جريمة لا تُغتفر بقلم _سعدات عمر

جريمة لا تُغتفر
بقلم _سعدات عمر

من أعماق الظلام الانساني ما زال يتصاعد خط يشتعل من مخيم تل الزعتر رغم مرور ستة وأربعين سنة من الشقاء مشيراً في اتجاه لا إنساني فكل ما يندفع الان متصاعداً من جميع مخيمات اللجوء في لبنان إلى أعلى في صعود فعنصرية وزير يتبعه تصريح مسئول وتصريح رجل دين له كهنوته الصهيوني يُعتبر شراً لأنه يدعو إلى الجريمة وكل ما ينحدر بثقله هابطاً إلى أسفل يُعتبر شراً أيضاً. فكل الفضائل والشرور تأخذ من الفلسطيني قيمة جديدة لا تتحرر من أسر اللحظة، وتراب المخيمات على أرض لبنان يبكي دماً ويؤكد وجوده المُطلق مع كل محنة تصيب اللبناني من خلال الفلسطيني الذي يًقاسم اللبناني شظف العيش وعدمه قبله وبعده بصورة ماثلة للقاصي والداني. إن جوهر أخلاقنا الفلسطينية هو الخلاص الذي يتغير ضمن الزمان والمكان هو نفسه الإيقاع السرمدي المُحارب من أجل الحرية والعودة عبر التدفق المتنوع. إن من قام بفصول جريمة تل الزعتر هم التًعساء عديمو الضمير مسخوطون عدميون في داخلهم يكمن وحش إسرائيلي يدفعهم بلا رحمة نحو الجريمة المُستمرة منذ أكثر من أربعة وسبعين سنة من داخل الطين والتراب فيما كان يُسمى مخيم تل الزعتر تتدفق التراتيل الدينية وحالات جارفة بلا بداية وبلا نهاية وبلا هدف. هنا يطرح نفسه هذا السؤال ما هو واجبنا؟ واجبنا أن نناضل من أجل أن تترعرع زهرة الحرية لإقامة وطننا الفلسطيني، وبعد مرور ستة وأربعين سنة على جريمة تل الزعتر هل يحق لنا أن نُطلق إسماً اخر *مخيم تل الزعتر* هذه الاندفاعة تطوف ببصرها تطبع مظهرها الذاتي وتلتحم بتلك الصيحة الفلسطينية المُعلقة تخلط كل الأنفاس من مخيمات اللاجئين في لبنان وسوريا والأردن ونابلس والقدس وجنين والخليل ورام اللة وبيت لحم وغزة وكل مدينة وقرية ومخيم في كل فلسطين لتغدو ريحاً صرصراً عاتية تُصيب كل القتلة والمتآمرين والمحتلين والمُرتدين.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً