إدارات أمريكية متصهينة أكثر من الصهيونية ، ولازالت تبيعنا الوهم

*إدارات أمريكية متصهينة أكثر من الصهيونية ، ولازالت تبيعنا الوهم ..*

 

رام الله_1-2-2023 شبكة فتح العاصفة الإخبارية:-

*عبدالله نمر أبو الكاس ،،*

*غزة – فلسطين ..*

 

➖➖➖

 

*لـم تكن الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة لمثل العملية البطولية التي نفذها الشهيد البطل خيري علقم أو عمليات أخرى في إطار الرد الطبيعي على جرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا كي تظهر الإدارة الأمريكية انحيازها الأعمى لكيان الاحتلال الإسرائيلي من جديد وتبدي تعاطفها معه وكأنه الضحية والفلسطيني الجلاد ،، فمنذ بدايات الصراع مع المحتل الصهيوني والولايات المتحدة عبر إداراتها المتعاقبة تظهر الانحياز لهذا الكيان الغاصب وعلى حساب حقوقنا الوطنية المشروعة ،، وتتبع سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية في المواقف ،، وأفشلت أغلب القرارات الأممية والدولية التي تدين إسرائيل ،، واستخدمت حق النقض الفيتو فيها ،، وهي بذلك مارست وتمارس علينا الكذب والتدليس وتدعي زوراً بأنها راعية الديمقراطية في العالم وتقف مع الشعوب المضطهدة لتنال حريتها واستقلالها ..*

 

*فإدارة بايدن الحالية والتي مضى عليها أكثر من عامين ولازالت تبيعنا الوهم ولم تنفذ أيا من وعوداتها أو تصوراتها ورؤيتها لحل الصراع الذي تبناه الرئيس الأمريكي بايدن ،، والتي أعلن عنها ضمن برنامجه الانتخابي ،، حيث وفي تعقيبها على المذبحة التي ارتكبتها حكومة نتنياهو بن غفير المتطرفة الفاشية يوم الخميس 26-1-2023 في مدينة جنين والتي سقط خلالها أكثر من عشرة شهداء أعربت هذه الإدارة عن قلقها من ما يسمى إستمرار دوامة العنف في الضفة الغربية واعلنت دعمها الكامل لحكومة وشعب إسرائيل ،، دون أن تدين إسرائيل أو تطالبها بوقف أعمالها الإجرامية ضد الشعب الأعزل وبذلك تكون ساوت في هذا القلق ما بين الضحية والجلاد ..*

 

*كذلك موقفها عندما اتخذت القيادة الفلسطينية قراراها بوقف التنسيق الأمني مع كيان الإحتلال كرد على تلك الجريمة النكراء أعربت أيضاً عن أسفها لقرار السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني ،، حيث شهدت المنطقة ومن ضمنها فلسطين وبعد إعلان وقف التنسيق الأمني زيارات مكوكية لعدد من أركان الإدارة الأمريكية ،، بدءاً من مستشار الأمن القومي الأمريكي ،، ومدير المخابرات الأمريكية ،، ووزير الخارجية ولقاءاتهم مع القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن من أجل الكيان الصهيوني ..*

 

*وعندما نفذ شهيد القدس عملية الثأر البطولية رداً على جرائم المحتل الصهيوني بحق أبناء شعبنا المتكررة أمام مرأى ومسمع العالم كله والذي لم يحرك أحداً منهم ساكن ،، بادرت أيضاً الإدارة الأمريكية وعلى الفور بإدانة العملية وأعلنت وقوفها ودعمها مع كيان الإحتلال ،، وأبدوا صدمتهم وحزنهم العميق على القتلى ،، بل اعتبروه هجوم على العالم المتحضر ،، في حين لم تبدي أسفها على سقوط الضحايا الفلسطينيين ومشاهد القتل والإعدامات اليومية في مدن الضفة ولم تدين الإحتلال بالمطلق على المذبحة التي ارتكبها بمدينة جنين ..*

 

*الإدارات الأمريكية هي إدارات تمارس النفاق السياسي وتتبع سياسة الازدواجية في المواقف ،، وهي بذلك شريك أساسي لكيان الإحتلال في كل جرائمه المتواصلة ضد شعبنا ،، وما الزيارات التي شهدتها المنطقة هي لمصلحة اسرائيل أولاً دون الاهتمام للشأن الفلسطيني ..*

 

*لذلك يجب علينا كفلسطينيين أن لا نعول كثيراً على تلك الإدارات المتساوقة التي لازالت تبيعنا الوهم والتسويف ويجب وقف وقطع كل أشكال الإتصال والتواصل معها ،، وعدم إستقبال أو ترحيب لأي شخصية تزور فلسطين إحتجاجاً على تلك السياسة المنحازة على الدوام لكيان الإحتلال الإسرائيلي الغاصب الذي لولا دعمها له ووقوفها معه لما تبجح وواصل غطرسته ضد شعبنا وتنكر لحقوقنا المشروعة ..*

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً