ألأنها عربية وتحتضن فلسطين؟ بقلم_ سعدات بهجت عمر 

ألأنها عربية وتحتضن فلسطين؟

سعدات بهجت عمر

رام الله _ شبكة فتح العاصفة الإخبارية :-

مسرحية اغتيال السيد خالد مشعل في عمان العروبة عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية العصية على كل عدو من قٍبَل الموساد الإسرائيلي لا تخفى على أحد كان هدفها زرع السيد خالد مشعل في دمشق وتجميع شذاذ الآفاق من حوله لمؤامرة كُبرى موعودة تستهدف سوريا لتدميرها شعباً ونظاماً وأرضاً ولمحو إسم الجمهورية العربية السورية بإسقاط كلمة العربية وبان هذا بعد بدء الحرب الكونية عليها بدعم أموال عربية وبانت معها حقيقة خالد مشعل وحماس الغير فلسطينية. حول هذه تتساءل الجماهير العربية من خليجها إلى مجيطها اماذا اشتركتم في الحرب الكونية على سوريا وأنتم تدعون أنكم فصيل فلسطيني يا أصحاب الدروب الهاربة أم تعددت الأسباب والظروف التي أدت الى إعلان الحرب على سوريا، وبأشكالها المتنوعة، وقد تستحق هذه الأسباب والظروف البحث الطويل. كما أن المرء قد يتيه في عملية البحث، ويتبادل الاتهامات. لكن الأمر الأهم الذي سيبقى، والحقيقة التي تبرز فوق كل الحقائق. أن مأساة سوريا شعباً وارضاً وقتل واستباحة وتشريد الملايين من السوريين والفلسطينيين ومجموع الخسائر المادية الفادحة ليست أبداً مأساة سوريا لوحدها. إن الهجوم على سوريا وتدميرها إنما لتدمير الوطن العربي، ومأساة سوريا وما آلت إليه هي خسارة القومية العربية التي تقول بوحدة الوطن العربي، وهي مأساة النضال العربي الذي يكافح من أجل تحرير فلسطين، ولم يكن هدف عدو الأمة العربية عدو فلسطين الذي أشعل فيها نيران الخراب والدمار والتفريغ البشري أن يكتفي بحرق هذا البلد بقدر ما قصد من الإحساس أن تمتد النيران فوق الحدود لتشعل الوطن العربي. تدمير سوريا بهذه الوحشية عامل وظاهرة على الشقاق العربي والخلاف الرسمي بين الحكومات العربية زاد في تباعد المواقف السياسية، وأجج الصراعات القطرية التي أنَّتْ الأمة العربية منها والتي تزداد مع الوقت وتلتهب لأتفه الأسباب. ضرب سوريا وتدميرها إنهاك إلى أقصى حد مادياً ومعنوياً للكفاح العربي الذي ينادي بتحرير فلسطين والأراضي العربية ومقاومة الأطماع الصهيونية. تدمير سوريا طعنة نجلاء في قلب جبهة الصمود والتصدي، وفي قلب أي تكتل حزبي قومي عربي في مواجهة”اسرائيل” وأميركا، وسياسة الاستسلام الداخلية في وقت يشتد فيه ساعد الحلف الأميركي-الاسرائيلي في المبادرة للقضاء على كل ما هو عربي لوأد القضية الفلسطينية لسرعة تطبيق أمل اسرائيل الكبرى! ويُمَنِّي هذا الحلف نفسه بالتوسع…؟ والامتداد إلى أنظمة عربية أخرى وقد نجح في ذلك، وضم المزيد من الانظمة العربية. الحرب على سوريا في كل أوجهها حجة على وجود أمة عربية…وعلى تقسيم هذه الأمّة إلى دويلات متعددة بتعدد الطوائف فيها، وبالتالي إلى خلق أمم ضمن الأمة العربية الواحدة تتنازع وتتصارع وتتقوقع في إمارات متناثرة ومتنافرة. الحرب على سوريا تعطيل للفكر العربي القومي، واستحالة بث الروح القومية من جديد في الاحزاب القومية والوطنية وذلك عن طريق اشغال الأمة بحروب وصراعات حياتية كما أسلفت. مأساة سوريا اليوم كمأساة فلسطين منذ سبعين عاماً ونيف حرب على مبدأ الحرية وتقرير المصير والعمل الوحدوي وهذه شروط أساسية لأي حركة وحدوية، وإن المؤامرة على سوريا مهما تعددت ادواتها هي مؤامرة على العرب كل العرب، وما دفعته سوريا بقوميتها هو قسط من الأقساط التي سيدفعها العرب كلهم إلى تسديدها مرغمين سيدفعونها من حقوقهم وحرياتهم ومن كرامتهم وشرفهم ومعنوياتهم ومن مصالحهم وثرواتهم ومن رجالهم واستحياء نسائهم ومن شيبهم وشبابهم. إن الموقف العربي المسؤول الواعي الذي يتعالى على الخلافات هو الذي يستطيع صد وافشال المؤامرات في جوهرها واساسها فيعمر سوريا وينقذ فلسطين والعرب ويدفع بالقضية الفلسطينية إلى عدالة الحل في الدولة والقدس والعودة ويحمي العرب وسمعة العرب. وإنا أقوم بتقديم هذا المقال لا أفصح عن أحلام ولا أروِّحْ عن أتعاب وهموم بتخيِّل المعجزات. إذ أن سوريا بمميزاتها قبل الحرب الكونية عليها وأثناء تصديها طيلة أحد عشرة سنة لهذه المؤامرة أصبحت بصمودها مضرب الأمثال توفر لنفسها مقومات النهوض والصمود حتى وهي تئن من تحت الدمار والنار أعدتم اليها لأن هناك مواَمرة جديدة سوريا هذه تحفظ لسوريا الغد ولفلسطين وللعرب بمقومات البقاء والانتصار وتقول لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين لتبدو حياة الإنسان العربي!!! قدراً رائعاً.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً