بعد عودة العلاقات المصرية القطرية إلى الصدارة… هل ستشهد الأوضاع في قطاع غزة تحسناً؟

بعد عودة العلاقات المصرية القطرية إلى الصدارة… هل ستشهد الأوضاع في قطاع غزة تحسناً؟

 

رام الله _ شبكة فتح العاصفة الإخبارية :-

لأول مرة منذ سبع سنوات وبعد انقطاع للعلاقات بينهما زار أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني القاهرة في زيارة رسمية أعلن من خلالها عودة العلاقات بين الطرفين في شتى المجالات.

 

وخلال الاستقبال في قصرالاتحادية في القاهرة أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن زيارة أمير دولة قطر أتت تجسدياً لما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تقدم، وترسيخاً لمسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة القادمة في كافة المجالات.

 

وخلال اللقاء رحب الجانبان بالقمة المرتقبة التي سوف تستضيفها السعودية بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأميركية.

 

ويتساءل الكثيرون حول إذا ما كانت القمة المصرية القطرية ستنعكس إيجاباً على الأوضاع في قطاع غزة خاصة في ظل مشاريع الإعمار المصرية والقطرية التي تنفذ في الوقت الحالي.

 

وأجاب محللان سياسيان وخبيران بالعلاقات الدولية أن القمة المصرية القطرية التي أبرمت تمهيداً لقمة عربية مقبلة تأتي في إطار توافق المصالح الاقتصادية والسياسية التي أرهقها الجفاء بعد سبع سنوات من الانقطاع، مشيران إلى أن هذا التوافق سيحافظ على بقاء قطاع غزة في وضع يكفل له أدنى الحقوق من الناحية الاقتصادية.

 

من جانبه أكد المحلل السياسي علي البغدادي أن عودة العلاقات المصرية القطرية بعد انقطاع سبع سنوات له سياقين الأول أن كلا من الدولتين شعروا كثيراً أن كلاهما خسر كثيراً من الصراع الماضي.

 

وقال البغدادي في حديثه لـ”دنيا الوطن”:” اقتنع الطرفين أنه لا يمكن لأي منهما أن يكسر الآخر مدركين أهمية التوافق فيما بينهما وذلك لما له من مصلحة عامة تشمل الدول العربية كافة، والتي ارهقتها المحاربة في العشر سنوات الأخيرة”.

 

وأضاف “الامر الثاني زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والمحاولات الامريكية لتشكيل تجمع أو تحالف في المنطقة العربية لتشمل تركيا لأول مرة والتي كان ينظر لها على أنها ليست عربية”.

 

وأشار إلى أن تركيا أصبحت الآن جزء من المنظومة، وكذلك المنظومة التي تضم إسرائيل والدول العربية والتي أعلن عن الناتو أول أمس لمواجهة إيران فالدول القريبة من السياسة الأمريكية تساير وتجاري هذا الأمر.

 

وبين البغدادي أن التقارب المصري القطري سيثمر اقتصادياً بعد مناكفات في المنطقة بين مصر وقطر وعلى أساس أن قطر كانت على علاقة قوية مع حماس والإخوان في فترة من الفترات، إضافة إلى الحساسية المصرية في قضية إعمار قطاع غزة ورؤيتها بأن قطر أخذت تنافسها به بعد أن كانت تمتلك الصدارة في هذا الأمر.

 

وشدد على أن هذه المناكفات لن تنتهي مع التقارب بل سيكون هناك تفاهمات سيستفيد منها أهل غزة من الناحية الاقتصادية أما الجانب السياسي لن يكون هناك أي تقدم يذكر.

 

بدوره قال المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية خيري عمر:” إننا لو نظرنا إلى العلاقات الإقليمية سنلاحظ أن هناك مساران، الأول يعمل على تطوير مسار اجتماع النقب الذي عقد في نيسان/ إبريل الماضي”.

 

وأضاف في حديثه لـ”دنيا الوطن”: أما التيار الآخر فيريد المحافظة على مناقشة القضية الفلسطينية في إطار محادثات السلام التي جرت منذ ما يقرب من أربعين عام، مشراً إلى أن هناك فرق بين التيارين”.

 

وبين أن تطور العلاقات المصرية القطرية في هذا الوقت يدعم ويتبع التيار الذي يريد تسوية القضية الفلسطينية في إطار التفاوض وحفظ الحد الملائم من حقوق الفلسطينيين في موضوع الدولة واللاجئين والحدود.

 

وأشار إلى أن عودة العلاقات بين البلدين وعلى هذا النحو يعزز هذا الاتجاه فمن المعروف أن قطر تدعم قطاع غزة ببعض المساعدات، وكذلك فإن مصر تحافظ على بقاء قطاع غزة في وضع يمكنه الدفاع عنها ويحفظ الاستقرار على الحدود الشرقية لها.

 

ويرى عمر أن هذه الاتفاقية جاءت في وقت مناسب من تطور العلاقات الإقليمية، قائلاً:” إنه إذا ما نظرنا الى خريطة التواصل والتفاعل نلاحظ أنه ليس هناك استثناء لأن تكون العلاقات ودية ومفتوحة على بعضها بين كل من دول الخليج وتركيا ومصر”.

 

وشدد على أن من ثمار هذا التجمع أن ينتج حبال الحل للوضع في سوريا وليبيا، فنحن هنا أمام عملية صقل إقليمي جديدة.

 

وأكد على أن الأزمة الاقتصادية هي في قلب العملية السياسية في ظل هذه التفاعلات سواء في نقل الاستثمارات أو فتح المجال للاستثمار والتي تمشي نحو تمكين العلاقات الودية بين الدول المختلفة.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً