لا للقُحة ولا للسُعال!!!  سعدات بهجت عمر 

لا للقُحة ولا للسُعال!!!

سعدات بهجت عمر

تدمير المساجد وتدمير الجامعات وهلاك ودمار شعبنا الفلسطيني في أمكانة منافيه في كل لحظة يموت وكأن هدف حياته هو موته لتعيش إسرائيل في أمن وأمان، وشعبنا الذين جعل للمادة حياة من واجبه إن يدرك الرؤيا التي بها يستطيع أن يستوعب الوحدة الوطنية التامة والقائمة على شرف النضال بمعناه المطلق وأن يضبط بهذه الرؤيا الفكر والسلوك الفلسطيني كي لا يهبط إلى الدرك الأسفل ويغيب بطواغيت عدوه ومُطبّعيه إلى الهاوية لذلك عليه أن يدرك وأن يقبل حدود عقله الفلسطيني الذي أعلن الثورة بكل معانيها وبشهدائها ودماء شهدائها أقام السلطة الفلسطينية بمؤسساتها العاملة القائمة على خدمة شعبنا الفلسطيني بدون محاولات إتهام وتفرقة لأن الإتهام والتفرقة يصبان في مصلحة عدوه الإسرائيلي المحتل وهنا عليه أن يميز بوضوح ويتقبل بشجاعة نادرة هذه الحقائق الخصبة ذات القيمة الإنسانية الفلسطينية، وعلى هذا لا يمكن أن يقبل أية حدود ولا ولن تسعه الظواهر التي تحاول إجباره أن يعيش مرة أخرى المعاناة والمأساة ليبحث عن السوط اللامرئي الذي ينهال ويسكب مرة تلو أخرى الأقنعة التي لا تُحصى لتنطبع على تيار لحمه على الوحل النجس اللاأخلاقي والصوت في داخله يصيح أُحفر لترى أطفالاً وحجارة. أُحفر لتزرع فكراً وثقافة وحُلُماً وخيالاً. أسطورياً. أُحفر ثمة ليل عاصف بعاصفة الفتح موت للأعداء أينما يكونون أُحفر الآه لا تستطيع أن تعبر شبه الجدار المُظلم تسمع اصواتاً ونحيباً. تسمع حفيف أجنحة آتية من آلاف الشهداء المكلومين. لا تبكِ كل هذه الأصوات والنحيب وحفيف الأجنحة هي قلبك. لا تبتعد بعيداً عن وعيك وعن دينك وعن أخلاقك و عن توازنك أقدامك تحط على الثرى الحقيقي حيث حطت قدما أبو عمار أرض العزة أرض غزة ويداه تبحث عبر الظلام العربي عن دولة فلسطينية مستقلة وقدس مقدسة لا عن الهاوية يا سادة قريش. عذراً شعب فلسطين يستشعر خلف كل هذا الجوهر المكافح المُعادي ويصارع من خلف الظواهر ليلتحم بوحدة فلسطينية التي لا يُمكن لأي فلسطيني عاقل أن يقف حائلاً بينه وبين فلسطينيته لِيُفرق على نمط فرق تسد كي يقتل بعضه البعض.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً