لمن قال ان فتح تحتضر وتموت، نقول فتح فكرة والفكرة لا تموت

*لمن قال ان فتح تحتضر وتموت، نقول فتح فكرة والفكرة لا تموت*

 

رام الله 1\1\2023 شبكة فتح الإخبارية:-

ابو شريف رباح

 

اثبت يوم السبت ٣١\١٢ أن الفتح عصية على الموت والاحتضار، فقد ردت عليهم جماهير لا تعد ولا تحصى في رام الله وغزة ولبنان وكافة أرجاء فلسطين والشتات على هؤلاء الذين يريدون لفتح الموت، ان فتح فكرة والفكرة لا تموت، وأن فتح مستمرة بحمل راية القضية الفلسطينية جيلا بعد جيل، وأن فتح وجدت لتبقى وتنتصر وستنتصر بإذن الله.

 

فالذي شاهدناه يوم السبت ٣١-١٢-٢٠٢٢ ليس مجرد مهرجان أو احتفال بالانطلاقة لكنه إستفتاء بل رد عنيف لمن قال ان فتح انتهت، فأكدت الحشود الجماهيرية الهائلة أن فتح كانت ولا تزال حركة الجماهير، والتى أثبتتها جماهير غزة الذين خرجوا بأكبر حشد وطوفان بشري لم تشهده منذ سنوات، وللأمانة فأن الذي حدث في غزة لم يكن احتفال بذكرى بل بركان فتحاوي غير طبيعي انفجر في ساحة الكتيبة وشوارع غزة.

 

وإن ما واجهته حركة فتح من مؤامرات دنيئة واستهدافات متعددة، نعم هزها وعطلت مسيرتها قليلا ولكن بإحتضان شعب الجبارين شعب فلسطين لها وبحكمة القائدين الرمز ياسر عرفات والثابت محمود عباس، وبعزيمة رجالها هزمت المؤمرات وتصدت للاستهدافات وتابعت مسيرتها النضالية الممتدة منذ ٥٨ عاما لتحقيق الحلم الفلسطيني بالتحرير والعودة وإقامة الدولة.

 

واليوم يؤكد هذا الاستفتاء الشعبي ان فتح باتت أكثر قوة وتماسك وصلابة لمتابعة قيادة المشروع الوطني الفلسطيني، لذلك نقول لكل من قال ان تاريخ فتح في قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية قد بلغ نهايته انظروا وشاهدوا هذه الجماهير التي عبرت عن مدى فخرها واعتزازها وتأييدها لهذه الحركة الممتدة جذورها معانقة جذور التين والزيتون الفلسطيني ثابته أمام رياح وعواصف المؤامرات التي لن تستطيع إقتلاعها من قلوب الشعب العربي الفلسطيني، وهذا يعني أنه لا مجال بعد اليوم ان يعتقد كل الذين يزاودون على حركة فتح أنهم قادرين على قيادة النضال الوطني الفلسطيني.

 

خيار فتح لم يكن في يوم من الأيام الا خيار المقاومة، وأن كان إحد خياراتها سياسيا تفاوضيا، فحركة فتح تستطيع بلحظات أن تستبدل خياراتها وتغييرها حسب الظروف والمعطيات وعندما تتعرض القضية الفلسطينية للخطر، فقد قادت فتح الكفاح المسلح الفلسطيني ضد المحتل، ورفعت راية حرب الشعب الطويلة الأمد، وقادت النضال الوطني الفلسطيني في اصعب الظروف، وقدمت الآف الشهداء والأسرى والجرحى من قادتها ومناضليها على طريق تحرير فلسطين.

 

نعم تعرضت حركة فتح لإنتكاسات ومحاولات شق صفوفها ولم تقبل القسمة، ومرت بمراحل ضعفت فيها ومرضت، ولحظات اضطرت فيها للانحناء أمام العواصف والرياح، ولكنها لم تموت ولم تحتضر، بل انطلقت مثل طائر الفنيق من تحت الرماد متصدتة للمؤامرات وقاهرة للمتآمرين، من خلال كفاحها ونضالها واحتضان شعبنا لها، وبقيت صمام أمان شعبنا الفلسطيني والصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً