أين المسيح من بايدن الكسيح؟   بقلم_سعدات بهجت عمر 

أين المسيح من بايدن الكسيح؟ 

 بقلم_سعدات بهجت عمر 

كعادته بعد تفقده مدينة القدس وكل فلسطين، اعتكف المسيح في صومعته من شدة الهلع لِهول ما رآه من بشاعة في القتل، والجريمة بأنواعها، وإرهاب إسرائيل المنظم، وكأن التاريخ يقف وهو يسير حافي القدمين مُدمَّى. جاءه الأطفال الحُفاة العُراة الجياع، والأمهات الثكالى، وجاءه المشردون، والمشوهون الجرحى من غزة، ومن الخان الأحمر، ومن سلوان، ومن بطن الهوى، ومن حي الشيخ جراح ومن بيتا، ومن الحمصة، الآمنين الذين ليست حربهم فالقتلة إثنان وكلاهما ليسا عدوين لبعضهما البعض الأول يطمح بدولة من الماء إلى الماء (من الخليج إلى المحيط) والثاني يطمح بامارة سفاحاً، ولكن الهدف لهذين العدوين هو طرد وذبح شعب فلسطين. قالوا له إن كنيستك قد تقوضت ممن تآمر عليك عند الرومان، أصابته الدهشة وأصابه الحزن العميق فقرر مغادرة الصومعة مرة ثانية، والنزول إلى القدس، ورأى بعينيه البريئتين معالم المدينة المقدسة، وقد تغيرت معالمها الإلهية، وقد تهودت فهذه قطعان المستوطنين يقتحمون ساحات المسجد الأقصى، وهم لا يُعيرونه انتباهاً وتهدمت الأحياء والمقابر، ويتم مطادرة ممتلكات كثيرة منها الكثير من أراضي الوقف المسيحي وقد هُوّدت. بكى المسيح حتى اخضلت وجنتيه، ولحيته الجميلة، وقال وهو المكساف. أبانا الذي في السموات تقدس اسمك. كيف تحولت المحبة والوحدة بين أبناء شعبي الفلسطيني إلى رصاص ونار، وعاد إلى صومعته من المدينة المقدسة وكان الوقت وقت منع التجول قد بدأ، وقتلة الأنبياء يطلقون الرصاص سار هادئاً باتجاه أحد الجدران ليحتمي من الرصاص لكنه ما لبث أن رأى نفسه أحمد يدافع عن المسجد الأقصى من كنيسة القيامة، والقناص الفاشي اليهودي يسدد بندقيته على رأسه. ضغط المجرم القاتل على الزناد فأصابت الرصاصة الثكلى جدار الزمن لتُبقي آفة الإنقسام قائمة

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً