*الحرب الاستباقيه*

*الحرب الاستباقيه*

 

رام الله 14/9/2022 شبكة فتح العاصفة الإخبارية:-

بقلم _ العميد فضل الحمدوني

 

تقوم استراتيجية الدولة الصهيونيه ومنذ قيامها على مبدأين أساسيين..

اولا نقل المعركة إلى أرض العدو

وثانيا العمليات العسكريه الاستباقيه ان كانت واسعه ام محدودة

وهذا ما ما تمارسه الان على طول الأرض الفلسطينيه وعرضها.

تعتمد الدولة الصهيونيه على التكنولوجيا الحديثه لمتابعة المناضلين الفلسطينين ومعرفة تحركاتهم وبشكل واسع ودقيق وهذا الامر واضح وجلي في كل عمليات العدو العسكريه ضد المناضلين وعلى مناضلينا ادراك ذلك وبذل الجهود لابطال خطورة هذا السلاح الحديث والذي اثبت قدرته في نجاح العمليات الصهيونيه ضد ابطالنا

السلاح الذي هو أشد خطورة من سلاح التكنولوجيا هو شبكات العملاء المحليين الذين جندهم العدو ومهمتهم متابعة واختراق خلايا المناضلين وإعطاء المعلومات للعدو مما يسهل عليه ايضا نجاح عمليات الاغتيال والاعتقال وبالتالي ضرب الثوار وقبل الوصول إلى اهدافهم.

كما أن العدو يعتمد وبشكل كبير على الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة مواقع هولاء الذين وبنية حسنه قد يقدمون فائدة مجانيه للأجهزة الامنيه الصهيونيه للوصول إلى أهدافها.

ان المظاهر الفوضويه وادعاء بطولات دنكوشوتيه تفيد العدو فقط.

المقاومة أيضا لها اساليبها وطرقها لايذاء العدو وارباكه ومن ثمة تكبيده الخسائر الفادحة وخاصة في الارواح حتى يعرف ان احتلاله لفلسطين معناه الخسائر الكبيرة والتي تؤدي إلى الاحباط والهزيمه.

ومن هنا يجب أن تكون المقاومة المسلحة سرية للغايه وان تكون عملياتها العسكرية قادرة على إيقاع افدح الخسائر في صفوف العدو. والحفاظ على الذات اهم ركائز العمل الفدائي.

ان العدو يدفع الثوار وباساليب كثيرة للظهور إلى العلن لقتلهم وابادتهم.

ان السريه في العمل الثوري ليس أمرا فرديا فقط بل هو مصلحة للثورة والشعب وبوابة تحقيق النصر على العدو.

ان العمليات العسكريه الصهيونيه الاستباقيه قد فشلت في معظمها في الفترة الأخيرة وما العملية الفدائيه التي نفذها أبطال فتح في الجلمة الا خير برهان على صحة ما نقول.

ان العدو الصهيوني مربك ومتوتر ومستنفر ولقد جاءت عملية الجلمة في المكان المناسب والزمان المناسب.

ان عمليات كثيرة ضد جنود العدو والصهاينه والمستوطنين قد نجحت وهز ت كيانهم وكل ذلك بسبب تكتيك المفاجأة في اختيار الهدف الذي هاجمه ثوارنا.

ودعونا لا نستبق الأمور فإذا اتخذ ثوارنا مبدأ السرية والامن فحتما سوف ننجح،

اما قضية السلاح التكنولوجي فقادرون وبسهوله التخلص منه ،

وكذلك معالجة سلاح العملاء الخونة فالثوار ادرى واعلم عن كيفية الحد منها وانهائها وهذا يتطلب موقفا شعبيا واسعا باعتبار العملاء خونة وكلاب للصهيوني ولا يجب معاملتهم الا على هذا الأساس.

نجاح نظرية العدو في العمليات الاستباقية فاشلة ان احسنا التصرف وعدم منح العدو فرصة للتبجح بقوته .

ان حرب الشعب تتطور من عمليات فرديه إلى مشاركة كل فئات الشعب بها وهي طويلة الأمد والصبر والتخطيط السليم سر نجاح الثورة.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً