السفير عبد الهادي يشارك بمنتدى فالداي الدولي للحوار في موسكو

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية

شارك السفير أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية

في الدورة الثانية عشر لمنتدى فالداي الدولي للحوار الذي أنطلق يوم أمس في العاصمة الروسية

موسكو تحت عنوان ” الشرق الأوسط الجديد وأزمة الأمن في أوروبا وتأثيرها على المنطقة”.

ويحضر المؤتمر الذي يستغرق يومين، حوالي 50 شخص من الخبرء والسياسيين والمفكرين البارزين من 18 دولة، بينها الجزائر ومصر وإيران والصين والكويت ولبنان والإمارات وفلسطين وروسيا والسعودية وسوريا وتركيا.

ومن ضيوف الشرف للمؤتمر المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، والنائب الأول لوزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين، ومن بين أبرز المسؤولين رفيعي المستوى المشاركين في المؤتمر مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان.

وفي كلمة للسفير عبد الهادي أمام أعضاء المؤتمر قال: ساتحدث لماذا نريد نظام دولي جديد حيث ليس فقط الأصدقاء في روسيا يريدون نظام دولي جديد فالعالم قبل حرب روسيا مع الناتو كان غير مستقر ويوجد في كل انحاء العالم أزمات ومشاكل كثيرة.

بينما في فترة وجود الاتحاد السوفيتي كان هناك توازن بالعالم وهو ما تآمر عليه أمريكا وبريطانيا وسيطرت أمريكا على قيادة العالم.

للأسف أمريكا تقود العالم في القوة وسياسة الهيمنة والرشاوي ومن هذا المنطلق أغلب الدول ترضخ للتعامل مع أمركيا خوفا من الحصار والتهديد بالقوة وأمريكا دخلت عدة حروب بالمنطقة بلا أي حق ومبررات لا قيمة لها.

السياسية التي تمارسها امركيا هي القمع وتخويف الأنظمة حيث هدفها الأساسي السيطرة على خيرات الشعوب أي بلد يوجد بها خيرات تحاول السيطرة عليها ونذكر ماذا حصل بالعراق حيث كان الهدف الأمريكي ليس ديمقراطي بل كان الهدف السيطرة على خيراته من النفط.

وثبت مؤخراً بأن أمريكا هي بيزنس وأكبر دليل ما جرى مؤخراً من اقتحام الكونغرس فشعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان هي فارغة لانه يوجد شواهد كثيرة في دول كثيرة من حلفائها تمارس القمع وتخرق حقوق الإنسان وتمارس كل شيئ وهي تسكت عنها لأنها تسير في فلكها.

وأضاف: تحاول الولايات المتحدة باستمرار فرض التغيير في بلدان المنطقة وإنشاء أنظمة هشة تابعة لخدمة هيمنتها العالمية حيث ادت إلى نزاعات في عدد كبير من بلدان المنطقة.

خاصة أدى تغييراها القصري في حكومات أفغانستان وتدخلها في العراق وسوريا وليبيا حيث أن قرار مجلس الأمن الذي اتخذ أثناء المشكلة في ليبيا كان فقط حظر جوي لكن أمريكا خرقت القرار حيث قامت بضرب المواقع الليبية هي وحلفائها.

وتابع: الشعوب في منطقة الشرق الأوسط أصبحت واعية ولم تعد تقتنع بالسياسة التي تطرحها أمريكا التي هي الحرية والديمقراطية وأصبحت هذه الشعوب تعلم بان أمريكا تكيل بمكيالين حسب مصلحتها.

وأردف بالقول بأن أغلب دول العالم تريد نظام دولي جديد متعدد الأقطاب لإنها تعبت من السياسة الامريكية التي تفرض سياسة الأمر الواقع ونحن كشعب فلسطيني نعاني من الاحتلال منذ 75 عاماً وامريكا هي التي تهيمن على العالم أين موقفها من هذا الاحتلال سوى تصريحات فارغة وبالعكس قامت بتحويل الاحتلال إلى أراضي متنازع عليها.

لذلك المشكلة الكبرى الدول التي تدعي السيادة ليس لديها سيادة فأكثر من 90% من دول العالم ينفذون الأوامر الأمريكية وأكبر دليل على ذلك أنهم لايستطيعون اتخاذ قرارات مبنية على العدل والحق ويخافون من أمريكا ويتخذوا قراراتهم بناءاً على التعليمات الأمريكية.

وتساءل السفير عبد الهادي خلال كلمته بأنه ألم يحن الوقت لهذه الدول بان تكون صاحبة سياده دون تبعية لأحد وأخذ قرارات مبنية على الحق والعدل والسلام.

الشعب الفلسطيني منذ 75 عام يعاني تحت الاحتلال من قتل وتدمير وتهجير ونسمع فقط بيانات واستنكارات لايوجد أي فعل بينما العراق الرئيس صدام عندما قام بغزو الكويت خلال أسبوع تشكل نظام دولي وتحالف دولي وقوى عسكرية قامت بتحرير الكويت.

نحن لماذا ليس من حقنا ان نطالب بتشكيل تحالف دولي لتحرير أرضنا المحتلة منذ 75 عام حيث بمفهوم السياسة الاستعمارية المستمدة من الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها ليس من حقي.

النظام الدولي الجديد قادم لأن أوروبا بدأت تدفع الثمن نتجة المعاناة من السياسية الأمريكية وما فرض عليها من الاشتراك بهذه الحرب في أوكرانيا حيث بدء اقتصادها يتزعزع وبدء المواطن الأوروبي يتحدث بشكل علني ويقول أنا ليس لدي علاقة بهذه الحرب وأنا أنفذ ماتمليه علي أمريكا.

وأضاف: الذي يأخذ موقف وسطي في هذا الوضع فهو انتظاري فان ربحت روسيا في هذه الحرب سيأتي إلى روسيا وأن لم تنجح سوف يستمر في مصالحه.

ولكن هذه معركة حاسمة إما ستكون نتائجها بفرض نظام دولي جديد مبني على العدالة أو العالم كله في حالة ضياع و دمار لان الذي يجري ليس فقط خلاف على أرض محدودة بل هو خرق وضرب للإنسانية والقيم والأخلاق والمبادئ وعدم احترام الغير هذا الذي يجري الآن.

سياسة القوى والهيمنة هي التي تسير منذ أكثر من 25 عاماً فمنذ انهيار الاتحاد السوفيتي أصبح لا يوجد توازن وأنا ادعو إلى العودة إلى شرق وغرب وكل صاحب حق وكل من يؤمن بالحرية والديمقراطية يجب ان يؤيد وكل من يؤمن بالهيمنة والبلطجة والقوة يؤيد الطرف الآخر.

الاتحاد السوفيتي على مر تاريخه لم يمارس الاستعمار بينما من يمارس الاستعمار علينا هم

“فرنسا وبريطانيا” بدعم من أمريكا هؤلاء هم المستعمرين ومازالو مستعمرين بشكل غير مباشر يهددو أي دولة تخرج عن سياستهم.

واستطرد بالقول أمريكا انكشفت وفقدت مصداقيتها وأنا اعتقد إذا استمرت بهذه السياسية فهي بحالة تراجع وأكبر دليل على ذلك عندما بدأت الحرب الأوكرانية عدد كبير من الدول العربية والاوربية بدأت تشعر بانه هذا شيئ جيد يمكن ان يعطينا قوة للتخلص من هذه الهيمنة وبدات تشعر بأنه ممكن تخالف أمريكا وسياستها المهيمنة.

وأخيراً هناك شواهد كثيرة تؤكد بأن أمريكا بدأت تتراجع في علاقاتها ومصداقيتها لدى الدول.

عن علام عبيد

شاهد أيضاً

وفد مشترك من هيئة علماء المسلمين في لبنان ورابطة علماء فلسطين في لبنان يلتقي فتحي أبو العردات 

رام الله/ شبكة فتح العاصفة الإخبارية المصدر / د. وسيم وني التقى وفد مشترك من …

اترك تعليقاً