(قراءة حول خطاب السيد الرئيس “محمود عباس” امام الجمعية العامة في الأمم المتحدة في دورتها 77 )

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

كتب/ كمال الرواغ

لقد كان خطاب السيد الرئيس بالامس.. شامل و كامل بكل الآلام والامآل والمعاناه والجحود والتنكر لكل الحقوق الوطنية والانسانية التي يعاني منها شعبنا على مدار عقود . لقد وضع هذا الخطاب، القضية الفلسطينية على أعتاب مرحله تاريخيه جديده بدون تحفظ وبوضوح شديد وشفاف وبتوقيت دولي هام ومفصلي’ في ظل الصراعات التي تخوضها امريكا وأوروبا لنصرة الديمقراطيه والعدالة الدوليه والتعاطف الانساني كما تدعي زورآ ونفاقا امام كل تصرفاتها المعاكسة وسلوكها الدولي اتجاه كل القضايا المشابهه للقضية الفلسطينية ومأساة شعبنا الذي لايلتفت اليه احد في ظل تطبيق وقح للمعايير الدوليه والانسانية في القضايا الأخرى التي تخدم اجندتهم هم وشركائهم الصهاينه .
لقد تجلت اهمية الخطاب ليس فقط بشرح معانات شعبنا اليومية وهذا ضروري’ لكن فلسفة هذا الخطاب كانت في تبيان ازدواجية المعايير الدوليه والاممية’ عند التعامل مع القضية الفلسطينية .وفضح الاحتلال وحليفته امريكا وبريطانيا التي زرعته في الجسد العربي .
لقد وضع هذا الخطاب العالم امام حقائق جديدة حول مايعانيه الشعب الفلسطيني، من مليشيات الإرهاب الصهيوني التي تحظى بغطاء شرعي من مؤسساته الشرعية. وبين ان العداله الدولية وحقوق الانسان’ تخدم فقط امريكا واسرائيل’ وهذا افقدنا ثقتنا بهذة المؤسسات الأمميه التي تشرعن فقط الارادة الامريكية والصهيونية، ومن ينضوي في محورهما واحلافهما .
اما فلسطينيا” فقط ارسل رساله واضحه لشعبه باننا على أعتاب مراحل نضاليه جديدة ستكرس لمواجهة هذا الاحتلال العنصري في كل الجبهات وخصوصا محكمة الجنايات الدولية ‘ رغم كل هذة الغطرسه والعنصرية والشوفينيه التي يمارسها هذا الكيان الصهيوني على المؤسسات الدوليه .
اما فصائليا فقد قال لجميع القوى والحركات والفصائل الفلسطينية’ بأن ألامانة الوطنية’ بين أيديكم جميعا ولا احد يستطيع أن يفرط بها’ وهذا يستدعي ان تقفوا جميعا اليوم امام مسؤلياتكم الوطنية في الالتفاف حول القيادة والمؤسسات الفلسطينية الشرعية’ التي يمثلها الرئيس بمواقفه الثابته والمبدئيه من هذا المحتل وشركاه.
اعتقد بان العالم غير جاهز لاحتواء وحل القضية الفلسطينية الان وخاصه الغرب الذي يحارب روسيا بالوكالة على حدوده الشرقية وفي المياه الدافئة ‘ وفي ظل هيمنه صهيونيه على المنطقة وخنوع وتطويع وتذلل الكثير من الانظمة العربية لدولة الاحتلال وتمرير سياساته في المنطقة لتصبح آبار النفط وحقول الغاز والرواتب العربية تحت حمايته ورحمته.
اما داخليا فعلينا أن نحقق الوحدة الوطنية الداخليه وتمتين جبهتنا الداخليه ضد كل الفتن والانحرافات المشبوهه والمدسوسه من قبل إسرائيل واعوانها من بين ظهرانينا .
آن الأوان لاعادة الاعتبار لقضينا العادلة ووضعها امام كفانا الوطني الطويل الذي صفق له العالم بالامس، والوقوف صفآ وطنية واحدآ امام كل الاجندات المشبوهه التي تحاول أن تنال من وحدة شعبنا ونضاله وصموده وتضحيات أبنائه وبناته منذ عشرات السنين.
شكرا فخامة الرئيس على هذا الجهد السياسي والدبلوماسي الكبير ، الذي شحذ الهمم وأعاد الضوء لقضينا الوطنية العادلة.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً