التصويت في مجلس الأمن سيكشف حقيقة انزعاج الولايات المتحدة الأمريكية من الإستيطان .*

*20-2-2023*

*التصويت في مجلس الأمن سيكشف حقيقة انزعاج الولايات المتحدة الأمريكية من الإستيطان .*

*عبدالله نمر أبو الـكاس*

*غزة – فلسطين*

 

➖➖➖

 

*أعادت الإدارة الأمريكية التأكيد مرة أخـرى على انـزعاجهـا من قـرارات الحكومة الإسرائيلية بشأن الإستيطان والخطوات الأحُادية التي تقوم بها ،، وقد وجهت رسالة شديدة اللهجة لنتنياهو بذات الخصوص ،، وحسب ما تناقلته وسائل الإعلام عن أن إتصال جرى بين الرئيس أبو مازن ووزير الخارجية الأمريكية أنتوني بيلنكن أول أمس السبت ،، نقل خلاله بلينكن للرئيس أبو مازن تعهد إدارة بايدن بالضغط على إسرائيل لوقف خطواتها أحادية الجانب ،، في حين أكد الرئيس على موقف القيادة الفلسطينية بالتوجه لمجلس الأمن لإستصدار قرار دولي يدين الإستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية التي أقرها ما يسمى بكابينت الإحتلال الأسبوع الماضي ..*

 

*فإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية حقاً منزعجة وقلقة كما تزعم ،، وتعتبر الخطوات الأحادية من الطرف الإسرائيلي تقوض فرص تحقيق السلام ،، وتقضي على حل الدولتين ،، فلماذا لا تُعبر عن هذا الإنزعـاج صراحة ،، وتترجمه إلى أفعال ،، أهمها تـأييـد قــرار الإدانـة ،، ولا تستخدم حـق النقض الـفيتو ،، أو تمتنع عن التصويت أمام مجلس الأمن الدولي والمقرر عقده جلسته اليوم الإثنين من أجل التصويت على القرار الذي قدمته دولة فلسطين بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة ،، وأن لا تحاول الولايات المتحدة الأمريكية تعطيل مشروع القرار ،، كما تتناقل وسائل إعلام عبرية عن ضغوط أمريكية على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أدت إلى التوصل إلى تفاهمات بشأن وقف التصويت ضد تل أبيب في مجلس الأمن الدولي ،، مقابل تعليق مخططات التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وهدم منازل الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية والقدس ،، في حين نقلت وكالة معاً الإخبارية وعن مصدر دبلوماسي نفي التوصل لأي صفقة ..*

 

*ففي حال تم عقد جلسة لمجلس الأمن فالتصويت هو الاختبار الحقيقي لفحص نوايا الإدارة الأمريكية ،، وجدية البيت الابيض وموقفه من هذا الإستيطان ،، ويكشف لنا صحة انزعاجها وقلقها من هذه الخطوات ،، لذلك نأمل من القيادة الفلسطينية وفي حال أقدمت الولايات المتحدة على استخدام الفيتو ضد القرار ،، أن تعيد النظر في مواقف الإدارات الأمريكية ،، وأن لا تثق بكل ما يصدر عنها من مواقف وتصريحات كاذبة ومخادعة ،، وأن لا تعول عليها كثيراً ،، فجل اهتمامات تلك الإدارات هي مصلحة اسرائيل أولاً ،، ولا نستبعد رسمياً محاولتها تعطيل طرح مشروع القرار ،، وممارسة سياسة الكيل بمكيالين في مجلس الأمن ،، وهو ليس بجديد عليها ،، فلقد اعتدنا عليها الانحياز الكامل لاسرائيل على حساب حقوقنا الفلسطينية ،، وهي بذلك شريك رسمي للإحتلال ،، الأمر الذي يستدعي منا كفلسطينيين اتخاذ موقف مغاير وجديد تجاه سياساتها التساوقية والتكاملية مع كيان الإحتلال ..*

عن علي

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً