فتح الرئيسية تقيم ندوة تثقيفية وحوارية في ذكرى تقسيم فلسطين في مخيم شاتيلا

فتح الرئيسية تقيم ندوة تثقيفية وحوارية في ذكرى تقسيم فلسطين في مخيم شاتيلا

 

Fatah media/Beirut

pd:07.12.2022

 

في 29 نوفمبر من العام 1947، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يحمل الرقم 181، والذي يقضي بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود، وإنهاء الانتداب البريطاني عن فلسطين. وبموجب هذا القرار تم تقسيم فلسطين إلى ثلاث كيانات:

 

دولة عربية مساحتها 11000 كلم٢ اي ما يمثل 42.3% من أراضي فلسطين، ودولة يهودية مساحتها 15000 كلم٢ أي ما يمثّل 47.7% من فلسطين، والقدس وبيت لحم والأراضي المجاورة تحت وصاية دولية.

 

في هذه الذكرى التي تم بموجبها تثبيت الكيان الغاصب وتمكينه من فلسطين العربية، أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني” فتح” الشعبة الرئيسية ندوة تثقيفية وحوارية في مركز الأطفال والفتوة في مخيم شاتيلا، مساء الأربعاء 7-12-2022، وبحضور كافة الأطر التنظيمية والمكاتب الحركية في المخيم، واللجان الشعبية والأمن الوطني، وشيوخ ورجال دين، ووجهاء وفعاليات مخيم شاتيلا.

 

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة المباركة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية، ثم كانت مداخلة للأخ محمود عباس “أبو مجاهد” مسؤول مركز الأطفال والفتوة، بدأها بتأكيد النضال إلى حين العودة ضد الاستعمار الإمبريالي الغربي الذي أذعن لمطالب الحركة الصهيونية في إنشاء وطن قومي لليهود، موجّهاً التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد الذي ما إنفك يقاوم لتحرير أرضه من الإحتلال.

 

وانتقد أبو مجاهد في كلمته جميع الأنظمة التي طبّعت مع العدو على حساب الشعب الفلسطيني، موجّهاً التحية إلى حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني وحق العودة، التي تنظم حملات المقاطعة ضد البضائع الإسرائيلية.

 

واعتبر أبو مجاهد أن فعل المقاومة يبدأ من مقاطعة جميع أوجه التطبيع مع العدو الإسرائيلي سواء فنية أو إعلامية أو رياضية وغيرها، مثمّناً على المواقف المقاطِعة في المجالات كافة، مطالباً بزيادة التواصل مع حركات التضامن في الخارج لرفع الصوت عالياً في عقر دار الأنظمة الداعمة للعدو، معتبراً أن هذه الدول تكيل بمكيالين فهي تدعم العدو دون شرط أو قيد، دون النظر في معاناة اللاجئين أو زيادة الدعم للأونروا لتحسين خدماتها في خدمة اللاجئين.

 

ثم كانت مداخلة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم شاتيلا كاظم حسن، اعتبر فيها أن ما يحكم العالم ويحرّكه هو المصالح، ولأن فلسطين تقع في قلب الأمة، كان المخطط لإستعمارها من قبل من يخدم مصالح القوى العظمى، ولذلك كان وعد القوى العظمى بإقامة وطن قومي لليهود، على أن يكون الكيان الجديد كالشوكة في قلب الأمة العربية، ويخدم مصالح أميركا وبريطانيا.

 

واعتبر حسن أن الكيان الصهيوني ككيان مناقض للأمة العربية، كان هدفه ترسيخ شعب مكان شعب وثقافة مكان ثقافة، وتم استغلال الفرصة لإقامة هذا الكيان المصطَنع في ذلك الوقت لأن الدول العربية بمجملها كانت دول تحت الاستعمار ولم تكن تملك القدرة على مواجهة هذا المد الإستعماري الكبير، مثنياً – من باب الإنصاف التاريخي- على موقف السلطان العثماني عبد الحميد الذي رفض القبول بالعروض الصهيونية التي حاولت إغراءه من خلال منحه القروض المالية التي كانت السلطنة العثمانية تحتاجها بشدة.

ورأى حسن انه قبل قرار التقسيم، لم يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي كما يدّعي البعض، ففي العام 1936 قامت الثورة الكبرى لمواجهة الإستعمار البريطاني الذي وعد اليهود بإقامة وطن قومي لليهود، بالإضافة إلى الإضراب العام الذي اجتاح المدن الفلسطيني لمدة 6 أشهر كرد على التصرفات البريطانية، وهو ما دفع بالبريطانيين للإستنجاد بزعماء الدول العربية لإقناع الفلسطينيين بالعدول عن قراراتهم، وإجراء انتخابات العامة.

 

وتوقّف حسن عند السرد التاريخي للدعم اللامحدود الذي تلقّاه الصهاينة من الزعماء الغربيين من تشرشل إلى ترومان وغيرهم الذين ضغطوا في سبيل تقسيم فلسطين إلى وطن بين اليهود والعرب، شارحاً بالوثائق التاريخية كيف انقلب الصهاينة على أسيادهم واحتلوا أجزاءاً واسعة من فلسطين بهدف السيطرة على مقدَّرات فلسطين وثرواتها، مؤكداً على رفض قرار التقسيم حتى هذه اللحظة لأن فلسطين كانت وستبقى دولة عربية فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً