بطاقة حب مهداة إلى أهلنا أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان الشمال

*بطاقة حب مهداة إلى أهلنا أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان الشمال*

العميد فضل الحمدوني 

وانا اعبر بالسيارة مدينة طرابلس هذه المدينة العربية العريقة وأهلها الكرام، تذكرت ولم أكن نسيت ان اسمها الحقيقي طرابلس الشام وان من أسمائها الجميلة طرابلس الفيحاء لان بساتين الليمون وكروم الزيتون والعنب وحقول القمح كانت تزنرها من مختلف الجهات وكانوا يسمونها عروس المتوسط،

ويبدو ان الزمان قد اناخ بكلكله على المدينة فافتقدت ازاهير البساتين والتي لم تعد موجودة، أصبحت طرابلس مدينة الفقراء ولكنها ظلت جوهرة التعددية وتأخي الاديان والمذاهب،

وهنا وفي هذة العجالة لا بد أن اذكر اهل طرابلس الاوفياء الذين كانوا اول من احتضن اللاجئين الفلسطيني واول من وقف مواقف الشموخ مدافعا عن الثورة الفلسطينية والقضية الفلسطينية ، صحيح ان اهل المدينة فقراء ولكنك تحس وانت تنظر في وجوههم انهم اهل حمية وشجاعة بل أكاد الجزم انهم بقية العرب، هؤلاء العرب سيبقون أخوة رغم انوف الاعادي وستظل طرابلس الشام فواحة برائحة عطر ليمونها والذي يشابه عطر ليمون صيدا وصور وعكا ويافا وغزة.

 

المهم وصلنا إلى مخيم البداوي وكبقية مخيمات لبنان الفلسطينيه تشعر انك في رحاب الثورة والتي تحسها من عيون أبناء المخيم القابضين على جمر القضية والثورة حتى النصر.

 

تسير في ازقة المخيم فترى صور الشهداء تزين زوايا وجدران المخيم، هنا صورة الشهيد ابو عمار وهنا صورة ابو جهاد وهنا صورة الحاج حسن وهنا صورة يونس قشاش وهنا صورة ابو علي إياد وهناك صورة الرئيس ابو مازن أطال الله عمره،

وتشاهد الإعلام الفلسطينية ترفرف فوق اسطح البيوت وترى رايات الفتح خفاقة في كل مكان ظاهر في المخيم.

 

وكان مسك الختام زيارة مخيم نهر البارد المخيم الشهيد الحي ،

هذا المخيم الاسطورة الذي نهض من تحت الرماد وعاد يعج بالحياة مع اصرار سكانه على الحياة وشعارهم لا توطين ولا تهجير بل العودة لفلسطين.

 

وفي مقر حراك الياسر الشبيبة الفتحاوية التقينا بالاخوة المتقاعدين صناع فجر الثورة حيث تم افتتاح مقر لهم ليلتقوا فيه وفي مبادرة من شبيبة فتح عربون وفاء للمناضلين الذين حملوا راية الثورة منذ انطلاقتها.

 

وكان اللقاء عرسا فتحاويا بامتياز حيث شمل الحضور كل الاطر الفتحاوية واحتضن مركز الشبيبة الفتحاوية الجميع..

كان على رأس الحضور الأخ مصطفى حرب امين سر حركة فتح في الشمال وقائد قوات الأمن الوطني ابو مصطفى الأشقر وأمين سر شعبة التظيم في نهر البارد وكوادر الشبيبة الفتحاوية وعلى رأسهم الأخ مراد وعدد من كوادر الحركة ومنظمة التحرير الفلسطينيه.

كان لقاء رائعا واخويا ودافئا ، واحسست ان الاصرار على النضال من أجل التحرير هو فلسفة الناس البسيطة ، وتذكرنا ان ما يجمع حركة فتح هو قانون المحبة ، ان ما يجمع فتح الأخوة والتواضع والتمسك باتجاه البوصلة والتي يجب أن تكون نحو القدس.

وفي هذا الزيارة تعلمت وازددت يقينا ان هناك قاسم مشترك بين الفلسطينيين ان كانوا داخل الوطن او مخيمات الشتات وهو الاصرار على الوحدة والإصرار على النضال حتى النصر.

تحية لطرابلس العروبة، التحية لأهلي في مخيمات الشمال والذين سيبقون قدوتنا في التضحية والعطاء.

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً