انتظار شعبنا لن يذهب سُدى قراءة في خطاب الرئيس 

انتظار شعبنا لن يذهب سُدى

قراءة في خطاب الرئيس

سعدات بهجت عمر

رام الله _ شبكة فتح العاصفة الإخبارية :-

أتقن الرئيس أبو مازن مستوى الحوار القتالي الدبلوماسي الناجح، وبهذا النجاح سيكون الأمل كبير في انتقال القضية الفلسطينية إلى دولة حرة مستقلة بدلاً من عضو مراقب، والمراوحة لمقتضيات حل الدولتين. فتنبؤ حماس عودتها الى دمشق يفضح روحها الضيقة العرجاء فالمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين، وفلسطين الآن في الأمم المتحدة بين الأرض والسماء، والآهات وهي مشتركة، ولا قانون هناك الا قانون الرئيس أبو مازن لإقامة الدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة. فليس مُهمَّاً أن تحمل بندقية وغصن زيتون فقد زرعهما الرئيس أبو عمار منذ العام 1974. ما دمت يا سيادة الرئيس تحمل هذا الجسد الفلسطيني المدمج بالثقافة والمعرفة وبالغضب الفلسطيني، ولن ننس أن وول ستريت ليس أرض ثورة ما دمت موجوداً في قلب شعبك فإن فلسطين قد وُجدت معك هذا اختيار شعبك وقدره حين رفعت رسم وٓصُور الأسرى الأطفال وحين رفعت رسم وصور الأسير المريض ناصر أبو حميد لهذا ولغيره من المطالب المُحقة وقفت الكوفية الفلسطينية شامخة على تلك القلعة الأممية. فهي قادمة بالنصر من دورة السقوط الإسرائيلي. فليس مصادفة يا سيادة الرئيس أن تغزو الأمم المتحدة لأنك بالتأكيد وبسرعة ستخطف الأبصار بما نُفكّر حوله وحول أنفسنا وحول ربيع قلوبنا. فستلوح من أعلى القمم الأممية الدولة الفلسطينية العتيدة بالقدس الخالدة خلود الشمس كالبرق عبر زمن الأساطير والملك غبار. فشعبنا الفلسطيني ليس قادماً من الكتب القديمة التي اهترأت معظم صفحاتها وامتلأت بالبقع الصفراء ما بقي منها. فالدولة الفلسطينية قائمة من تصميم نضال شعبنا الفلسطيني، والمسألة ليست في التفاصيل ولا في الترانزيت. المسألة في المواقف البطولية لشعبنا الفلسطيني بالتفافه حول سيادتك. لأن هذه المسألة قديمة بدأت مع حرب المذابح والمجازر الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني ولن تنتهي في المسألة الفلسطينية التي قال فيها المرحوم أحمد الشقيري مُستهجناً يوماً “قتل امرء في غابة جريمة لا تُغتفر وقتل شعب آمن قضية فيها نظر” إنها مسألة هذا الغريب الوحش الذي يحاول ومنذ وعد بلفور تحويل الأرض العربية إلى مستنقع لا يعيش فيه سوى البعوض، والمعركة معه اليوم حول حقوقنا في الوجود، وليس علينا إلا أن نُثبت شرعية وجود فلسطين، وأن السلطة الفلسطينية هي التيار الوحيد الرامي إلى بعث الفلسطيني في دولة مستقلة جامعة وتاكيد للشخصية الفلسطينية على الصعيد الدولي في العمل الوطني، وليس في الجرح العميق الذي أحدثه انقلاب حماس الدموي في سنة 2007 والذي أدى إلى سلخ قطاع غزة عن الشرعية الفلسطينية، وكذلك ليس في الشك الذي راكمته حماس طيلة أكثر من 15 سنة من قتل وتخريب واعتقال واغتيال وإعدام الآلاف من كوادر حركة #فتح ومناضليها ومناصريها إضافة إلى ضرب مؤتمرات واجتماعات الحوار الوطني الفلسطيني للمصالحة عرض الحائط الذي دفع بالأمور إلى شكل من الصراع تعدى الصراع الفكري والسياسي التقليدي بعيداً عن الصورة الحقيقية للنضال الوطني الوحدوي الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلي المحتل وهذا لا يغفر لها اشعال نيران الفتنة في نابلس وغيرها من أي جانب فلسطيني أياً كانت صفته من إقامة ما يُسمى وثيقة بناء وطني لبناء الثقة. فهل يُؤتمن جانب العدو الإسرائيلي تجاه القضية الفلسطينية؟ إذا كان للعدو المحتل لأرضنا الفلسطينية جانب يُؤتمن له فإن لحماس الإخونجية جانب يُؤتمن له. فالازمة قائمة وأسباب اندلاع الأزمة ما زالت قائمة والأسباب الرئيسية التى افتعلتها حماس ما زالت قائمة وكذلك المظاهر الأساسية لعواقب الأزمة لم تنته. فحماس لا تزال تلعب دوراً خطيراً في تضخيم حجم الإنقسام واستمراريته والمؤامرة ما تزال تنشط وهذا ما يستدعي النظر في أبعاد هذا الواقع كنظرة لا تزال جد خطيرة، ومن الواضح أن تكريس الانفصال بين جناحي الوطن أصبح يطرح ضرورة الإختيار بين فلسطين وبين العدو الإسرائيلي وحلم حماس في الدويلة المزعومة.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً