فلسطين اليوم بقلم _ العميد فضل الحمدوني

*فلسطين اليوم…*

19\11\2022
العميد فضل الحمدوني

قبل أكثر من الفي سنة كتب المفكر الاستراتيجي الصيني ((صن تسو)) واضعا مفهوما للاستراتيجيا لا يزال صالحا حتى الآن كتب قائلا((اعرف عدوك واعرف نفسك تستطيع أن تخوض مائة معركةمن دون أن تجازف بهزيمة واحدة،وحيث تكون جاهلا بالعدو وعارفا بنفسك فأن فرص النصر والهزيمة تكون متساوية)
ومن هنا ونحن نرى ما يجرى على ارض فلسطين من احداث بالغة الخطورة فعلينا أن نعرف نفسنا اولا وان نعرف العدو لنستطيع متابعة النضال والمقاومة من أجل نيل حقوقنا الوطنية في فلسطين كاملة غير منقوصة
وخلال هذا الشهر حصل حدثان خطيران لا بد من التوقف عندهما ومن خلال التمعن بهما نستطيع التصرف ونتابع نضالنا حتى النصر
الحدث الأول.
الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد قائدنا الرمز أبوعمار حيث خرج الفلسطينيون بمئات آلالا ف احياء لذكرى قائدهم وهم يجددون العهد على السير في النضال حتى تحقيق اهدافهم الوطنية على تراب أرض وطنهم فلسطين.
ليس مستغربه من الشعب الفلسطيني الذي يدرك تماما خطورة ما يجري على أرضه وما يحاك له من مؤامرات لكسر ارادته وبالتالي يسهل على العدو الصهيوني تنفيذ مشاريعه لتطوير ما تبقى من الأرض الفلسطينيه.
وخلال هذه الذكرى والتي نستطيع القول انها انتفاضة الشعب الفلسطيني على الانقسام والشرذمة وعلى الاحتلال والعهد على استكمال مسيرة حركة فتح صاحبة الطلقة الأولى والتي تملك مشروعا وطنيا يلقى القبول من جماهير الشعب الفلسطيني.
لقد اثبت الشعب الفلسطيني انه شعب واحد في داخل فلسطين او في المخيمات او كل الشتات وان الوحدة الوطنية امر يعد من أسباب الصمود ثم النصر.
لقد أسقط الشعب الفلسطيني وهم الاحتلال الصهيوني وكل المنهزمين والمطبعين والخونة الذين أرادوا ان يتملك شعبنا اليأس والاحباط.
ان خروج الملايين من شعبنا في هذه الذكرى وهم يعلنون أمام العالم كله التمسك بالقرار الوطني المستقل ومنظمة التحرير الفلسطينيه ممثلا شرعيا ووحيدا لهم وتمسكهم بإرادة القتال حتى النصر يثبت للعالم كله ان قضية فلسطين هي الرقم الصعب ولن يستطيع احد بعد الآن من القفز فوق ارادة الشعب الثابته و ما يجري الان من تصدي وبكل الوسائل للمحتلين الصهاينه وافهامهم ان الشعب مصمم على دحرهم وهزيمتهم.الا برهان على ذلك.
الشعب الفلسطيني يعرف مكامن قوته كما يعرف مكامن ضعف العدو.
والان على قادة الفصائل الفلسطينيه ان تعرف ان لاعدو لها إلا العدو الصهيوني وان مطالب الشعب الفلسطيني يجب أن تلبى فورا وان تتكرس الوحدة الفلسطينيه تحت رأية منظمة التحرير الفلسطينيه الممثل الشرعي والوحيد للشعب كله واينما وجد.
عليهم ان يدركوا ان الشعب الفلسطيني قال كلمته ولا كلام يعلو فوق ارادة شعب الجبارين شعب المناضلين والشهداء
ان الخروج عن ارادة الشعب الفلسطيني خيانة ويحاسب عليها من يستمر في رفض الوحدة الوطنيه الفلسطينيه وسيكون مصيره مزبلة التاريخ.
المشهد الثاني
الحكومة الصهيونية الجديده حكومة نتنياهو وبن غفير هي حكومة الزعران والبلطجية التي تعمل عى استكمال المشروع الصهيوني وتهويد الضفة الغربية والقدس والجليل ولا يتم ذلك الا بتكثيف مصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المزيد من المستوطنات وسرقة كل ما يملكه الشعب الفلسطيني واستمرار وتكثيف عمليات القمع والقتل والسجن ضد أهلنا في فلسطين وكذلك استمرار سياسة الخداع والدجل والكذب وبناء علاقات دبلوماسية مع العالمين العربي والإسلامي.
انها حكومة جاءت لاستكمال بناء إسرائيل الكبرى وإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني.
مشهدان على طرفي نقيض وعلى أرض فلسطين وصراع وجود وليس صراع حدود وبعيدا عن الشعارات فأن الطرف الذي سينتصر هو من يعرف نفسه اولا ويعرف عدوه .
واستطيع القول ان الشعب الفلسطيني قد عرف نفسه وعرف عدوه ويعرف ما يريد فهل يرى البعض ويسمع ويفهم مايريده؟
وباختصار مشروع الشعب الفلسطيني هو مشوار ابو عمار ومشروعه السياسي..

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً