الحكومـة الإسـرائيلية ألـــ37

*الحكومـة الإسـرائيلية ألـــ37*

 

*عبدالله نمـر أبو الـكاس ،،*

*غـزة – فلسطين 30\11\2022* شبكة فتح العاصفة الإخبارية:-

 

*يُتابع ويترقب الكثير من المهتمين بالشأن الإسرائيلي والفلسطينين معهم ،، وينتظروا الإعلان عن تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة ،، وهي التي ستكون الحكومة رقـم37 لكيـان الإحتلال الغاصب بعد الإنتهاء من جولة انتخابات الكنيست الخـامسة والعـشرون ،، والتي جاءت نتائجها لصالح حزب الليكود ،، وتفوق فيها معسكر اليمين المتطرف بعدد 64 مقعد من أصل 120 ،، وتكـليف نتنياهو رسمياً من قبل رئيس دولة الاحتلال بالبدء بمفاوضات تشكليها ،، وبعد عدة جولات ولقاءات وحسب ماصرح به الإعلام العبري عن قرب التوصل لاتفاق مع حزب الصهوينية الدينية إئتلاف سموترتيش وبن غفير بشروط الأخير ،، كـون هذا الإئتلاف احتل المرتبة الثالثة من حيث المقاعد التي حصدها وعددها 14 مقعد ..*

 

*فالحكومات الصهيونية الإسرائيلية لاشك أنها حكومات متغيرة بوجوه جديدة ومختلفة وتحرص على تكريس الخيار الديمقراطي لديها بالحفاظ على دورية الإنتخابات ،، لكنها تمتاز وتنافس بأكـثـر دمـوية وفاشية من سابقاتها ،، وإن كانت تكتلات أحزابها تتناحر داخلياً على مطالبها ،، لكنها ذات سياسة خارجية واحدة وثابتة خاصة عندما يتعلق الأمر بطبيعة الصراع الإسرائيلي العربي والفلسطيني ،، بـل هي حكومات جل هدفها العمل ضد وجود العرب والفلسطينيين ..*

 

*الغريب في الأمر أننا كفلسطينين ننظر لهـذه الحكومة المرتقبة بعين الخوف والقلق كونها ستضم متطرفين وستكون أكثر تطرفاً وعنصرية ،، وكــأن الحكومات الصهيونية السابقة كانت حكومات تؤمن بالسلام ،، وبمبدأ حل الدولتين وتقبل بفكرة التعايش بوجود دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وتعترف بكافة الاتفاقيات الموقعة معها ..*

 

*الحكومة الإئتلافية الصهيونية المتوقع الإعلان عنها قريباً بشراكة المتطرفين بن غفير وسموترتيش أي كان برامجها التنافسية بالإيغال أكثر في الدم الفلسطيني فلن تختلف كثيراً عن سابقاتها ،، ولن تأتي بعدها أفضل منها ،، وها نحن نشاهد الجرائم البشعة اليومية التي ترتكبها الحكومة الحالية حكومة لابيد غانتس ،، وكان أخرها أمس اغتيال الأخوين الريماوي بدم بارد وثلاثة أخرين في الضفة الغربية ،، فلم تكن هناك حكومات سابقة يمينية وغير يمينية تؤمن بالسلام وخيار التسوية ،، ولا تقبل بالتعامل بالمرجعيات الدولية ،، ولا تنصاع للاتفاقيات والقرارات الأممية ،، وكلها تنافس على القتل والتنكر لحقوقنا المشروعة ..*

 

*كفلسطينيين لن يضر الشاة سلخها بعد ذبحها ،، وكما قال الشـهـيد القـائـد والرمز الخـالد يـاسـر عـرفات أبو عمار احنا وراهـم والزمن طويل ،، ولكن ماذا نحـن فاعلون ؟؟ فأعتقد بأن كل الخيارات مع هذا العدو النازي فشلت ،، سواء خيار التسوية ؟؟ أو خيار المقاومة ؟؟ وحتى خيار الـرهـان على الشرعية الدولية والأمم المتحدة بأن تردع الإحتلال وتجبره بعملية الســلام وبخيار حل الـدولتين ؟؟*

 

*والسؤال المُلح إلى متى سنظل نتمسك بالاتفاقيات مع هذا العدو من طرف واحـد ؟؟ وهل سيطول الإنتظار مع تلك الحكومات الصهيونية المتعاقبة على قيادة كيان الإحتلال ،، ونظل رهينة لحكومة إسرائيلية يمكن أن تؤمن بالسلام قولاً وفعلاً..*

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً