لا نستطيع القول؛ إن اطلاق كلمة الحق أمر سهل أو شائع، لذلك نجد أن قلة من الناس هم من يجرؤون عليها، ولا يخافون لومة لائم

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

لا نستطيع القول؛ إن اطلاق كلمة الحق أمر سهل أو شائع، لذلك نجد أن قلة من الناس هم من يجرؤون عليها، ولا يخافون لومة لائم.

أما الآخرون فهم يخافون إن قالوها أن يخسروا مصلحة شخصية أو رضى أشخاص يهمهم ان يكونوا على علاقة جيدة معهم للوصول الى هدف معين، حقا نحن في زمن اصبحت فيه أعظم الأشياء رخيصة، واصبحت المبادئ والمفاهيم تحمل معنى آخر، فالكذب أصبح مجاملة، والنفاق ولبس الأقنعة شطارة، والتلون وتغيير المواقف والمبادئ كل يوم براغماتية، والسكوت على الظلم مسالمة وتكتيكا، وحدها كلمة الحق ظلت عزيزة وغالية الثمن، يخشى الكثيرون أن يدفعوا ثمنها ويستحون منها إن لمعت في تفكيرهم لأنها تعايرهم بجبنهم فكم مرة رأى إنسان ظلما وتعسفا بحق الآخرين، أو رأى ما لا يجب السكوت عليه من فساد ومحسوبية وطأطأ رأسه ومضى في سبيله خوفا على رزقه أو موقعه!

ألا يذكر بعضنا أنه صمت عن كلمة لو قالها لردّ ظلما عن مستضعف، أو حفظ حقا لصاحبه، أو كف ألسن الآخرين عن تلويث سمعة غائب، وذلك من أجل استرضاء الآخرين وخوفا من إثارة واستفزاز الأصدقاء والمقربين؟

وقد تدفع فعلا كلمة الحق بصاحبها الى زاوية صعبة، ولكن عدم قولها يضعه في مواجهة مع نفسه ومع التزامه الأخلاقي، واحترامه لذاته ويجرُه إلى دائرة من السلبية والنفعية جرّت إليها الكثيرين. ففي الماضي كان الرجل يقول: «أقول كلمة الحق ولو على رقبتي»، فما الذي حدث اليوم؟ هل تغيّر الإنسان أم تغير الزمان؟! وفي أي الدروب تاهت كلمة الحق، وهل مازالت تستحق ثمنها؟!

 

#فلسطين_لنا

#فراس_الطيراوي

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً