الفلسطيني الثائر……………..جمل المحامل

*الفلسطيني الثائر……………..جمل المحامل…*

 

بيروت: 318/2022 شبكة فتح العاصفة الإخبارية :-

العميد فضل الحمدوني

 

خرج من بيروت ولم يرفع راية بيضاء، ركب سفينته إلى أرض بعيدة ومنفى جديد،

خرج من بيروت التي احب،وقطعا لم يحب مدينة كما احب عروس المدائن بيروت، احبها كما كان يحب القدس التي قاتل من أجل أن تكون عاصمة فلسطين العربيه ، وأعتقد جازما انه احب الشعب اللبناني كما يحب الشعب الفلسطيني.

اجبر على الانسحاب من بيروت بعد ان خانه من كان ملزما اخلاقيا وقوميا ان يحمي بيروت ولبنان وثورة فلسطين..

خرج وجنوده ابطالا قاتلوا هم وإخوانه اللبنايين بشرف وبطولة وسلاحهم على اكتافهم فخورين بقتالهم وبشهدائهم بعد صمود اسطوري وقتال شديد ضد غزو جحافل جيش الصهاينه الذي بدأ عدوانه وقبل ثلاثة وثمانين يوما من انسحابه من بيروت..

خرج ولكن ظل قلبه في مدينة بيروت سيدة المقاومة والثورة في العالم العربي.

خرج وهاجر إلى منفى جديد ولكن ظلت عيونه تتطلع نحو فلسطين، وظلت بوصلته تتجه نحو القدس.

سألت دموعه من ماقيه ليس خوفا من العدو بل حزنا على بيروت الحبيبة وشعب لبنان العظيم بل بكى اسفا على أمته العربية التي لم تنصر حقا ولم تكيد عدوا امة قادها أشباه الرجال إلى الهزائم.

خرج من بيروت وقلبه ظل في قرى الجنوب ومخيمات الشتات وحارات صور وصيدا وأحياء بيروت بل وفي كل مكان في لبنان.

ركب سفينته للبحر إلى منفى جديد في يوم بكت فيه بيروت بكاء لم تبكه من قبل ومن بعد على حماتها من القوات المشتركة اللبنانية والفلسطينة التي دافعت عن كرامة بيروت وكل العواصم العربيه.

ذلك اليوم المشهور خرج الشعب اللبناني وكل قادته الوطنيين الابطال يودعون الابطال وسيد وقائد الابطال أبوعمار.

في ذلك اليوم وقف قادة العدو يراقبون كل هذه المشاهد العظيمه وكانوا مذعورين ولا تزال أصوات قذائف ورصاص الفدائيين في مواقع الرشيديه والشقيف وصيدا وبرج الشمالي والبص والدامور والمطار والمتحف ترعبهم وتحطم معنوياتهم.

ركب الفدائي ابو عمار سفينته وعندما سئل إلى أين الان يا أبوعمار رد بثقه إلى فلسطين.

وجال على سطح سفينته يحتض أطفال جنوده كوالد رحيم.

جمل المحامل..انت يا ابو عمار ولدت فدائيا وعشت فدائيا ومت فدائيا..

ابو عمار الفدائي لم يكذب عاد إلى القدس وفلسطين ليبني دولته ولقد وضع اساس دولة فلسطين التي لن تهزم.

ابو عمار المتواضع الزاهد الفدائي الشجاع الذي كان فخورا بلباسه العربي وعقاله وكوفيته التي زنرت وزينت كل الاحرار في المعمورة كلها.

ابو عمار عرف ان طريق فلسطين يمر من فوهة البندقيه ولكنه جرب غصن الزيتون الذي اسقطه العدو من يده.

أبوعمار وأهل بيروت ومخيمات لبنان فيها حكايا عن ابو عمار يرويها كل إنسان وكلها تمجد بابي عمار البطل.

أبوعمار سيد الثورة واول الفدائيين وقبطان السفن التي ترسوا وكما شاء ابو عمار في موانئ فلسطين الحرة.

جمل المحامل.. والشجاع والشهيد الذي لا يموت.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً