الأديب سامر خالد منصور رحلة إبداع تستثمر المثيولوجيا وصولاً إلى الخيال العلمي

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

عبادة دعدوش

الأديب الشاب سامر خالد منصور يكتب الأدب الساخر وأدب الخيال العلمي والفنتازيا عبر جنسين أدبيين هما القصة والمسرح ، حيث نشُرت له عشرات القصص في الاصدارات الدورية السورية التي تصدر وزارة الثقافة ووزارة التعليم العالي و اتحاد الكتاب العرب في سورية وعلى صعيد المسرح بعد كتابه ” أجراس خرساء ” الصادر ضمن سلسلة المسرح عام 2013 ، اتحاد الكتاب العرب يُصدر اليوم ، ثلاث مسرحيات بعنون ” زيوس بيننا ” .

حملت المسرحيات العناوين الآتية :

زيوس بيننا ” محاكمة بروميثيوس ” .

اللوحة الناقصة .

الفرح السام .

وجاءت أولى المسرحيات في الزمن الماضي وثانيها في الزمن الحالي وآخرها في بلد غربي مُتخيل في المستقبل . سعى الأديب منصور عبر كثرة الأزمنة والأمكنة وتنوع أنماط الشخصيات ، إلى سبر أغوار النفس البشرية و تبيان الفارق بين ” السيرورة ” و ” الصيرورة ” وكشف المسائل التي تجعلنا عالقين في السيرورة وتُجهض الصيرورة الحضارية وقد عبّر عن ذلك في نصه المسرحي الأول ” زيوس بيننا ” بشعلة المعرفة التي يريد التيتان بروميثيوس سرقتها من الآلهة و منحها للبشر بهدف التقليل من الصراعات والحروب والخراب .

بينما ركز الأديب منصور على مخاطبة الجانب الوجداني في الفصول التي تناولت مواضيع متنوعة في نصه المسرحي الثاني الذي جاء بعنوان ” اللوحة الناقصة ” وقد كان لمعاناة الأطفال من اليتم والتنمر الدور الأبرز فيه .

وشكلت مسرحيته الأخيرة بعنوان ” الفرح السام ” إضافة هامة إلى تجربته في مضمار أدب الخيال العلمي ، فهو كاتب سلسلة الزائر القصصية التي تنشرها مجلتي الأدب العلمي والخيال العلمي منذ عام 2014 . وقد تنبأ الأديب منصور في نصه المسرحي هذا بسقوط النظام الرأسمالي العالمي وانحسار ممارساته في تشييئه للإنسان وتغليبه للعلاقات النفعيّة البحتة على العلاقات الإنسانية السامية .

وكما أن بروميثيوس أراد أن يأتي للبشر بشعلة المعرفة ليحررهم من الجهل الذي يتسبب كل حين بالمآسي والصراعات ، جاء العِلم والعلماء في النص المسرحي ” الفرح السام ” كحَمَلَة راية تحرير البشرية من قبضة الرأسمالية الغربية العتيّة ، حيث لم يعد العِلم مجرد أداة في يد الشركات المالكة لكبرى المختبرات العلمية حول العالم ، بل اقترنت المعرفة بالقيم والمُثل الإنسانية لدى نخبة من العلماء ففرضت إعادة تشكيل النظام العالمي على نحوٍ يحترم جميع أبناء الإنسانية .

وقد أكد الأديب سامر منصور في مسرحياته الثلاث على الدور المحوري للفنون في تهذيب النفس البشرية والتسامي بها ، حيث لعب فن الرسم على سبيل المثال دوراً هاماً في معرفة المعاناة النفسية للأطفال في مسرحية ” اللوحة الناقصة ” . كما لجأ العلماء إلى الفن لنشر المعارف في مسرحية ” الفرح السام ” ، و بين منصور في المسرحية الأولى في كتابه ” زيوس بيننا ” على لسان كبير الآلهة زيوس أهمية نشر الفنون الهادفة بين الناس للارتقاء بالجنس البشري .

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً