*تسويق الـروايـة الصهيونية بـأيـدي فلسطينية

*23-11-2022*

*تسويق الـروايـة الصهيونية بـأيـدي فلسطينية .*

 

*عبـدالله نـمـر أبو الكاس ،،*

*غـزة – فلسطين ،،*

➖➖➖

*بعد إعــلان الإعـلام الـعبري عـن وقـوع تفجير في باص بمدينة القدس المحتلة لازال هذا الإعلام يتكهن ويتخبط في نشر بعض المعلومات المتعلقة بالتفجير دون معرفة من يقف خلف التفجير سوى إتهام الفلسطينيين ،، دون أن يمتلك أي معلومات عن هوية المنفذين وذلك نقلاً عن الجهات الرسمية الصهيونية ،، وهذا ما صرحت به بعض الصحف والمواقع العبرية كمواقع ريشت كان ،، والذي قال أنه مرت 13 ساعة على هجوم القدس ،، ولا تملك الأجهزة الأمنية أي معلومة عن المنفذين ،، وصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية وفي أخر تحديث لها حول التفجير بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تملك حتى اللحظة أي معلومات حول هوية المنفذين ،، ومن أرسلهم ،، ومن يقف خلفهم ..*

 

*فلا شك أن الإعلام العبري ليس إعلام ذو مصداقية ولم يتسم يوماً بأنه حيادي أو موضوعي ،، وهو إعلام حربي من الدرجة الأولى ،، وموجه من قبل المستوى الأمني الذي تفرض عليه أحياناً قيود على النشر ،، كذلك يدار جـزء كبير منه من قبل مكتب رئاسة مجلس الوزراء مباشرة خاصة إن تعلق المحتوى المراد نشره بطبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ..*

 

*لــلأسف البعض منا كفلسطينيين يعتبر هذا الإعلام هو إعــلام نـزيـه وشفاف وإعـلام يمكن الإعتماد عليه في الأخبار التي تتعلق بالصراع الفلسطيني مع كيان الإحتلال واعتباره أساس في نقل الأخبار ،، وبتنا نتعاطى مع أي منها سواء كانت قضايا تتعلق بطبيعة الصراع مع المحتل ،، أو أي أحداث أو أخبار يتداولها الإعلام العبري ونعتبرها صحيحة ،، ولم نكتفي بالتعاطي معها وإضفاء الشرعية في نقلها ،، بل بتنا نروجها ونسوقها محليا وإقليمياً ، وهذا ما حدث اليوم في خبر الإعلان عن التفجير الذي حدث بحافلة للمستوطنين في القدس العاصمة المحتلة ؟؟*

 

*فلماذا نعتمد على أي رواية أيا كانت صحيحة أو كـاذبة صادرة عن الإعلام العبري ،، ونقوم بنشرها وتعميمها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي الفلسطينية وغيرها ،، كحادثة تفجير الحافلة ليبدأ العالم بعدها والاتحاد الأوروبي بإدانة التفجير وشيطنة الفلسطينيين ووصفنا بالإرهابيين ..*

 

*نضالنا الفلسطيني ومقاومتنا حق مشروع ومكفول ،، ولا نخشى في ممارستها أي لائمة أو إدانة من أي طرف كان ،، ولكن ليكن إعلامنا خادم لنضالنا ومقاومتنا وعدم التعاطي والنقل والنسخ عن الإعلام العبري ومساعدته في تسويق روايته الكاذبة ضد الفلسطينيين لتشويه نضالنا ومقاومتنا..*

 

*وطالما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير ،، كيف نجزم أن من قام بها فلسطينيين ،، حتى ولو الرواية الصهيونية صادقة بأن جهات فلسطينية هي من يقف وراء التفجير ،، فعلينا كفلسطينيين التشكيك بها وضحدها وعدم تداولها وترويجها بأيدينا ..*

 

*ولماذا لا يقوم إعلامنا الفلسطيني بعكس أي رواية صهيونية حتى ولو كانت صحيحة من شأنها أن تدين الفلسطينيين ،، وذلك من أجل خلط الأوراق والتشكيك في أي رواية تصدر عن الإعلام العبري ؟؟ وفي حادثة اليوم لماذا لا نبدا بالترويج لفكرة أن التفجير هو صناعة صهيونية قامت به بعض الأحزاب الصهيونية الدينية المتطرفة وقادته مثل بن غفير و غليك ودرعي وسموترتيش وغيرهم الكثير من المتطرفين لحسابات انتخابية واعتبارات تشكيل الحكومة الجديدة ولتمرير العودة لسياسة الإغتيالات التي يطالب بها هـؤلاء المتطرفون ،، ولتأليب العالم على الفلسطينيين وهذا مـا شاهدناه وسمعناه من تعقيب دولي وأوروبي وأمريكي مندد بالحادثة واتهام الفلسطينيين بممارسة العنف ..*

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً