سماكة الجدران الموحشة بقلم_سعدات بهجت عمر 

سماكة الجدران الموحشة

بقلم_سعدات بهجت عمر 

الإحتلال الإسرائيلي استمر وتصاعد حتى أصبح جارفاً. بالرغم أن شعبنا الفلسطيني جزءٌ من كلٍ متجانس يحمل إسم ‘العروبة’. أُنْتُزِعَتْ أرض فلسطين من قبل العدو الإسرائيلي كالبساط من تحته بارادة عربية رسمية أصابت شعبنا الفلسطيني في مقتل واَلمته بإصابات عنيفة أصبح بعدها بلا أرض يعيش في الخيال حالماً بالعودة، وكان بأمس الحاجة إلى إعادة هيكلة جذرية ااستعادة أرضه فلسطين التي هي إرادة العدل، الأرض التي انسابت من تحت أقدامه مثل البساط لم تمنعه من تَمَلُّكْ الوعي. ولكن أين، وكيف؟ أفي الحلم أم في العروبة، وفي الأخيرة بالتآمر أخذت شيئاً فشيئاً تتقلث الأرض وتذوب القضية حتى بدأت تختفي تحت أقدامه ولكن الشخصية الفلسطينية هنا اتخذت وزناً أكبر بمنظمة التحرير الفلسطينية اتخذت ثقلاًحقيقياً راسخاً وفيَّاً بوجدانه الوطني يحافظ عليها بحرص حتى لا يتبخَّر الحلم في المثاليات يا من تسعون لتجسيد الانقسام بدولة عرجاء في قطاع غزة لكن فلسطين المحرومة الأرض في التكوُّن ستخرج من شرنقة لوحة الصراع الدولي بشعب حر مستقل. حيث العاهات الدولية لن تبقي فلا بقي هتلر ولا بقي اسحق رابين بما يُمَثِّلْ بعد المجازر الإسرائيلية والتهديدات المُبَطَّنَة باستمرار مما يسمى بدول عربية لها وزن مالي واقتصادي. اغتيل ابو عمّار وهول الفاجعة لم يفقد شعبنا الفلسطيني البوصلة. فَتَبَنَّى شعبنا الضرورة الثورية لاستمرار وجوده ووحدته فحافظ على الثوابت وعمق الوعي القومي الفلسطيني باختيار ابو مازن ليحمي الوعي الثوري في وحدة الحرارة النضالية الفلسطينية وليس في مضمون الخطاب السفسطائي يا حماس ولا في الاغتيالات والاعتقالات ولا في مبدأ التنازلات. بل هي مرتبطة بالتحدي…وفي وحدة وطنية بعيدة كل البعد عن الفئوية المُقبتة، وإلى التحرر من الأجندة المرهقة ومن السياسة الرثة ومن المواقف المُذلَّة، والتسليم لأية ارادة دولية لا تُنصف حفوق شعبنا الفلسطيني في الحياة، وهذا بحد ذاته لا يمكن أن يخدم مصالح شعبنا.. فالعالم أيّاً كان مكتوب بتاريخ من ماء ذهبي أم فضي يبتعد عن حل عادل للقضية الفلسطينية هو تاريخ ذو التواءات لا حصر لها كل ذلك لتأكيد التأكيد على ضياع شعبنا الفلسطيني في التيه.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً