الفجر الوطني الجديد

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية
بقلم/كمال الرواغ

الحكومات العربية، واحرار العالم لم تقف خلف الثورة الفلسطينية الا بعد أن انطلقت رصاصاتها الأولى وسمع العالم كله دوي انفجاراتها وبيانها الاول، فالتفوا حولها جميعآ فتشكلت لها حاضنه قومية ووطنية وشعبيه وجماهيريه بين احرار العالم ، رغم قسوة المجازر وغزارة الدماء التي سالت بيد العدو والصديق على طريق الحرية والعودة والاستقلال.
ثم أتت الانتفاضه الاولى المباركة التي استمرت بالتدحرج والاشتعال ،وصولا لجدار” اوسلو” بما له وما عليه، الذي حقق جزء من حلم الشعب الفلسطيني”ولو بالشق الرمزي والمعنوي من علم وهويه وجواز سفر وعودة جزء من أهلنا من المنافي والشتات، وبناء لبنات مؤسسات الدوله الفلسطينيةالمنتظرة، وهذا الحضور السياسي والدبلوماسي للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية في منظماته وهيئاته السياسيه والقانونية المختلفه .
لقد أستمر هذا المد الثوري النضالي رغم خبوه في مراحل، واعادة اشتعاله في مراحل تارة اخرى، لكن لم تنطفئ الشعله يوما بيد ابطال الرصاص والحجارة، وها هي الشعله تعود اليوم للتوهج والاشتعال بزخم وعنفوان جديد، على يد فتية وشباب فلسطينيين قيل عنهم يومآ من قبل القياده الصهيونية التاريخيه المؤسسه لهذا الكيان بان الكبار يموتون والصغار ينسون، لكن هيهات فما هذه الحالات النضاليه المشتعله، وهذا التوهج الثوري الذي تصدح به حناجر المناضلين في نابلس وجنين ورام الله، ليس عبثيا وإنما هو نبض شعب وصل إلى حافة جدار الصلف الصهيوني، وغطرسة حكوماته اليمينيه المتطرفه التي تتنكر وتدير ظهرها لجميع المعاهدات والاتفاق الدولية، التي تترجاه بالالتزام بالقوانين الدوليه والانسانية والاخلاقيه في التعامل مع الشعب الفلسطيني، منذ اكثر من 80 عام.
في حين بأنها تستخدم جميع أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي ونظام العقوبات ضد روسيا في حربها على اوكرانيا، رغم وجاهة مطالب الشعب الاوكراني، الذي يدفع ثمن هذة المعركه الدوليه الثالثه، التي تحدث على ارضه،في ازدواجية فاضحه لهذه المعايير الدوليه، عند الحديث عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادله .
فالتاريخ الوطني والكفاحي الفلسطيني يقول بان هذة الهبه وهذا المد الثوري الجديد هو من سيعيد الروح الكفاحيه والنضاليه لشعبنا بعد أن اتهم بالتدجين .
وأعاد للاجهزة الأمنية الفلسطينية هيبتها بعد ان اتهمت دائما من خصومها بانها ضد ارادة أبناء شعبها ومنحازه للمحتل الغاصب، في تندرهم العبثي الدائم ضدها.
فهذة الملحمة الوطنية التي رسمها واخرجها هؤلاء الأسود الغير منفرده ومنفلته بدمائهم الزكيه إعادة الأمل شعبنا بحرية النصر مهما طال الزمن لان بها قوما جبارين.
لقد اطلق الاعلام الصهيوني سابقا، على هذة الحال النضاليه، بالذئاب المنفرده، فها هو اليوم يشاهد ويواجه اسود منضبطه
وملتزم وطنيآ واخلاقيا واجتماعيآ .
اليوم هم بحاجة إلى موقف وطني شامل ورافعة شعبية تعزز حضور النبض الوطني في مواجهة جرائم الاحتلال وحصاره لشعبنا وابتزازه السياسي والاقتصادي لقيادتنا .

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً