة التي تؤدي في النتيجة إلى التخبط وإلحاق أفدح الضرر من الدوحة وغزة المُختطفة وغيرهما من الأماكن بمسيرة النضال الوطني الفلسطيني والتمثيل الفلسطيني باعتبار أن هناك وحدة جدلية دائماً بين النظرية والممارسة، وازاء غلبة المفاهيم الأخلاقية والقانونية الشكلية وغياب المنهج العربي الإسلامي الأصيل والدور الثوري للأحزاب العربية القومية التقدمية والوطنية الإسلامية المُصاحبة كجزء من العملية التاريخية فقد وقعت أنظمة عربية وقوى سياسية وعدد كبير من المفكرين والفنانين ضحية الإشتراك اللفظي لمفهوم التطبيع أما في ما يتعلق بجواز المساومات أم لا. فمبدأ المساومة سياسياً فقط غير مرفوض بالمطلق بعد طرحه للتصويت بعد إنهاء الانقسام لأن طريق الثورة (على مبدأ ما زلنا ثواراً) ليس خطاً مستقيماً بل يمر بكثير من التعرجات شرط عدم التخلي عن الأهداف الأساسية والثوابت الفلسطينية للنضال الوطني ومعاملة أية مساومة كهدنة مؤقتة ضرورية من أجل حشد القوى لمواصلة النضال الوطني الوحدوي حتى تحقيق الأهداف النهائية (دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس) لكننا لسنا هنا أمام حالة كهذه وثمة وجود ضغوطات أمريكية إسرائيلية عربية تطبيعية وأخرى عربية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بفلسطين واقليمية وروسية تتصارع الآن في أوكرانيا، وهكذا يجري وضع المساحيق وظيفياً لتجميل بشاعة ما يدور ويحدث على أرض الواقع بانتظار نتيجة الحرب.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً